الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كتاب لن يحبه ترامب.. لماذا تسعى الإدارة الأمريكية لوقف نشر مذكرات بولتون؟

دونالد ترامب وجون
دونالد ترامب وجون بولتون

رفعت الإدارة الأمريكية أمس دعوى قضائية أمام محكمة فيدرالية لوقف نشر كتاب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون "The Room Where It Happened"، الذي يروي فيه مذكراته والوقائع التي عايشها إبان عمله في البيت الأبيض كمستشار الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، وصفت دار "سيمون آند شوستر" الأمريكية الناشرة لكتاب بولتون الأخير بأنه "الكتاب الذي لا يحب ترامب قراءته".


وأضافت الصحيفة أنه لا غرابة في ذلك، فبولتون وصف ترامب في كتابه بأنه "الرئيس الذي لا يهتم بأي شيء سوى إعادة انتخابه، حتى ولو أفضى ذلك إلى إضعاف البلاد أو تعريضها للخطر".

وبغض النظر عن الخلافات الشخصية بين ترامب وبولتون، ووصف الأول للأخير بأنه "خائن"، ترى الصحيفة أن ترامب مهتم بالانتصار في معركته ضد كتاب بولتون بشكل خاص لأن ذلك ما سيحدد مدى قدرة ترامب فيما بعد على إسكات نقاده ومعارضيه.

وقبل عامين، هدد ترامب ومعاونوه بوقف نشر كتاب "النار والغضب" للصحفي مايكل وولف، عن الفترة التي قضاها ترامب في البيت الأبيض حتى ذلك الوقت، بالرغم من أن اعتراض أركان إدارة ترامب على الكتاب لم يكن متعلقًا بالأمن القومي، كما يزعمون الآن فيما يتعلق بكتاب بولتون المنتظر.

والملاحقات القضائية للمؤلفين والصحفيين ليست سلوكًا جديدًا على ترامب، فقبل عدة سنوات رفع الأخير دعوى قضائية ضد صحيفة "التايمز" والصحفي تيم أوبراين، بسبب نشر تحقيق عن مدى صحة أمور يزعمها ترامب عن نفسه، ومؤخرًا اتهمت حملة ترامب الانتخابية صحيفتي "واشنطن بوست" و"التايمز" بتشويه سمعتها بعد نشر سلسلة من التقارير والمقالات حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض، أن ترامب غاضب إزاء نشر الكتاب ويضغط على موظفيه لاتخاذ إجراء يمنع طرحه في الأسواق الذي يأتي قبل أقل من خمسة أشهر على الانتخابات الرئاسية.

وبحسب قناة "الحرة"، أكد محامي بولتون، تشارلز كوبر، أن الكتاب لا يشمل أي معلومات سرية وأن موكله شارك في عملية مراجعة مضنية لفحصه والتأكد من خلوه من مواد قد تهدد الأمن القومي.   

وقال ترامب في تصريحاته أيضا إن "من غير اللائق جدا" أن يكتب مستشاره للأمن القومي السابق كتابا. 

وكان مفترضا أن ينشر بولتون، المحافظ الجمهوري المتشدد الذي استقال من منصبه في سبتمبر الماضي، كتابه "الغرفة التي حدث فيها ذلك: مذكرات البيت الأبيض"، في فترة سابقة من العام الجاري لكنه قوبل بتأخيرات من البيت الأبيض بعدما خضع الكتاب لمراجعة أمنية قبل النشر للتأكد من خلوه من معلومات سرية لمجلس الأمن القومي.

وكان البيت الأبيض قد حذر بولتون في الأسبوع الماضي من أن كتابه لا يزال يحتاج إلى مراجعة، حتى يكون ممتثلا لعملية مفروضة على الموظفين الحكوميين الذين يكتبون عن قضايا تتعلق بالأمن القومي والاستخبارات.