الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خنوم.. حكاية معبد بالأقصر بني فى 4 عصور ولم يكتشف باقي أجزاءه حتى الآن

صدى البلد

"خنوم" يعد من اشهر المعابد الموجودة فى جنوب الاقصر والذى لم يستكمل حتى الان اكتشاف باقي المعبد لتواجد منازل قديمة اعلى جزء كبير منه، فالمعبد قيمة فنية معمارية متميزة ومختلفة عن باقي معابد الاقصر .

يقول مدير منطقة اثار اسنا وارمنت احمد حسن، أنه يرجع اكتشاف معبد " خنوم " والذى يطلق عليه معبد اسنا الى عام 1834 ميلادية وذلك عقب زيارة العالم الفرنسي " شمبليون " له فى عام  1828 ، والذى اكد انه راى نقوشا تحمل اسم الملك تحتمس الثالث فى معبد " خنوم " فبدأ تنظيف المعبد من الرديم الذى حوله .

واضاف  مدير منطقة اثار اسنا، ان معبد اسنا اقيم على اطلال معبد قديم يرجع إلى عصر الأسرة الـ18 حيث عثر على نقوش تحمل اسم الملك تحتمس ترجع لعام 1468 –1436 قبل الميلاد ، وذكر بهذه النقوش اسم مدينة "اسنا".

واوضح "حسن" أن هناك اجزاء بالمعبد ترجع الى عصر الدولة الوسطي للاسرة الثانية عشر ويرجح بانه بعد تهدم اجزاء من المعبد اعيد بناؤه مرة اخرى فى عصر الدولة الحديثة في عهد الملك تحتمس الثالث ويرقد معظم هذا المعبد أسفل المنازل الحديثة بإسنا.

واردف " حسن " اما ما نراه الان فى مدينة اسنا هو عبارة قاعة أساطين ترجع لعصر الإمبراطور الروماني (كلوديوس) ، حيث شيد فى عصر الملك البطلمي بطليموس الملقب باسم فيلوميتور أي المحب لأمه وتمت زخرفة الصالة في عصر كل من فيسبسيان وتراجان وهادريان وآخر نقوشها ترجع لعهد الإمبراطور ديكيوس حوالي سنة 249 – 250 ق .م على الجدار الغربي للمعبد، أي أن هذا المعبد استمر في بنائه وزخرفته خلال 400 عام على فترات منفصلة ما بين عام 181 ق. م – عام 250 ق. م.

أقرا أيضا :

بطاقة 500 كيلو .. صحة الأقصر تتسلم محرقة نفايات طبية جديدة

وعن اله المعبد يروى مدير منطقة اثار اسنا قائلا، ان المعبد خصص لعبادة الاله خنوم مع زوجتيه منحيت و نيبوت ، فهو المعبد الوحيد الذى يكسر قاعدة الثالوث وهى الاب والابن والزوجة ولكن هنا الزوج والزوجتين ، فالاله خنوم مثل فى هذا المعبد برأس كبش وجسد إنسان ويعرف باسم الإله الفخرانى أو خالق البشر من الصلصال وباسم خنوم رع سيد إسنا، أما الآلهة منحيت فقد مثلت برأس أنثى الأسد ويعلوها قرص الشمس وجسد أنثى وتشبه الآلهة سخمت لهذه القوة، أما الآلهة نيبوت الزوجة الثانية لخنوم ويعنى اسمها سيدة الريف، وقد مثلت بهيئة آدمية على شكل سيدة يعلو رأسها قرص الشمس بين قرنين وهي هنا تشبه الآلهة إيزيس في هيئتها.

واشار " حسن " الي ان المعبد عبارة عن صالة مستطيلة ذات طابع معمارى يعود الى العصرين اليونانى والرومانى يحمل سقفها 24 عمود مزخرق بنقوش ذات تيجان نباتية متنوعة حيث يختلف كل عمود عن الاخر فى زخرفته وشكل التاج ، والمناظر الداخلية للمعبد تتعلق أغلبها بالديانة والعقيدة بالإضافة إلى مناظر فلكية ومناظر تأسيس المعبد ومناظر سحرية تمثل صيد وقتل الأرواح الشريرة وهزيمة الأعداء.