EN 
اجتاحت احتجاجات عنيفة مدن الولايات المتحدة إثر مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد على يد شرطي في مدينة منيابوليس بولاية مينيسوتا قبل أيام، واندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن في مدن عدة، إلى درجة استدعت تدخل الحرس الوطني في بعض الولايات للسيطرة على الأوضاع.
وأصيب عدد من ضباط الشرطة في مدينة هيوستن بولاية تكساس اثناء اشتباكات مع متظاهرين، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما حطم المحتجون عددًا من سيارات الشرطة.
ولجات الشرطة إلى استخدام كرات الفلفل الحارقة لتفريق احتجاجات في مدينة دنفر بولاية كولورادو، وحاولت السيطرة بالقوة على أعمال شغب بالمدينة.
ورشق المحتجون سيارات شرطة بالحجارة في مدينة ديترويت بولاية ميشيجان، ما أدى إلى إصابة شرطي بجروح خطيرة نُقل على أثرها إلى المستشفى، وحاول المتظاهرون إخراج شرطي آخر من سيارة بالقوة، فيما ألقت قوات الأمن القبض على 9 متظاهرين.
وألقت الشرطة القبض على عدد من المتظاهرين في مقاطعة شارلوت بولاية نورث كارولينا بعد رشقهم مخفر الشرطة وسياراتها بالحجارة، ما أدى إلى تحطيمها وتكسير نوافذ المخفر وإصابة عدد من رجال الشرطة.
وأقدم متظاهرون في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية على الانخراط في أعمال شغب عنيفة.
وبحسب قناة "سي إن إن" حطم المتظاهرون الواجهة الزجاجية لمقر القناة في أتلانتا واشتبكوا مع رجال الشرطة المتمركزين خارجه، وأضرموا النار في سيارات الشرطة، وسط عجز رجال الأمن عن السيطرة على المشهد حتى بعد استدعاء القوات الخاصة SWAT للتدخل.
وأفادت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية بأن ضابطًا قُتل وأصيب آخر بعد تعرضهما لإطلاق نار وقع أثناء احتجاجات عنيفة في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا، استمرارًا للمظاهرات التي تجتاح الولايات المتحدة بعد مقتل رجل أسود على يد شرطي قبل أيام في ولاية مينيسوتا.
واوضحت الصحيفة أن الضابطين العاملين بوكالة الحماية الفيدرالية التابعة لوزارة الأمن الداخلي تعرضا لإطلاق الرصاص أثناء وجودهما بالقرب من احتجاجات شارك فيها نحو 10 آلاف شخص بمدينة أوكلاند وأدت إلى تعطيل حركة السير.
وشهدت منيابوليس مظاهرات حاشدة رفع فيها المتظاهرون لافتات تطالب بمعاقبة قتلة فلويد، بالرغم من إعلان حظر التجول في المدينة أمس. وانشق بعض المتظاهرين عن المسيرة وذهبوا لسرقة متجر محطة وقود قريبة ومتجر بضائع.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في مدينة دالاس بولاية تكساس، بعد اشتباك المتظاهرين مع رجال الشرطة وإصابة بعضهم.
وأغلقت قوات جهاز الخدمة السرية المسئولة عن الحماية الرئاسية بالولايات المتحدة أبواب البيت الأبيض بعد تجمع عدد من المحتجين أمامه
وأعلنت السلطات الأمريكية إلقاء القبض على الشرطي المسئول عن مقتل فلويد، والذي يدعى ديريك تشوفين، وهو واحد من بين أربع رجال شرطة طردوا من عملهم على إثر وفاة فلويد الاثنين الماضي.
وأدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس، حادث مقتل الأمريكي ذو الأصول الأفريقية، جورج فلويد، الذي لقى مصرعه على يد أحد الضباط، في مشهد أثار موجة جدل واستياء على المستوى العالمي والمحلي.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "نعرب عن حزننا شديد لمقتل فلويد في مدينة منيابوليس".
وكان ترامب أعلن أمس أنه وجه وزير العدل ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف. بي. آي" بفتح تحقيق في وفاة جورج فلويد قائلًا في تغريدة على موقع "تويتر": "مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل يجريان بالفعل، بطلب مني، تحقيقا في وفاة جورج فلويد المؤسفة جدا والمأساوية في منيابوليس".
