EN 
وعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بنظام تتبع للفيروس يتفوق به على العالم، للمساعدة على إخراج المملكة المتحدة من حالة الإغلاق التي تعيشها، ولكن ربما لم يعلم جونسون بتجربة كوريا الجنوبية التي حصرت أعداد المصابين والمخالطين لدرجة صار يصعب معها خروج حالات بعيدًا عن ما تم رصده، وفق ماذكرت شبكة إن بي آر.
تقوم المملكة المتحدة بتجنيد 25 ألف شخص، لتتبع ومعرفة المخالطين لمن أصيبوا بالفيروس.
كما أطلقت تطبيق على الهاتف المحمول لتتبع الحالات المصابة، كجزءٍ من خطة الحكومة لمعرفة الأماكن التي بها اصابات فيروسية كبيرة، ولإعادة فتح البلاد.
أما في كوريا الجنوبية، فبعد أن ظنوا أنهم هزموا الفيروس بالكامل، اكتشف المسؤولون عن تفشي الفيروس من جديد من ملهى ليلي في منطقة إتايوان في سيول، وكان لتطبيق التتبع دور في كشف ذلك، إضافة إلى عمليات الرصد.
بدأت سيول نظام تتبع واختبار للأشخاص الذين زاروا الملهى أو كانوا على اتصال مع أولئك الذين كانوا به.
وأظهرت نتائج الاختبار إيجابية اصابة 170 شخص بكوفيد 19، وتم وضعهم في الحجر الصحي.
ويرى المسئولون الجنوبيون، أن عملية التتبع أساسية للمساعدة في وقف موجة ثانية من العدوى، لكن تطبيق المملكة المتحدة ، الذي تجري تجربته على جزيرة وايت ، ليس جاهزًا بعد، وليس عمليا كتطبيق التتبع الكوري الجنوبي.
تحدث دكتور مايكل فيل، المحاضر في الحقوق الرقمية والتنظيم في جامعة كاليفورنيا، عن مشاكل تطبيق NHSX في المملكة المتحدة، وقال:"يضع التطبيق البريطاني الكثير من البيانات، بالاستعانة بالبلوتوث في الهواتف الذكية، حيث يجمع البيانات مركزيًا. لكن المملكة المتحدة هي وحدها التي تفعل ذلك ، لأن معظم البلدان الأخرى تستخدم نظامًا لامركزيًا".
