الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا يناسب إمكانياتها.. وزير الري السابق: إثيوبيا ترتدي رداء دولة عظمى

محمد نصر الدين علام
محمد نصر الدين علام

وصلت المفاوضات الثلاثية حول ملء سد النهضة بين مصر والسودان وأثيوبيا لحائط سد ، وتم تصعيد الأمر لمجلس الأمن بعد التصريحات الطائشة من وزير الخارجية الأثيوبى عن مصر والسودان وإصرار أثيوبيا على ملء السد الشهر القادم بدون الوصول لاتفاق مع دول المصب.


وقال نصر علام، وزير الرى السابق إن السلوكيات الأثيوبية فى المباحثات الأخيرة بين مصر والسودان وأثيوبيا توضح بشكل كبير أمام العالم كله أنها لاتريد التوصل لاتفاق ودى ولا تريد الالتزام بالسياسة المتفق عليها لملء السد بالشكل الذى لا يحدث أضرارا بدولتى المصب مصر والسودان.


وأضاف "علام" فى تصريحات خاصة ل "صدى البلد" رغم أن مصر قدمت تنازلات كبيرة لأثيوبيا بالموافقة على بناء وملء السد الذى تصل المياه فيه 90 مليارمتر مكعب ،وهو نفس مقدار المياه الموجودة فى السد العالى أى أن مصر وافقت على نقل مخزون المياه من السد العالى لسد النهضة فى سبيل إقرار السلام والتنمية الأثيوبية ،وبالتالى فقدت مصر السد العالى الذى يعوض مصر فى وقت الجفاف وسوف تضحى بكهرباء السد العالى وسنتعرض لمخاطر كبيرة فى الصناعة أو الزراعة أو الشرب والسياحة إلا أن أثيوبيا ترفض التعاون ومساعدة مصر فى عقد اتفاق.


وأشار وزير الرى السابق الي  أن أثيوبيا تريد أن يكون لها اليد العليا والحرية الكاملة لإنشاء ما تريد من السدود فى المستقبل، والحقيقة أنها ترتدى رداء دولة عظمى وهناك خلل بين تصرفاتها وإمكانياتها.


ونوه إلى أن الأمر وصل لمرحلة توصية وزير الرى السودانى وهو الصديق السابق لأثيوبيا برفع الأمر لرؤساء مجلس الوزراء ورفضت أثيوبيا ذلك وهو تعنت غير مبرر، فوصلت المفاوضات لحائط سد.

وأكد "نصر علام" أن ما زاد الأمر هو غلط وزير الخارجيه الأثيوبى فى مصر والسودان ، وإصراره على ملء السد الشهر القادم والتحدى للحكومات والنظم فى الدولتين.

ولفت أن مصر تقدمت بآخر ورقة سلمية تعمل عليها منذ سنوات وهى التوجه لمجلس الأمن والتقدم بشكوى خوفًا من اهتزاز الاستقرار الأفريقى وتحويل المنطقة لنزاعات فالأمر بيدى المجتمع الدولى الآن .

وأكد "الوزير السابق" أن مصر طلبت طلبين وهما العودة للمفاوضات وعدم ملء السد إلا بعد التوصل لاتفاق مع المطالبة بوجود وسطاء دوليين فى هذه القضية للوصول لحل عادل للأطراف الثلاثة، مشيرًا لأن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد أن مصر لديها جيش قوى وتستطيع أن تأخذ كافة حقوقها لكن دائمًا تفضل فرض السلام على المنطقة.