الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. فتحي حسين يكتب: إثيوبيا ترفض نداءات العقل في سد النهضة!

صدى البلد




ليس هناك مبرر واضح لرفض اثيوبيا نداءات العقل والمنطق الذي تنادي به منظمات العالم مثل الامم المتحدة ومجلس الأمن فيما يتعلق بقضية سد النهضة التي تساعد لملئه خلال الشهر القادم دون الاتفاق مع دول النصب مصر والسودان بالرغم الاضرار الجسيمة المتوقعة علي البلدين ،فبذلك اصبحت اثيوبيا تتحدي السلم والعدل الدوليين الذي تنادي به دول العالم!
فأنا لست من الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة الا ان الشواهد امامي تؤكد بالفعل وجود مؤامرة ضد مصر ينظمها دول الإرهاب وهي تركيا وقطر واسرائيل وهذا ما يسعون إليه منذ سنوات عديدة للاضرار لمصر من أي اتجاهات لان الأخيرة نحارب الإرهاب وتسعي لاجتثاث جذوره والقضاء عليه!
 غير معقول ان مائة مليون واكثر من المصريين يعتمدون فقط علي مياة النيل وتأتي اثيوبيا وتعلن بناء سد اسمته النهضة دون اتفاق علي تأثيراته السلبية والخطيرة علي امن البلاد !
فقضية المياه تمثل حياة المصريين بلا شك وليس البلاد أي مورد رئيسي تعتمد عليه شوي نهر النيل الذي يمثل شريان حياة ابناء الفراعنة الا أننا فوجئنا بأن اثيوبيا اتعامل بعجرفة وبعدم مسئولية مع دولة بحجم مصر وقو تها ورغم ذلك فمصر والقيادة السياسة تلتزم بالاجراءات التفاوضية والمسار الدبلوماسي للمحادثات مع الطرف الاخر وهو اثيوبيا بسبب ان بناء السد سوف يتسبب في حالة العطش وفقدان المياة والحياة علي ارضها لاعتمادنا بشكل كبير علي نهر النيل حيث أحصل مصر سنويا علي 55.3مليار متر مكعب سنويا كنسبة ثابتة منذ ايام حكم محمد علي تقريبا ولا تزال النسبة كما هي الان بالرغم اختلاف اعداد السكان والاقتصاد ،الا ان اثيوبيا تتعنت مع مصر وقرارات الامم المتحدة ولا تريد التفاوض ولا شروط يضعها الطرفين ملزمة عليها وتتبني البناء العشوائي للسدود والاستيلاء علي حق مصر التاريخي والمنصوص عليه في الاتفاقيات الدولية لدول حوض النيل ،معللة ذلك بحبها في التنمية وانتاج الكهرباء الاقتصاد الاثيوبي علي حساب مصر ولكن هذا لن تسمح به دول العالم ولا مجلس الأمن وهذا ما يجعل مصر تفكر في  خيارات اخري التعامل مع اثيوبيا إذا استمرت علي رفضها الاتفاق علي كيفية تشغيل السد وفترات الملء لان عدم انصياع اثيوبيا لحق مصر في مياه نهر النيل يعني الأعتداء علي  الامن القومي وحياة المصريين وهذا لن يقبل باي حال من الاحوال !
 وكما قال الرئيس في المنطقة العسكرية الغربية للبلاد في حديثه عن مواجهة المخاطر الارهابية في ليبيا والتي تهدد امن مصر بأن جاهزية الجيش المصري للدفاع عن امنه داخليا وخارجيا  هو امر طبيعي في ظل التحديات التي تواجهها البلاد!