الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لاستعادة الصدارة.. أسامة هيكل: مشروع ضخم للتحول الرقمى في وسائل الإعلام المصرية

وزير الدولة للإعلام
وزير الدولة للإعلام

أكد أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، قدرة الإعلام المصري على صد الشائعات، وأوضح أنه يتم إعداد مشروع ضخم للتحول الرقمي الشامل في كل وسائل الإعلام المصري بهدف استعادة صدارة المشهد الإقليمي. 

جاء ذلك في البيان الذي أصدره منذ قليل لتهنئة الإعلاميين بعيدهم السادس والثمانين. 

إقرأ أيضا
وقال هيكل في بيانه: "يسعدنى أن أنقل للإعلاميين المصريين تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسى بعيد الإعلاميين السادس والثمانين وأن أنقل لكم أمنياته الطيبة بمزيد من التطور في الإعلام المصرى بإعتباره شريكًا رئيسيًا في عملية التنمية التي تشهدها مصر .. وبإعتباره مرآة تعكس للشعب الجهد الذى يبذله الرئيس والحكومة، وكذلك تعكس نبض الشعب للرئيس والحكومة".

وأضاف هيكل في بيان له "من خلال مسئوليتى كوزير دولة للإعلام  أؤكد لكم جميعًا زملائى الإعلاميين أن مصر لديها فرص ذهبية بما تمتلك من طاقات بشرية وتكنولوجية لمواجهة هذه الحرب الجديدة التي يشنها البعض علينا من وقت لآخر.. وقد ظهر بوضوح خلال الفترات الأخيرة أن الإعلام أصبح سلاحًا في يد آخرين للنيل من الدول وزعزعة أمنها واستقرارها.. وعلى قدر قوة إعلامنا ووضوح أهدافه الوطنية ومهنيته، ستزيد قوته في مواجهة الشائعات التي لا تتوقف لضرب الوحدة الوطنية وهز الثقة بين المواطن وأجهزة الدولة المختلفة، وهى هجمات لا تستهدف إلا إسقاط الدول والعبث بأمنها".

إقرأ أيضا
وتابع: لقد فهم إعلاميو مصر الكثير بحكم خبرة السنوات الماضية ولدينا دروس يجب أن نستوعبها ألا وهي:

أولًا : أن استيعاب التكنولوجيا الحديثة في الإعلام أصبح أمرًا حتميا وليس اختيارًا .. فإما أن نكون ضمن منظومة التأثير داخليًا وخارجيًا أو لا نكون.

ثانيًا: أن السعي وراء السبق وإن كان أساسيًا وحاكمًا في العملية الإعلامية لا يكون أبدًا على حساب دقة المعلومات وأمن الأوطان.

ثالثًا: إعمال العقل واجب قبل تداول المعلومات .. حتى لا يتساوى سوء النية مع السذاجة والجهل. وكل من هذه الأمور تؤدى لانهيار دول. ولا يصح أبدًا أن يكون الشخص الوطنى مجرد أداة لنشر الشائعات دون أن يدرى.

رابعًا: أن الإفراط فى التخوين تقسيم للأوطان وشرذمتها، فالاختلاف فى الرأى أمر طبيعى في البشر .. ولكن ما لا يمكن قبوله هو التستر بمسميات مختلفة للإخلال بأمن الوطن.

خامسًا: أن حرية الرأي والتعبير حق أصيل للشعوب وليست ملكًا مطلقًا للإعلامى.. فالشعب يمنح هذه الحرية للإعلامى والصحف كى يحصل على المعلومة الدقيقة في أسرع وقت ممكن.. فإن أساء الإعلامى استخدام هذا الحق، واستمر فى ذلك، أصبح لا يمكن أن يطلق عليه لقب إعلامى.

سادسًا: أننا الآن في مرحلة إعادة بناء الوطن، وأن الإعلام عليه مسئولية كبرى في هذه المرحلة، فعلينا جميعًا أن نتعاون لترسيخ السلام الاجتماعى وإرساء قواعد التسامح ونشر روح الإخاء والحفاظ على قيم وأخلاقيات الشعب المصرى التي نشأنا عليها.. فعلى القيم والأخلاق تتأسس منظومة الأمن القومى لأى دولة.

سابعًا: أؤكد لكم جميعًا أن الحرب بالسلاح قد أصبحت تأتى بعد الحرب بالإعلام.

ثامنًا: أن وسائل التواصل الاجتماعى قد خلقت مناخًا جديدًا يمكن للجميع فيه أن يدلى بدلوه.. ويتساوى ما ينشر فيها للأسف بين العلم والجهل.. فالكل يستطيع أن يقول في أي وقت .. ويتهم في أي وقت .. ومن العبث أن تعتمد وسائل الإعلام المؤسسية في بعض بياناتها على ما تطلقه وسائل التواصل الاجتماعى .. والعكس هو الصحيح والعكس هو المطلوب.

تاسعًا: لقد زادت أهمية الإعلام بصورة مذهلة .. ومع زيادة هذه الأهمية تزداد أهمية الإعلامى وقيمته.

واختتم قائلا "انطلاقًا من هذه الدروس، فقد بدأت وزارة الدولة للإعلام في إعداد مشروع ضخم للتحول الرقمى الشامل في كل وسائل الإعلام المصرية، وسيتم مناقشته وطرحه على المؤسسات الإعلامية المختلفة خلال الفترة القادمة بما يمكننا من الاستفادة من التاريخ الإعلامى الكبير للدولة المصرية .. وبشكل يعيدنا مرة أخرى إلى صدارة المشهد الإعلامى الإقليمى، ولنستفيد فيه من كل الدروس السابق ذكرها ومن تجارب الدول الأخرى التي سبقتنا في هذا المجال".