قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

جوتيريش يشيد بمبادرة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية للصلاة في 14 مايو

أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية
أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية

أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بدعوة اللجنة العليا للأخوة والإنسانية للصلاة والدعاء من أجل الإنسانية في 14 مايو الماضي، والتي لاقت إقبالًا كثيرًا في العديد من دول العالم.

وقال «جوتيريش» في فيديو له: «أحيي جهود اللجنة العليا للأخوة الإنسانية لجعل يوم 14 مايو للصلاة من أجل الإنسانية والذي دعا إليه قادة الأديان قداسة البابا فرنسيسبابا الكنيسة الكاثوليكيةوفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وآخرون كثيرون».

اقرأ أيضًا:

وكانتاللجنةُ العليا للأخوة الإنسانيةقد أطلقت نداءً عالميًّا إلى جميع الناس، على اختلاف ألسنتِهم وألوانهم ومعتقداتهم، أن يتوجَّهوا إلى الله بالدعاء والصلاة والصوم وأعمال الخير، كل فرد في مكانه، وحسب دينه ومعتقده، من أجل أن يرفعَ الله هذا الوباء، وأن يُغيثَ العالم من هذا الابتلاء، وأن يُلهمَ العلماءَ اكتشافَ دواء يقضي عليه، وأن يُنقذ العالمَ من التبعاتِ الصحية والاقتصاديةِ والإنسانية، جراء انتشار هذا الوباء الخطير.

ودعت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية المؤمنين من كافة الطوائف الدينية، أن يكون يوم الخميس الموافق 14 مايو الماضييومًا عالميًّا للصلاة من أجل الإنسانية، مناشِدةً كافة القيادات الدينية وجموع الناس حول العالم بالاستجابة لهذا النداء الإنساني، والتوجه إلى الله عز وجل بصوتٍ واحدٍ، من أجل أن يحفظَ البشرية ويوفقَها لتجاوز هذه الجائحة، وأن يُعيد إليها الأمنَ والاستقرارَ والصحة والنماء؛ ليصبحَ عالمنا- بعد انقضاء هذه الجائحة- أكثر إنسانيةً وأخوة من أي وقت مضى.

واستجابة للمقترح، أعلن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، ترحيبهما وتلبيتهما لدعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية للصلاة والدعاء من أجل الإنسانية يوم الخميس 14 مايو.

وقال الإمام في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «أُرحب بالنداء الإنساني النبيل الذي أطلقته اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بدعوة الناس حول العالم للصلاة والدعاء وفعل الخير من أجل أن يرفع الله جائحة كورونا عن أسرتنا البشرية».

وأضاف فضيلته: «أدعو الجميع إلى المشاركة في هذا النداء، والتضرع بصدق إلى الله تعالى ليرفع هذا البلاء عن البشر، وأن يُوفق الأطباء والعلماء في جهودهم للوصول إلى دواء ينهي هذه الجائحة»

من جانبه قال البابا فرنسيس: «بما أن الصلاة هي قيمة عالمية، فأرحب بدعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بأن يتحد المؤمنون من جميع الديانات روحيا يوم 14 مايو في يوم بالصلاة والصوم والأعمال الخيرية، وذلك للدعاء إلي الله أن يساعد البشرية في التغلب على جائحة الفيروس التاجي».

وتابع البابا فرنسيس: «فلتتذكروا أنه في 14 مايو، سوف يتحد جميع المؤمنين معًا، مؤمنين ذوي ديانات مختلفة، للصلاة والصوم والقيام بأعمال خيرية».

كما أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مشاركته في دعوة اللجنة العليا للإخوة الإنسانية، تحت عنوان" الصلاة من أجل الإنسانية، وقال الرئيس الفلسطيني، أرحب ومعي كل أبناء الشعب الفلسطيني، بمسلميه ومسيحييه وسامرييه، بدعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، التي أعلنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس، للصلاة والدعاء إلى الله العلي القدير أن يرفع عن الإنسانية بلاء فيروس كورونا.

كلمة شيخ الأزهر في يوم 14 مايو
ألقى فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب،شيخ الأزهرالشريف، اليوم الخميس، كلمة متلفزة بمناسبة الدعوة التي أطلقتها «اللجنة العليا لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية»بالصلاة والدعاء من أجل الإنسانية والتقرب إلى الله لدفع وباءكوروناعن العالم.

وقال شيخ الأزهر:«إننا إذ ندعو العالم -اليوم- للتوجه إلى العلي القدير، والتقرب إليه بالعبادة والدعاء، فإننا -في الوقت نفسه- نستحث في البشرية جمعاء هذه الواشجة الجامعة واللُّحمة المشتركة بين أبنائها، ألا وهي لُحمة الأخوة الإنسانية، من أجل استعادة اكتشاف قيم العدل والسلام والتعايش والمساواة بين البشر جميعًا».


وأثنى فضيلته على دعوةاللجنة العليا للأخوة الإنسانيةوقال إنها دعوةٌ صادقة مخلصة للتوجه لمن بيده ملكوتُ كلِّ شيء، والتضرُّع إليه، بالصَّلاةِ والدُّعاءِ والإنابةِ إليه واللجوء إلى حولِه وقوَّتِه، من أجلِ أن يعجل كشفَ هذه الغمة عن عبادِه، وأن يعافيهم من عواقبِها وتداعياتها، وأن يَشفي المرضى ويرحم الموتى بفضله ومَنِّه ورحمته، مستحثًا فضيلته في البشرية جمعاء لُحمة الأخوة الإنسانية، من أجل استعادة اكتشاف قيم العدل والسلام والتعايش والمساواة بين البشر جميعًا.

ودعا فضيلةالإمام الأكبرإلى جعل هذا اليوم ذكرى محفورة في تاريخ البشرية نستعيدها كل عام، لننطلقَ منها نحو عالم تسوده المودة وتعلو فيه ثقافة الاختلاف والتنوع، وتختفي فيه نزعات العُنصرية والتعصُّب وكراهية الآخر، ويحل التكافل والتعاون محل القطيعة والعدوان، ويكون هذا اليوم تاريخًا شاهدًا على عزمنا وتصميمنا على وقف الحروب وسفك الدماء، مقدمًا فضيلته الشكر للطواقمِ الطبيَّةِ والعلماء والباحثين عن علاج يدفع عنا غائلة «كورونا».



اللجنة العليا للأخوة الإنسانية
يشار إلى أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية أُنشئت بقرار من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، وراعي وثيقة الأخوة الإنسانية؛ لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية.

وتضم حاليًا أحد عشر عضوًا؛ من الإمارات وإسبانيا وإيطاليا ومصر وأمريكا وبريطانيا وبلغاريا وليبريا، ويُذكر أنه تمَّ تشكيلُ اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بهدف تطبيق القِيم التي نصَّت عليها وثيقة «الأخوة الإنسانية» ومبادئها، وهي بمثابة القيادة الروحية لهذا المسعى، والتي تعمل على الترويج الفاعل له من خلال التواصل بين الأديان وتعاليمها، وتنشر اللجنة مبادئ التفاهم والتواصل والاحترام المتبادل من خلال حثِّ القادة والرموز والأفراد حول العالم على تحقيق هذه الأهداف المشتركة.

وتسعى اللجنة لترسيخ قِيم التعايش السلمي بين جميع الناس من مختلف الأديان والجنسيات؛ من خلال رعاية وتنفيذ تطلُّعات وثيقة الأخوة الإنسانية، وعَقدِ الاجتماعات مع القيادات الدينية ورؤساء المنظمات الدولية وغيرهم من القيادات الأخرى، لتبني المبادرات التي من شأنها نشر السلام بين جميع الشعوب.