لازالت المحنة التى سببها تفشى وباء كورونا على اشدها وكلما ضاق الخناق كلما استيقظت الكوادر الطبية كل يوم على قرارات وقرارات فيها من الظلم مافيها ..ولو آثرنا المجاملة ..فأقل ماتوصف به معظمها أنها غير مدروسة ..ومنها قرار منع الاجازات الوجوبية بنص القانون ومنها إجازات رعاية الطفل للطبيبات ..وهنا كانت الفاجعة كيف تلغى الوزارة حق يقره القانون منذ عقود .وتم إقراره لدرء مفاسد ورفع وظالم وإصلاح قصور كلف المجتمع كثيرا من الخسائر. .ومالحجة أننا فى حرب مع الوباء وفى حاجة لكل الأكفاء... .نعم نحن كذلك ولكن ..هل من العدل أن تجبر الام الطبيبة على القاء اولادها ضحية للعدوى أو الإهمال لترعى أناسا آخرين؟ ! .أى ذنب فعلت لتنال هذا العقاب ..هل التفوق اصبح جريمة يعاقب من ينالها .هل عاطفة الأمومة أم عاطفة الطبيبة هى الأولى لدى أولئك الشابات بالاحترام والتفضيل ..أيهما يكون أعظم جرما لوقصرت فيه هذه المرأة الصغيرة. .إن عمل المرأة كطبيبة يمكن ان يقوم به اى شخص ولكن دورها كأم لايستطيع احد أن يؤديه لذلك ..
أرجو من وزارة الصحة أن يعاد النظر فى رفض طلبات رعاية الطفل للطبيبات الاتى لديهن أطفال صغار فى حاجة إليهن وليس لديها من تأتمنه عليهم من زوج أو أم او أخت ..ماذا تفعل الطبيبة الشابة هل تتركهم لجارة قد تتململ منهم أم خادمة تكلفها اضعاف ماتتقاضاه من الدولة وقد لاتكون على درجة كافية من الأمانة للحفاظ على هؤلاء الصغار أم تتركهم فى الشارع ..حتى اقتراح تركهم لأهلها ان وجدوا غير آمن فهم أكثر الناس عرضه للإصابة ...أم تصحبهم فى النوبتجية ليتلقوا العدوى ويزداد عدد المصابين من الأطفال.وتتضاعف اعداد المخالطين كبارا وصغار .ثم كيف تؤدى الطبيبة عملها وهم معها يتجولون فى جو من العدوى والتوتر والإجهاد
أيها القائمين على الدولة. .
ارحموا طبيبات مصرولاتجنوا عليهن ولاتحملوهن ما لاطاقة لهن به....اعدلوا يرحمكم الله