الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنا الكابتن «17».. أحمد حسن: الكابتنة ليست شارة بل مسئولية.. وانتكاسات منتخب مصر تحوّلت إلى انتصارات | فيديو

أحمد حسن كابتن منتخب
أحمد حسن كابتن منتخب مصر السابق

قبل مايقرب من 25 عامًا كانت أول مشاركاته مع منتخب مصر، سطع اسمه بقوة خلال نهائيات كأس الأمم الإفريقية في بوركينا فاسو عام 1998 وسجل أحد أهم أهداف الفراعنة في مرمى جنوب أفريقيا بالنهائي، بعد تقديم أداء أكثر من رائع طوال البطولة ليقدم الراحل محمود الجوهري المدرب التاريخي، لاعب من طراز فريد يحمل سمات القيادة في الملعب قبل أن يحمل الشارة ، هو الصقر أحمد حسن.

أحمد حسن عميد لاعبي العالم ، أشهر من تقلد شارة قيادة منتخب الساجدين وصاحب ذهبية كأس الأمم الإفريقية 4 مرات ، لعب الصقر للعديد من الأندية التركية لعل أشهرها نادي الصقور بشكتاش وطرق ايضا بوابة أندرلخت البلجيكي وحقق معهم البطولة المحلية ، وتوج بالعديد من البطولات مع الأهلي ، قبل أن يختم مشواره الكروي في الزمالك ، مسجلا خلال مشواره ما يقرب من 150 هدفا في جميع المسابقات التي شارك فيها.


وفي سلسلة "أنا الكابتن"، الذي نشرها موقع صدى البلد على مدار شهر رمضان الكريم ، لتسليط الضوء على كباتن الفرق المصرية وآخرين في الدول العربية والإفريقية ، ومحاورتهم عن شارة القيادة وأهميتها ومسؤوليتها ، كان لابد وأن نحاور قائد منتخب مصر التاريخي الذي حمل الشارة منذ عام 2005 حتى نهاية مشواره الدولي ، لم يتخل عنها سوى في أمم إفريقيا مصر 2006 لحسام حسن هداف الفراعنة وعميد لاعبي العالم السابق في اخر بطولاته الدولية قبل اعتزاله.


في البداية .. كيف تطورت معك شخصية الكابتن في منتخب مصر حتى قبل حمل الشارة ؟ 
بالتأكيد شخصية الكابتن ليس حمل شارة القيادة فقط  بل هي جينات في الشخص نفسه بإحساسه بالمسؤولية مع أسلوب تربيته بالإضافة إلى الخبرات المكتسبة في عمله حتى لو خارج كرة القدم.

وماذا عن قائد كرة القدم ؟
في الرياضة تحديدا القائد ليس من يحمل الشارة أو الأكبر سنا ، فهناك العديد من نجوم العالم حملوا الشارة ولم يكونوا على قدر المسؤولية، فالكابتن بقدرته على أن يكون قدوة ومقنع لزملائه بحديثه معهم ، واحتوائه لأزماتهم والسيطرة على الانفعالات المختلفة داخل غرف اللاعبين ، بتجاوز إحباط الهزائم أو فرحة الانتصارات المبالغ فيها والتي قد تعيق ادائك في مباراة تالية ، حتى تصل للهدف وهو اعتلاء منصات التتويج ، وهذه مسؤولية كبيرة حاولت دائما كـ أحمد حسن أن أكون بقدرها سواء قبل أو بعد ارتداء الشارة.

رغم صغر سنك في "أمم إفريقيا 98" كان لك بصمة واضحة بأدائك وشخصيتك في الملعب .. صف لنا ماحدث؟ 
بدأنا استعداداتنا لبوركينا فاسو 98 ونحن محملون بخيبة امل كبيرة بعد الاخفاق في تصفيات مونديال 1998 والخسارة أمام تونس وليبيريا في المباراة الشهيرة ، وخلال استعدادات منتخب مصر، صرح الجوهري بأننا نشارك في البطولة للحصول على المركز الأخير، ومع ذلك كانت روح الانتصار والحماس هي السائدة داخل جيل 98.

ولم يتوقع أحد أن نتوج بالبطولة ، فقد كان منتخب مصر في فترة الإحلال والتجديد ، فلن يبق الجوهري إلا عنصرين أو 3 عناصر من جيل 90 ، وبقية اللاعبين كانت جيل جديد لمرحلة جديدة ، وعن أدائي في البطولة فلم اكتفي بدوري الدفاعي الذي وكله لي "الجنرال" بل كنت أزيد مع الهجوم وصناعة الأهداف إلى جانب استغلال فرص التهديف حتى المباراة النهائية والتي أحرزت فيها الهدف الأول ثم سجل طارق مصطفى الهدف الثاني، والتتويج بالبطولة.

ما هي أصعب المواقف لك منذ أن حملت شارة القيادة في 2005 ؟
عند الخروج من تصفيات مونديال 2006 ، وكان يجب أن نستعد بقوة لتحديات المرحلة التالية ، خاصة أمم إفريقيا التي احتضنت مصر فعالياتها، وأن نكون عند حسن ظن الجمهور ، ونفس الأمر بالنسبة لمباراة الجزائر الفاصلة في أم درمان المؤهلة لمونديال 2010 ، عندما أغلقنا ملف كأس العالم ، قررنا أن نفوز بأمم إفريقيا 2010.

كيف استطعت ان تكون قائدا للاعبين أقل اسم بينهم يقود فريق بمفرده؟
أبرز ما كان يميز جيل 2006 الانضباط الكامل سلوكيا وفنيا "منتخب الساجدين" ، كل لاعب بالفريق يعرف دوره جيدا ويقدر حجم المسؤولية الملقاه على عاتقه ، لم تكن هناك أزمات داخل المعسكر باستثناء بعد المناوشات من لاعبين أو ثلاثة ، وانضباط الجميع حولهم أدى إلى التزامهم التام.

وماذا عن اللحظات الفارقة في بطولة 2008 بغانا ؟ 
الفوز على الكاميرون في مباراة الافتتاح وضعنا أمام اختبار صعب وقوي في مباراة النهائي، أمام نفس المنافس الذي يتميز بقوة عناصره وامكانياته الكبيرة ، وحمل كأس إفريقيا بشارة القيادة في 2008 كانت من أجمل وأسعد اللحظات المؤثرة التي سعيت كثيرا للظفر بها. 

تحدثت عن صعوبة موقف المباراة الفاصلة لمونديال 2010 .. كيف عبرتوا الأزمة وتوجتوا ببطولة إفريقيا بعد أشهر قليلة؟
بعد الخسارة في أم درمان أمام الجزائر كان هناك العديد من اللاعبين متأثرين بالخسارة وضياع الحلم بالوصول للمونديال خاصة وأنها الفرصة الأخيرة للعديد منهم لتخطيهم الثلاثين، تحدثت مع اللاعبين بشكل تحفيزي ، مؤكدا لهم أنهم أبطال إفريقيا في اخر نسختين ، وعليهم رفع رأسهم عاليا ، ويستعدوا لنهائيات كان 2010 ورد الاعتبار أمام الجميع برفع الكأس لثالث مرة على التوالي.

كيف عشت مباراة الكاميرون بعد احراز هدف عكسي في 2010 ؟ 
هدف الكاميرون الأول كان من أصعب المواقف التي مرت عليّ خلال مشواري، خاصة وأنها اصطدمت برأسي وربما بلمسة خفيفة خلال عرضية من ركنية نفذها جيرمي وسكنت شباك عصام الحضري ، وكعادتي لم أيأس أو استسلم ، وقررت الرد في نفس الشوط بتسديدة قوية وتسجيل هدف ، من خارج منطقة الجزاء ، ثم حققنا الفوز لتصبح من أجمل مبارياتي مع الفراعنة.

من يستحق حمل شارة الكابتن لمنتخب مصر في المرحلة المقبلة؟ 
وجهة نظري الاحق بشارة القيادة في منتخب مصر خلال المرحلة المقبلة هو أحمد فتحي نظرا لأنه أقدم اللاعبين وأكثرهم خبرة ، فهو لاعب مخضرم شارك في جميع مسابقات كرة القدم ، وهو لاعب يثبت دائما أحقيته بالانضمام للفراعنة والنجاح معهم.

ومن بعد أحمد فتحي ؟
في حالة عدم وجود فتحي لا أعلم كيف ستسير الأمور ، أو من سيثبت أحقيته بالشارة ، وهل يكون أحمد حجازي أو محمد صلاح أو غيرهما ، لا أريد أن أسبق الأحداث.

السؤال المحير للكثير .. ماهي خطوتك المقبل " تدريب - إعلام - استثمار رياضي مستغلا رقمك كعلامة تجارية "17" أم إدارة" ؟
كل شئ متعلق بالرياضة متاح لي كخطوة مقبلة ، ولكن الأولوية للتدريب، والأمور ستكون أوضح خلال الفترة القادمة.