أعمال يصل ثوابها إلى الأب بعد وفاته .. الإفتاء تكشف عنها

الأربعاء 10/يونيو/2020 - 03:02 ص

قال الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء، إن هبةثواب قراءة القرآنللميت، عمل يؤجر عليه الإنسان، ولا يأخذ ثواب القراءة الميت فقط، بل يشاركه القارىء في الثواب.

وأوضح«وسام»في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: هل ثواب قراءة القرآن الموهوب للميت يكون له فقط ؟ أن للقارىء والميتالموهوب لهثواب القراءة، نفس الأجر، موضحًاأن عَبْد اللَّهِ بْن مَسْعُودٍ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِفَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ». وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .

إقرأ أيضًا:

هل يصل ثواب قراءة القرآن للمتوفى؟

وأضاف أن الإنسان يهب مثل ثواب قرءته للميت بأن يدعو قبل القراءة أو بعدها بـ: اللهم هب مثل ثواب هذه القراءة لعبدك فلان، لافتًا إلى أن الله واسع كريم وأنه سبحانه وتعالى يعطي كليهما أجر القراءة لا ينقص منه شىء.

هل يمكن هبة الإنسان ثواب قراءة القرآن لشخصين عن نفس القراءة؟

سؤال ورد إلى دار الإفتاء، وقال الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بدار الإفتاء، إن ذلك جائز.

وأوضح شلبي عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، كيفية إمكانية ذلك، بأن يقرأ الإنسان ما أراد أن يهبه للأشخاص الذين يريد هبتهم ثواب القراءة، ثم يدعو بـ: اللهم أعط مثل ثواب قراءتي لفلان وفلان أو فلان وفلانة وهكذا.

وأضاف أن الله كريم وأن فضله واسع يوصل للأم الثواب وللأب كذلك الثواب، وللشخص القارئ الثواب أيضًا.

أعمال يصل ثوابها إلى الأب بعد وفاته

قال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن جميع الصدقات والدعوات التي يهبها الابن لأبيه المتوفى؛ يصل ثوابها إليه بشرط أن ينوي الابن ذلك.

وأضاف وسام في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما هي الأعمال التي أعملها ليصل ثوابها إلى والدي المتوفى؟ أن رسول الله قال: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم عن أبي هريرة.

وأوضح أن الميت في حاجة إلى الدعاء والصدقة، وأحسن ما يفعل مع الميت الدعاء، الدعاء له بظهر الغيب، الدعاء له والترحم عليه، مشيرًا إلى سؤال الله سبحانه أن يغفر له وأن يتغمده بالرحمة، وأن يعفو عنه، وأن يرفع درجاته في الجنة، ونحو هذا من الدعاء الطيب.

وتابع: "والصدقة كذلك، الصدقة بالنقود بالطعام بالملابس بغير هذا من أنواع المال، كل هذا ينفع الميت، وهكذا الحج عنه، وهكذا العمرة عنه، كل هذا ينفع الميت".

وأكمل أن الميت إن كان عليه ديون وجب المبادرة بقضائها من ماله إن كان له مال، وإن كان ما له مال شرع لأوليائه من ذريته وقراباته أن يوفوا عنه، فالوفاء عنه من أعظم الصدقات عليه.