الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سد النهضة.. ماذا قالت الصحافة الأجنبية عن تطورات المباحثات بين مصر وإثيوبيا؟

سد النهضة
سد النهضة

تناول الاعلام الامريكي والفرنسي قضية سد النهضة باستعراض تعنت اثيوبيا الواضح برفض المبادئ المتفق عليها مع مصر والسودان والتي تعتبر بنودا أساسية في ملف سد النهضة الذي تنشئه على نهر النيل 

وفي تقرير نشرته وكالة اسوشيتدبرس الامريكية،  اوضح ما ذكرته مصر والسودان أمس الأحد من التأكيد على موقفهما من استمرار المحادثات في وقت لاحق الأسبوع الجاري لحل النزاع بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا، وترفض أديس أبابا "القضايا الأساسية" في صميم المفاوضات.

اقرأ ايضا

وتريد إثيوبيا البدء في ملء خزان السد في الأسابيع المقبلة، لكن مصر أثارت مخاوف من أن تخزين المياه بسرعة كبيرة وبدون اتفاق يمكن أن يقلل بشكل كبير من كمية مياه النيل المتاحة لمصر. 

ولقد أوضح البلدان في الماضي أنهما يمكنهما اتخاذ خطوات لحماية مصالحهما، إذا فشلت المفاوضات، ويخشى الخبراء من أن يؤدي انهيار المحادثات إلى صراع.

واستؤنفت المحادثات الأسبوع الماضي عبر مؤتمر بالفيديو بعد أشهر من الجمود، وستبدأ مرة أخرى يوم الاثنين، حسبما قالت بيانات من دول حوض النيل الرئيسية الثلاث الأحد.

لكن أحدث المفاوضات تخللتها تعليقات قوية من مصر وإثيوبيا، وفقا لما استعرضته الوكالة الامريكية


وقالت وزارة الري في القاهرة في بيان مساء السبت إن إثيوبيا تتطلع إلى إعادة التفاوض بشأن عدد من نقاط الخلاف التي أظهرت أن هناك العديد من القضايا الأساسية التي لا تزال إثيوبيا ترفضها.

واتهم محمد السباعي المتحدث باسم وزارة الري، إثيوبيا بتعطيل المحادثات باقتراح جديد وصفه بـ "مقلق".

وقبل ذلك بيوم واحد، قال نائب قائد الجيش الإثيوبي، إن بلاده ستدافع عن نفسها بقوة ولن تتفاوض على سيادتها.

وتوقفت المحادثات بشدة في فبراير، بعد أن رفضت إثيوبيا صفقة وضعتها الولايات المتحدة واتهمت إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالانحياز إلى مصر. 

وفي ذلك الوقت، قالت وزارة الخارجية المصرية إنها ستستخدم "جميع الوسائل المتاحة" للدفاع عن "مصالح" شعبها.

واكتمل بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبلغ تكلفته 4.6 مليار دولار على النيل الأزرق بنسبة تزيد عن 70٪ ، ويعد بتقديم الكهرباء التي تشتد الحاجة إليها في اثيوبيا. حيث يعيش 100 مليون نسمة. 

وتسعى مصر إلى حماية مصدرها الرئيسي للمياه العذبة بالنسبة لعدد سكانها الكبير والمتزايد، والذي يزيد أيضًا عن 100 مليون نسمة.

اقرأ ايضا

وقال وليام دافيسون، كبير المحللين في مجموعة ادارة الازمة وهي مؤسسة فكرية مقرها بروكسل، إن استئناف المحادثات كان "ضروريًا وإيجابيًا" ، ولكن لا تزال هناك "خلافات كبيرة" بين الطرفين حول القضايا الرئيسية ، وبشكل أساسي كيفية إدارة حالات الجفاف المستقبلية ، وكذلك كيفية حل أي نزاعات مستقبلية قد تنشأ.

واضاف "إن أي توقف إضافي في المحادثات لن يكون موضع ترحيب لأن الطريقة الوحيدة لحل هذه المسألة هي أن تظل الأطراف منخرطة في المفاوضات حتى تتوصل إلى توافق في الآراء بشأن القضايا العالقة".

وقال السباعي "إن الاقتراح الإثيوبي يهدف إلى إلغاء جميع الاتفاقات والتفاهمات التي توصلت إليها الدول الثلاث خلال المفاوضات التي امتدت قرابة عقد من الزمان".

وذكرت وزارة المياه والطاقة الإثيوبية الأحد، أن تصريحات السباعي "مؤسفة". وزعم إنه إذا فشلت المفاوضات الجارية ، فسيكون ذلك بسبب "عناد مصر في الحفاظ على اتفاقية لتخصيص المياه على أساس استعماري تحرم إثيوبيا وجميع دول المنبع من حقوقها الطبيعية والمشروعة" وفقا لادعائه

وواضل زعمه قائلا: حصلت مصر على نصيب الأسد من مياه النيل بموجب اتفاقيات استمرت لعقود تعود إلى الحقبة الاستعمارية البريطانية. مصدر 85٪ من مياه النيل في إثيوبيا من النيل الأزرق ، وهو أحد روافد النيل الرئيسية، وفقا لما نقلته اسوشيتدبرس

اقرأ ايضا 

وكانت إثيوبيا قد اعلنت عن إنها تخطط لبدء ملء السد في يوليو من العام الجاري، في بداية موسم الأمطار.

وتناول الاعلام الفرنسي ايضا ملف ازمة سد النهضة من خلال تقرير نشرته وكالة الانباء الفرنسية امس عرض ما ذكرته مصر من أن المحادثات الثلاثية مع إثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة وصلت إلى طريق مسدود بسبب "تعنت" أديس أبابا.

ووصفت سد نهضة الذي تبنيه إثيوبيا بأنه مصدر للتوتر في حوض نهر النيل منذ أن بدأت إثيوبيا في بناءه قبل ما يقرب من عقد من الزمان.

واشارت الى ان إثيوبيا ترى أن السد ضروري من اجل حاجتها للكهرباء، في حين يعتبره السودان ومصر تهديدًا لإمدادات المياه الأساسية.

ونقلت الوكالة كذلك، قول المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية بأنه "غير متفائل بشأن آفاق تحقيق اختراق خلال المفاوضات الجارية" وفق بيان صحفي نشر على صفحة الوزارة على فيسبوك.

اقرأ ايضا 

ويأتي البيان المصري شديد اللهجة بعد أيام من المفاوضات بشأن المشروع وسط إلحاح متزايد للتوصل إلى اتفاق قبل خطط أديس أبابا لبدء سد السد في يوليو.

واستؤنفت المحادثات بين وزيري الري والمياه من دول حوض النيل الثلاث الثلاثاء بعد توقف دام أربعة أشهر مع ثلاثة مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا.

ونفت اثيوبيا التوصل لاتفاق واتهمت واشنطن بأنها "غير دبلوماسية".

وانتقدت وزارة المياه الإثيوبية مصر يوم الخميس لارسال شكاواها بشأن السد إلى مجلس الأمن الدولي.