الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصين تنتصر على ترامب.. مطالبات بوضع أمريكا ضمن القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الإنسان

احتجاجات أمريكا
احتجاجات أمريكا

أكد تقرير لشبكة سي إن إن الأمريكية، أن الصين انتصرت في معركة غير معركتها، بعد أن أبرزت من خلال دعايتها ووسائل إعلامها صورة سلبية سوداء وقاتمة لأمريكا، التي تعاملت بعنف مع المظاهرات التي خرجت للتنديد بمقتل الأمريكي الأسمر جورج فلويد، وهو ما يسلط الضوء على السجل الحقوقي لأمريكا، وينتزع منها أي حق بمطالبة الدول الأخرى بمراعاة الحقوق الأساسية للمواطنين.

ولقد سبق، وعبرت وسائل الإعلام الصينية عن رفضها الاحتجاجات المناهضة للحكومة المركزية في هونج كونج العام الماضي، ورفضت الدعوات إلى مزيد من الديمقراطية والتحقيق في وحشية الشرطة من خلال التركيز على أعمال العنف الفردية وتدمير الممتلكات، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن.
 
وأشارت الشبكة إلى أنه تم استخدام الاضطرابات واسعة النطاق، واحتمال حدوث المزيد هذا العام ، لتبرير مشروع قانون جديد للأمن القومي ستفرضه بكين على المدينة في الأشهر المقبلة .

اقــــــــرأ:

وانتقدت واشنطن بشدة هذا القانون، لمحاولته تجريد هونج كونج من وضعها التجاري الخاص مع الولايات المتحدة ،وهددت بفرض عقوبات على المسؤولين المشاركين في تنفيذ التشريع. 

وطوال الاحتجاجات في هونج كونج العام الماضي ، كانت الولايات المتحدة ثابتة في دعمها لحق الناس في النزول إلى الشوارع وإسماع صوتهم، ذاكرة أن العنف لن يقوض المطالب الأساسية أو شرعية الحركة.

وأوضحت "سي إن إن" أن هذه المطالبات الأمريكية تتداعى الآن، مع مواجهة اضطرابات واسعة النطاق وغضب عام في أمريكا في أعقاب وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود غير مسلح ، قتل على يد ضابط شرطة في مينيابوليس.

واتهمت وسائل إعلام صينية الرئيس الأمريكي ترامب بممارسة ازدواجية في المعايير، فبينما ينتقد سجل حقوق الإنسان في الصين يعطي هو أوامره للشرطة بوقف الاحتجاجات وفضها.

ويوم السبت الماضي، قالت هوا تشونينج، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "أنا لا أستطيع التنفس"، مرددة الكلمات الأخيرة التي نطق بها جورج فلويد قبل وفاته مختنقًا بأقدام شرطي أمريكي أبيض، في واحدة من أسوأ الحوادث العنصرية التي وثقتها الكاميرات.

في الوقت نفسه اتهمت وسائل إعلام روسية الولايات المتحدة بالنفاق لرد فعلها العنيف على الاحتجاجات.

وتساءل صينيون، بشكل ساخر "نريد الآن أن نسأل رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: هل يجب أن تدعم بكين الاحتجاجات في الولايات المتحدة ، مثلما تدعم أمريكا مثيري الشغب في هونج كونج؟".

وقال باتريك ماهوني ، وهو ناشط أمريكي  ومؤسس ائتلاف الدفاع المسيحي ، في حديث لشبكة سي إن إن: " من خلال سفري إلى جميع أنحاء العالم، دائما ما نسمع نقد من شعوب الدول ، حول أن الحكومة الأمريكية على استعداد للتنديد بحقوق الإنسان في دولهم بينما هي تمارس الازدواجية في المعايير دائما، لكن الذي لم يتوقعه أحد أن تقمع الشرطة الاحتجاجات في أمريكا، إذا لم نلتزم في أمريكا بالدستور، فلا داعي للحديث عن حريات ودعم احتجاجات الآخرين".