الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.فتحي حسين يكتب: ملحمة كمين البرث في مسلسل الاختيار

صدى البلد

عندما تشاهد معركة كمين البرث التي وقعت في سيناء وعرض بالتفصيل في مسلسل الاختيار الذي يعرض حاليا علي القنوات الفضائية بشكل ناجح ، تشعر بالعظمة والفخر والعزة والامتنان لكل فرد من القوات المسلحة العظيمة التي تغرس في أبنائها  حب الوطن والدفاع عنه حتي اخر قطر دم في جسده والتضحية من أجله!

ومعركة كمين البرث في سيناء التي راح ضحيتها عدد كبير من شهداء الواجب الوطني من ضباط وجنود القوات المسلحة في يوليو 2017  هي نموذج لمعني التضحية والوفاء مقابل الخيانة والعمالة لجهات خارجية سواء كانت دول أو تنظيمات أو جماعات وهم  عدد كبير من التكفيريين والارهابيين  الذين يتم تمويلهم من قبل دول ترعي الإرهاب مثل قطر وتركيا ومن ورائهم كل من إسرائيل وامريكا ودول أخرى تدعم الإرهاب ولا تريد ان تنهض مصر باي حال من الأحوال !

في تلك المعركة حامية الوطيس ،والتي استمرت ما بين ٣ و٤ ساعات من القتال المتبادل ،  تشعر بالعظمة والفخر بجيشنا العظيم من خلال نماذج لا يمكن أن تجدها في اي مكان مثل الشهداء العقيد احمد منسي والملازم البطل الشهيد الشبراوي والجندي المجند البطل علي علي وعرفات  وغيرهم ممن كانوا في كمين البرث والذين استشهدوا من اجل الوطن ، تتأكد تماما انك امام جيش قوي ولا يستسلم بسهولة ولا يخشي اي شيء يهدد امن الوطن ويضع روحه بين كفيه ويضحي بروحه ونفسه لأجل حماية أراضي الوطن والتي اثبت  فيها رجالنا الابطال من الجيش انهم فعلا خير اجناد الارض واعظم جنود علي مستوي للعالم وهم الذين وضعوا ارواحهم بين ايديهم !

 لا تملك إلا أن تدعو لهم بالرحمة والمغفرة ..ولا يمكن أن تنسي ما قاله العقيد الشهيد منسي:

"والله ما هتعرفوا تأخذوا حد مننا ".. وقال أيضا لأحد التكفيريين يدعي ابو سعد  ردا علي توصيفه للجنود والضباط بالكمين "الطواغيت" فرد عليه منسي قبل أن يقتله: "اسمهم شهداء وليس طواغيت!".

كما أن الإمداد الذي تم توجيه للكمين أثناء هجوم التكفيريين عليه تم ضربه وإجهاض تحركه مما يدل علي أن هناك تنظيمات مدعمة من قبل دول ترعي الإرهاب وتريد النيل من بلادنا!

فكان الحل هو في الإمداد بالطيران لانقاذ الكمين وتم بالفعل ..

لا يمكن أن يمر مشهد كمين البرث الذي عرض بمسلسل الاختيار مرور الكرام ولابد أن يتعلم منه الجيل الجديد من شبابنا وبناتنا وهو مشهد يغري قيمة الانتماء والوطنية وحب البلد في قلوبهم والتضحية من اجلها في سبيل بقائها وحفظهم من التكفيريين والارهابيين الذين لا يريدون بالوطن خيرا وانما يسعون في الأرض فسادا و إفسادا ..فتحية لمخرج العمل بيتر ميمي ومؤلفه باهر دويدار ونتمني أن تهتم الدولة بمثل هذه الأعمال التي تعرض الحقيقة كما حدثت بالفعل وتظهر تضحيات ابنائها من اجل حماية الوطن الغالي العزيز علينا مصر ام الدنيا..