EN 
لا شك أننا عندما نذكر كلمة العطور، يتأتى لأذهاننا العطور الفرنسية الراقية فمن منا لا يحب ويشتاق لها ، فهى المفتاح الأول للجاذبية، وعلى الرغم من غلاء أسعارها إلا أن مصر تستورد كميات هائلة منها.
ولك أن تتخيل بعد كل ذلك أن المواد الخام لتلك العطور يتم تصديرها من مصر ، ولك أن تتخيل أيضا أن الأعشاب الطبية التى يتهافت عليها الجميع موادها الخام مصرية ولكن صناعتها أجنبية.
وعلي الرغم من أنه يتم زراعة النباتات العطرية علي مساحة 80 ألف فدان ، ولدينا العمالة المدربة إلا أننا لم نستفد منهم بسبب عدم إنشاء مصنع حتى الآن، ولو أننا أنشأنا مصانع لها؛ لأصبحت مصر الأولى في إنتاج وتصدير العطور والأعشاب الطبية.
ويرى بعض الخبراء أننا يمكن أن نستغل النباتات العطرية في إنتاج الأعشاب الطبية من أجل تخفيف أعراض فيروس كورونا المستجد التى تتهافت عليها الدول ، وبالتالى تحول مصر من المحنة إلي منحة كما تتجه بعض الدول مثل الصين.
مشكلة إنتاج العطور في مصر :
قالت الدكتورة سعاد سالم مدير مزرعة جزيرة الشعير ، إن مشكلة العطور في مصر تتلخص في إنتاج كميات كبيرة من المواد الخام للنباتات العطرية والزيوت ، ولايتم تصنيعها في مصر ولكن يتم تصديرها إلي الخارج ويستخلص منها أرقي أنواع العطور ، ثم نستوردها بثمن مرتفع .
وتابعت قائلة لـ صدى البلد :"مثلا عجينة الياسمين يتم إنتاجها في مصر وتصدر 8 أطنان منها إلي فرنسا، ثم تقوم بإعادة تصنيعها وإستخلاص منها أهم وأغلي العطور في العالم ، وتستوردها مصر بعد ذلك " .
أهمية النباتات العطرية اقتصاديا
قالت الدكتورة سعاد سالم مدير مزرعة جزيرة الشعير ، إن مشكلة العطور في مصر تتلخص في إنتاج كميات كبيرة من المواد الخام للنباتات العطرية والزيوت ، ولايتم تصنيعها في مصر ولكن يتم تصديرها إلي الخارج ويستخلص منها أرقي أنواع العطور ، ثم نستوردها بثمن مرتفع .
وتابعت قائلة لـ صدى البلد :"مثلا عجينة الياسمين يتم إنتاجها في مصر وتصدر 8 أطنان منها إلي فرنسا، ثم تقوم بإعادة تصنيعها وإستخلاص منها أهم وأغلي العطور في العالم ، وتستوردها مصر بعد ذلك " .
أهمية النباتات العطرية اقتصاديا
أكد حسين عبد الرحمن ابو صدام نقيب عام الفلاحين أن النباتات العطرية لها فوائد اقتصادية كبيرة إضافة إلى انها تعود علينا ايضا بعملة صعبة.
وأضاف أبو صدام خلال تصريحات ل صدى البلد أن الصناعات العطرية يتم إستخدامها في العديد من الصناعات أهمها صناعة الدواء والصناعات العطرية.
حل مشكلة إنتاج العطور :
أضافت " مدير مزرعة جزيرة الشعير " أن حل مشكلة تصدير واستيراد العطور يكمن في اتحاد القطاع العام والخاص معا من أجل إنشاء مصانع لتصنيع المواد الخام واستعمالها فى مصر بدلا من استيرادها بأسعار مرتفعة .
التصديرى للحاصلات:188 مليون دولار قيمة صادرات مصر من النباتات العطرية
ونوهت إلي أنه لاتوجد إمكانيات لدى المؤسسات الحكومة وغير الحكومية من الناحية التقنية لإنشاء مصانع تنتج العطور .
فيما قال الدكتور حسام عواد أستاذ النباتات العطرية بمركز البحوث الزراعية ، إن الحل يعود إلي تنشيط المكون التصنيعى ، وإستخلاص الأدوية والأعشاب الطبية .
وأوضح أنه لابد من إنشاء المصانع بالمناطق الصناعية التى تتركز فيها زراعة النباتات العطرية للاستفادة القصوى منها .
وأشار حسين عبد الرحمن أنه يجب التوجه نحو التوسع في الإستصلاح الأفقي عن طريق زيادة المصانع والشركات التى تحول المواد الخام لمنتجات مما يخلق عائدا إقتصاديا كبيرا على الدولة.
مصانع بنى سويف
أشار حسام عواد ل"صدى البلد" إلي أنه تم البدء بإنشاء 140 مصنعا في محافظة بنى سويف من أجل تصنيع الزيوت من النباتات العطرية ، ولكن هذا ليس حلا للمشكلة لأنه يتم تصديره أيضا ثم استيراده مرة أخري .
وأضاف " أستاذ النباتات العطرية بمركز البحوث الزراعية " أنه يمكن استغلال تلك المصانع من أجل إنتاج العديد من المنتجات مثل مكسبات الطعم واللون والرائحة الطبيعية ، والعطور ، ومياه العطور ، وأدوية ، وأعشاب طبية .
استخلاص الأعشاب الطبية في مصر
وأكدت الدكتورة سعاد سالم أنه أيضا يتم تصدير المواد الخام من الأعشاب الطبية ، ثم يتم استيرادها مرة أخرى فى صورة أعشاب طبية مرتفعة الثمن ، معلقة :" مايحدث هذا غير لائق خاصة أنه مجال يمكن أن نوفر منه ملايين الجنيهات للدولة " .
ولفتت إلي أنه لدينا إنتاج ضخم وجزر كاملة لإنتاج المواد الخام ، كذلك لدينا كوادر فنية قادرة علي القيام بعمليات إستخلاص الزيوت والعطور والأعشاب الطبية .
العمل بجزيرة الشعير
وتابعت قائلة :" لدينا مصنع خاص بنا ننتج فيه قدر المستطاع المياه العطرية كماء الورد ، وماء النعناع ، وماء اللافندر " وكل ذلك يعد ناتج الإستخلاص من المواد الخام أيضا .
اللجوء لوزارة الزراعة والمسئولين لحل المشكلة
قالت "مدير مشروع جزيرة الشعير" إنه تم اللجوء لوزارة الزراعة لحل المشكلة ، ولكن الرد جاء بأنه لم تتوفر ميزانية لإنشاء مصنع لإنتاج واستخلاص العطور.
فيما أوضح نقيب عام الفلاحين أن بعض المزارعين يلجأ لزراعة النباتات العطرية مؤكدا أن لها عائدا إقتصاديا عاليا ولكن ما ينقص المزارع التوعية التي يجب أن تقدم من وزارة الزراعة لأن تلك الزراعة جديدة على المزارع المصري.
تأثير الكورونا علي قطاع استخلاص العطور والأعشاب الطبية:
أوضحت أن انتشار فيروس كورونا أثر علي العديد من القطاعات ومن بينها قطاع إنتاج العطور والأعشاب ، وذلك يرجع إلي توجيهات مجلس الوزراء بتقليل كثافة العمالة بالقطاع العام وبالطبع قلل من الإنتاج .
وأشارت إلي أنه مما سبق نستنتج أن عمل العطور في مصر يتوقف علي التصدير ، وهذا متوقف حاليا بسبب وقف حركة الطيران والتصدير ، كما أثر عدم التصدير علي العديد من القطاعات الأخري .
وعلي سياق آخر ، قال الدكتور حسام عواد أستاذ النباتات العطرية بمركز البحوث الزراعية ، إن صناعة العطور لم تتأثر بفيروس كورونا ولم يتوقف تصديرها بل بالعكس بعض الدول تحتاج إلي تلك النباتات العطرية لاستخلاص أدوية طبيعية تخفف من أعراض الكورونا .
فمثلا :" دولة الصين قررت أن يكون الأدوية المخفف لأعراض فيروس كورونا 65 % تكون من المواد الطبيعية ، و35% منها مواد كيميائية لذا فالنباتات الطبية والعطرية مطلوبة فى جميع الدول خاصة دول شرق آسيا".
وأكد أن وزيرة التجارة والصناعة خففت من الأعباء الخاصة بتصدير النباتات العطرية ، خاصة أن مصر من أولى الدول المصدرة لتلك النباتات .
استيراد وتصدير النباتات العطرية :
أكد أستاذ النباتات العطرية ، أننا نستورد كميات مبالغ فيها من الأدوية والمواد المستخلصة من النباتات العطرية والأعشاب بعد تصديرها ، وبالتالى نخسر الكثير من الأموال في مقابل هذا الاستيراد .
ونوه إلي أن النباتات العطرية تحتل المركز الرابع في التصدير بعد البطاطس والقطن والموالح ، موضحا أننا نزرع 80 ألف فدان من النباتات العطرية والتى يتم تصديرها إلي الخارج سواء كمادة خام أو مواد زيتية .
قانون تنظيم هذا القطاع
ناشد حسام عواد بضرورة سن تشريعات وقوانين ينظم ويقنن استخدام النباتات العطرية والأعشاب الطبية ، وذلك لأنها تحتوى علي مواد سامة لذا لابد لها من دستور دوائى .
وأضاف " أستاذ النباتات العطرية" أن جميع المنتجات التى يتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام غير مقيدة وبدون رقابة ويمكن أن تؤدى إلي أذى الإنسان .
توجيهات السيسي فى الاستفادة من المواد الخام
وقال نقيب عام الفلاحين إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه بضرورة اضافة القيمة المضافة المحلية مؤكدا أن تصدير المواد الخام قد خلق مشكلة كبيرة في بعض المنتجات الزراعية كالقطن.
ونوه أبو صدام إلى أنه اذا تم إستغلال بعض المواد الخام ستحقق عائدا إقتصاديا كبيرا وتوفر ملايين الجنيهات وستعمل على تشجيع الأيدي العاملة وتوفير فرص العمل فالنباتات العطرية يتم تصديرها بالطن وتستورد كجرامات بملايين الجنيهات.
ونوهت إلي أنه لاتوجد إمكانيات لدى المؤسسات الحكومة وغير الحكومية من الناحية التقنية لإنشاء مصانع تنتج العطور .
فيما قال الدكتور حسام عواد أستاذ النباتات العطرية بمركز البحوث الزراعية ، إن الحل يعود إلي تنشيط المكون التصنيعى ، وإستخلاص الأدوية والأعشاب الطبية .
وأوضح أنه لابد من إنشاء المصانع بالمناطق الصناعية التى تتركز فيها زراعة النباتات العطرية للاستفادة القصوى منها .
وأشار حسين عبد الرحمن أنه يجب التوجه نحو التوسع في الإستصلاح الأفقي عن طريق زيادة المصانع والشركات التى تحول المواد الخام لمنتجات مما يخلق عائدا إقتصاديا كبيرا على الدولة.
مصانع بنى سويف
أشار حسام عواد ل"صدى البلد" إلي أنه تم البدء بإنشاء 140 مصنعا في محافظة بنى سويف من أجل تصنيع الزيوت من النباتات العطرية ، ولكن هذا ليس حلا للمشكلة لأنه يتم تصديره أيضا ثم استيراده مرة أخري .
وأضاف " أستاذ النباتات العطرية بمركز البحوث الزراعية " أنه يمكن استغلال تلك المصانع من أجل إنتاج العديد من المنتجات مثل مكسبات الطعم واللون والرائحة الطبيعية ، والعطور ، ومياه العطور ، وأدوية ، وأعشاب طبية .
استخلاص الأعشاب الطبية في مصر
وأكدت الدكتورة سعاد سالم أنه أيضا يتم تصدير المواد الخام من الأعشاب الطبية ، ثم يتم استيرادها مرة أخرى فى صورة أعشاب طبية مرتفعة الثمن ، معلقة :" مايحدث هذا غير لائق خاصة أنه مجال يمكن أن نوفر منه ملايين الجنيهات للدولة " .
ولفتت إلي أنه لدينا إنتاج ضخم وجزر كاملة لإنتاج المواد الخام ، كذلك لدينا كوادر فنية قادرة علي القيام بعمليات إستخلاص الزيوت والعطور والأعشاب الطبية .
العمل بجزيرة الشعير
وتابعت قائلة :" لدينا مصنع خاص بنا ننتج فيه قدر المستطاع المياه العطرية كماء الورد ، وماء النعناع ، وماء اللافندر " وكل ذلك يعد ناتج الإستخلاص من المواد الخام أيضا .
اللجوء لوزارة الزراعة والمسئولين لحل المشكلة
قالت "مدير مشروع جزيرة الشعير" إنه تم اللجوء لوزارة الزراعة لحل المشكلة ، ولكن الرد جاء بأنه لم تتوفر ميزانية لإنشاء مصنع لإنتاج واستخلاص العطور.
فيما أوضح نقيب عام الفلاحين أن بعض المزارعين يلجأ لزراعة النباتات العطرية مؤكدا أن لها عائدا إقتصاديا عاليا ولكن ما ينقص المزارع التوعية التي يجب أن تقدم من وزارة الزراعة لأن تلك الزراعة جديدة على المزارع المصري.
تأثير الكورونا علي قطاع استخلاص العطور والأعشاب الطبية:
أوضحت أن انتشار فيروس كورونا أثر علي العديد من القطاعات ومن بينها قطاع إنتاج العطور والأعشاب ، وذلك يرجع إلي توجيهات مجلس الوزراء بتقليل كثافة العمالة بالقطاع العام وبالطبع قلل من الإنتاج .
وأشارت إلي أنه مما سبق نستنتج أن عمل العطور في مصر يتوقف علي التصدير ، وهذا متوقف حاليا بسبب وقف حركة الطيران والتصدير ، كما أثر عدم التصدير علي العديد من القطاعات الأخري .
وعلي سياق آخر ، قال الدكتور حسام عواد أستاذ النباتات العطرية بمركز البحوث الزراعية ، إن صناعة العطور لم تتأثر بفيروس كورونا ولم يتوقف تصديرها بل بالعكس بعض الدول تحتاج إلي تلك النباتات العطرية لاستخلاص أدوية طبيعية تخفف من أعراض الكورونا .
فمثلا :" دولة الصين قررت أن يكون الأدوية المخفف لأعراض فيروس كورونا 65 % تكون من المواد الطبيعية ، و35% منها مواد كيميائية لذا فالنباتات الطبية والعطرية مطلوبة فى جميع الدول خاصة دول شرق آسيا".
وأكد أن وزيرة التجارة والصناعة خففت من الأعباء الخاصة بتصدير النباتات العطرية ، خاصة أن مصر من أولى الدول المصدرة لتلك النباتات .
استيراد وتصدير النباتات العطرية :
أكد أستاذ النباتات العطرية ، أننا نستورد كميات مبالغ فيها من الأدوية والمواد المستخلصة من النباتات العطرية والأعشاب بعد تصديرها ، وبالتالى نخسر الكثير من الأموال في مقابل هذا الاستيراد .
ونوه إلي أن النباتات العطرية تحتل المركز الرابع في التصدير بعد البطاطس والقطن والموالح ، موضحا أننا نزرع 80 ألف فدان من النباتات العطرية والتى يتم تصديرها إلي الخارج سواء كمادة خام أو مواد زيتية .
قانون تنظيم هذا القطاع
ناشد حسام عواد بضرورة سن تشريعات وقوانين ينظم ويقنن استخدام النباتات العطرية والأعشاب الطبية ، وذلك لأنها تحتوى علي مواد سامة لذا لابد لها من دستور دوائى .
وأضاف " أستاذ النباتات العطرية" أن جميع المنتجات التى يتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام غير مقيدة وبدون رقابة ويمكن أن تؤدى إلي أذى الإنسان .
توجيهات السيسي فى الاستفادة من المواد الخام
وقال نقيب عام الفلاحين إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه بضرورة اضافة القيمة المضافة المحلية مؤكدا أن تصدير المواد الخام قد خلق مشكلة كبيرة في بعض المنتجات الزراعية كالقطن.
ونوه أبو صدام إلى أنه اذا تم إستغلال بعض المواد الخام ستحقق عائدا إقتصاديا كبيرا وتوفر ملايين الجنيهات وستعمل على تشجيع الأيدي العاملة وتوفير فرص العمل فالنباتات العطرية يتم تصديرها بالطن وتستورد كجرامات بملايين الجنيهات.
