الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زوج يشتكي زوجته التي لا تصلي .. ودار الإفتاء ترد

زوجتي لا تصلى
زوجتي لا تصلى

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها، عبر قناتها الرسمية بموقع « يوتيوب» يقول صاحبه: « زوجتي لا تصلي ماذا أفعل و كيف أتعامل معها؟».

وقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تعامل معها طبيعي جدًا ولا تجعل هذا الأمر يؤثر على علاقتكما بشكل سلبي؛فصلاتها بينها وبين ربها، وكل فرد سيحاسبه الله على عمله فقط.
 
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء أن كل ما عليك فعله هو الامتثال للخطاب الالهي للرسول - صلى الله عليه وسلم- ولأمته من بعده ، قال - تعالى-: « وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ»، ( سورة طه: 132). 

وواصل: "مهمتك النصح والإرشاد و الدعاء لها بالهداية والصلاح، كما ينبغي لك الحرص على تخير الأوقات المناسبة وحثها على عبادة الله وطاعته بأسلوب لين جميل". 


زوجتي لا تصلي.. ماذا أفعل؟

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن ترك الصلاة إثم عظيم، لأنه ترك ركنا من أركان الإسلام ولكنه لم يكفر، وعليه الاستغفار والندم وعقد العزم على الالتزام بالصلاة.

وأضاف عثمان، خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء ردا على سؤال شخص: "تزوجت من امرأة لا تصلي على أمل أنها ستصلي بعد الزواج، فهل علي ذنب؟"، قائلا: "ليس عليك ذنب، وحاول معها كثيرا وأقنعها بالصلاة ومدى أهميتها في الإسلام، وحاول أن تخصص جزءا من صلواتك معها في المنزل حتى تتعود على الصلاة ولك الأجر".

وأكمل أمين الفتوى بدار الإفتاء: "لا تيأس معها وجدد أسلوب إقناعك لها حتى تصلي ولا تتركها لهذا السبب، لأنها إذا صلت وواظبت على الصلاة قد تكون سببا في دخولك الجنة".


حكم الزوجة التي لا تصلي: 

من جانبه، نبه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ترك الصلاة من أعظم الكبائر، فالصلاة هى عماد الدين.

وأردف ممدوح، في فتوى له، ردا على سؤال من سائل يقول فيه "ما حكم الزوجة التى لا تصلى؟"، أن ترك الصلاة أعظم من الكبائر فهى أعظم من الزنا وأعظم من السارقة ومن شرب الخمر، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"، فهذا أمر خطير للغاية ولكن عليك أن تدعو لها بالهداية والصلاح.


التعامل مع الزوجة التي لا تصلى: 

فيما أوضح الشيخ إبراهيم رضا، الداعية الإسلامي، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِنَّ اللهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا"، وهذه تكون مصيبة يجب أن ننتبه لها أن يفتي الناس بدون علم، مشيرا إلى أن الجرأة على دين الله من أنصاف المعلمين الذين يزعمون أنهم علماء يفتي ويتحدث في الدين ويعتمد فكره على التكفير ويبعدون الناس عن العلماء الذين يرسخون ويهدون ويقومون بتنوير الناس وينفردون هم بالسيطرة عليهم بهدف استغلالهم.

ورد الداعية في فتوى له عن سؤال يقول صاحبه: "زوجتي أمية وغير متعلمة ولا تصلي وليست حافظة أي شيء من القرآن لكي تصلي، هل عليّ ذنب؟"، قائلًا: "الحل أن تصلي بها إماما لفترة من الزمن حتى تتعلم كيف تصلي وكيف تقرأ ويجب أن تتحلى بالصبر حتى يلين القلب لطاعة الله عز وجل، وليس عليك ذنب أو إثم".

واستدل الداعية بقوله تعالى: "وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا، اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا، مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا"، فلا يوجد أحد يحاسب عن الآخر ولكن يجب النصح والإرشاد والتوجيه بلا عنف أو إجبار ولكن باللين والسكينة والود.