حرق توابيت مصابي "كورونا" في الغربية .. أهالي المتوفين: تكاليف تكفين الموتي تصل إلى 3600 جنيه..صور

أصيب الآلاف من أسر وعائلات مصابي وباء فيروس "كورونا" بمحافظة الغربية وعلى رأسهم أهالي الحالات المتوفية داخل مستشفيات العزل العامة، بحالة من الصدمة بسبب ارتفاع رسوم تكلفة تكفين وتغسيل الحالات المتوفاة داخل المستشفيات لتصل إلي ما يقرب من 3600 جنيه للحالة الواحدة.

وأثار هذه التكاليف المرتفعة حفيظة أهالي المتوفيين جراء صعوبة تحملهم تلك التكلفة المالية والتى حددها بعض مسئولي الإدارات الصحية بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.

أقرأ ايضا :استكمال مراحل تطوير بمدخل "العلو" حفاظا على أرواح المواطنين

كانت"صدي البلد " رصدت قيام فرق مكافحة العدوي على مستوي عدد من الإدارات الصحية بمراكز قطور والمحلة وسمنود وكفرالزيات والسنطة وبسيون بالتخلص من توابيت موتي مصابي عدوي "كوفيد 19 العالمي " من خلال إضرام النيران فى التوابيت عقب إجراءات الدفن فى إطار الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية على مستوي قري ومراكز المحافظة لتأمين أرواح وحياة المواطنين.

وأفادت مصادر طبية داخل مديرية الصحة بمحافظ الغربية بأن غرفة العمليات والطوارىء لم تتلق أى شكاوي من أسر وعائلات المتوفيين حيال تقاضي أموال تتجاوز 3 ألاف جنيه نظير استلام جثامين ذويهم من مستشفيات العزل بكفرالزيات والصدر والمحلة العام.

وأشارت المصادر إلى أنه يتم توفير كافة الرعاية الصحية من خلال الدفع بالعلاج لكافة حالات العزل الصحي المنزلي فضلا عن توفير الرعاية لحالات الأطفال وكبار السن من الرجال والسيدات للوقاية كافة الحالات المحتجزه داخل أقسام العزل بالمستشفيات العامة لمدة أسبوعين على الأكثر.

كانت مقابر الششتاوي بمدينة المحلة الكبري شهدت واقعة إشعال فريق مكافحة العدوي بإدارة صحة ثان المحلة فى تابوت سيدة متوفاة بسبب إصابتها بعدوي "كورونا المستجد"  عقب دفنها فى ظل اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية لتأمين أرواح وحياة المواطنين.

من جانبه أوصي الدكتور عبد الناصر حميده وكيل وزارة الصحة بالغربية  فى تعليماته إلي الدكتور السيد قاعود مدير إدارة صحة ثان المحلة بالتنسيق مع الدكتور فتحي فايد مدير العلاج الحر بدفن جثمان "سيده " المتوفاه عقب استلامها من عزل مستشفي كفرالزيات من خلال اضرام النيران فى التابوت الخشبي لمنع تفشي العدوي والتأكد من سلامة المخالطين للجثمان فى لحظات دفنه بمقابر العائلة.

كما وجه وكيل وزارة الصحة بالغربية الدكتور عبد الناصر حميده بتكليف الدكتور هشام شيحه مدير الطب الوقائي بضرورة فتح تحقيق فى واقعة تبادل جثتي رجل من إحدي قري كفرالزيات وسيدة من مدينة المحلة توفيا جراء الإصابة بعدوي فيروس "كورونا المستجد" عقب تلقيهما فترة العلاج بمستشفي عزل كفرالزيات العامة.

وشدد وكيل وزارة الصحة بالغربية على أهمية إحالة عامل وعاملة بمشرحة المستشفى للتحقيق بصفتهم مسئولين عن اجراءات التغسيل وتكفين جثمان المتوفيين بكورونا قبل تسليمهما إلي ذويهما.

وأشار وكيل الصحة إلى أنه تم تدارك الخطأ وتسليم الجثتين لذويهم وانهاء إجراءات الدفن .

فى المقابل أعلن أشرف محمد نجل السيدة المتوفية " ه" مصاب بعدوي "كورونا " بالمحلة أنه اكتشف الواقعة أثناء مراسم الدفن حيث تبين أن معالم جسد المتوفية مختلفة واستغاث للكشف عن وجهها للتأكد، حيث تبين أن الجثة لرجل وبالتواصل مع إدارة مستشفى عزل كفر الزيات لتدارك الخطأ تبين أن الجثة لرجل متوفى من كفر الزيات.

من جانبه كشف أحد أهالي المتوفي " محمد 72 عاما"، من كفر الزيات انهم فوجئوا أثناء خروج الجثة من التابوت، ان مواصفات الجثة مختلفة تماما عن جثة ذويهم، وتواصل مسؤولي الصحة معهم قبل دفن الجثة في المقابر، طالبين الرجوع مرة اخرى الى المستشفى وتسلمنا جثة ذوينا ودفنها بمقابر العائلة بميدان الششتاوي بالمحلة الكبري.