الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دويتشه فيله: إثيوبيا مهددة بالتحول إلى دولة فاشلة

آبي أحمد
آبي أحمد

ذكرت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية أن إثيوبيا مهددة بالتحول إلى دولة فاشلة، حيث إن تأجيل الانتخابات والتوترات العرقية تقوض الأجندة الإصلاحية لرئيس الوزراء آبي أحمد الحائز على جائزة نوبل للسلام، والذي فشل في تنفيذ وعوده الإصلاحية لإنقاذ إثيوبيا من أزماتها.  


وأشارت الشبكة، في مقال رأي كتبه لودجر شادومسكي، رئيس الخدمة المقدمة باللغة الأمهرية في دويتشه فيله، إلى أن الإثيوبيين الذين قاموا بإجراء اتصالات دولية الأسبوع الماضي تلقوا مفاجأة كبرى، ليس بسبب سوء الخدمة التي اعتادوا عليها منذ فترة طويلة في بلدهم إثيوبيا،  لكن لأنهم سمع صوت آبي أحمد يروج  لخطة البلاد لزراعة 20 مليار شجرة بحلول عام 2024، وهو مشروع طموح لإعادة التشجير يسلط الضوء مرة أخرى على سمعة إثيوبيا كواجهة إفريقية. 

وأوضح الكاتب أن ما فعله رئيس الوزراء الإثيوبي ربما يكون حيلة كبيرة في العلاقات العامة للمجتمع الدولي، لكنها لم تكن جيدة مع العديد من الإثيوبيين في المنزل الذين سألوا بسخرية ما إذا لم يكن لدى آبي أحمد مشاكل أخرى أكثر إلحاحا لمعالجتها من زراعة الأشجار.

وأشار إلى أن من بين هذه المشكلات الملحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، على سبيل المثال،  في دولة يبلغ تعدادها 100 مليون شخص، ويعاني نظامها الصحي من مشكلات مالية كبيرة. 

وتابع أن هناك أيضا مشكلة مشروع المصالحة الذي أطلقه تعيين آبي أحمد كأصغر رئيس وزراء إصلاحي في 2018، إلا أنه مهدد بالانهيار. 

بعد كل هذا، فإن الانتحابات التي كان من المقرر إجرائها في أغسطس المقبل قد توقفت الآن إلى أجل غير مسمى بسبب تفشي فيروس كورونا، كما تم تمديد تفويض الحكومة المقرر أن ينتهي في أكتوبر  حتى نهاية الجائحة على الرغم من المخاوف الدستورية.

قبل الإعلان عن تأجيل الانتخابات، كانت إثيوبيا تواجه بالفعل عنفا متزايدا بين الأقليات، وكانت أكثر من12  مجموعة عرقية صغيرة تدعو إلى مزيد من الحكم الذاتي الإقليمي، خصوصا قوميات الأوروما وتيجاري والأمهريين. 

وأكد شادومسكي أنه من كان يظن أنه بعد عامين من تولي أبي، حامل الأمل والفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2019 ، السلطة، فإن المليشيات التي تزين حواجز الطرق ستكون جزءا من الحياة اليومية في إثيوبيا؟

وتابع أن آبي الذي يحتفي به الغرب، لم يعد محبوبا في وطنه الأم، فعلى سبيل المثال ، انتقل حليفه السابق جوار محمد، وهو قطب إعلامي وأحد النافذين على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى معسكر المعارضة.