EN 
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، عن إجراء جديد بشأن الهجرة حيث يتم تعليق منح البطاقات الخضراء، الصادرة خارج الولايات المتحدة، حتى نهاية العام؛ وذلك بالإضافة إلى العديد من تأشيرات العمل المؤقتة من بينها تلك التي تستخدمها شركات التكنولوجيا والشركات متعددة الجنسيات بشكل كبير.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اعتبرت الإدارة الأمريكية هذا الإجراء أنه وسيلة لمكافحة البطالة في ظل تدهور الاقتصاد الناجم عن أزمة فيروس كورونا.
وقال مسؤول رفيع المستوى، في حديث له إلى الصحفيين شريطة عدم الكشف عن اسمه، أن الإجراء الجديد، الذي سيوقعه ترامب، سيمنع 525 ألف أجنبي من الدخول إلى الأراضي الأمريكية وتخصيص وظائفهم الأمريكية، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي يركز بشدة حاليا على إعادة الأمريكيين إلى العمل بأسرع وقت ممكن.
وأضاف أن بهذا الأمر التنفيذي "سيمدد الحظر المفروض على منح تأشيرات جديدة للعمل في الولايات المتحدة حتى نهاية العام وتوسيع نطاقه ليشمل تأشيرات اتش1-بي الرائجة، والتي تستخدمها شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى وعائلاتهم".
وتابع: "كما سيشمل القرار تأشيرات اتش2-بي، الخاصة بالعاملين الموسميين ذوي المهارات المتواضعة (باستثناء العاملين في الصناعة الغذائية) وتأشيرات "جاي-1" التي تمنح للأكاديميين والباحثين، إضافة إلى تأشيرات "إل-1" التي يعتمدها مديري الشركات المتعددة الجنسيات لنقل عمال مقيمين خارج البلاد إلى مقارها في الولايات المتحدة".
وقال المسؤول إن ترامب "سيعطي الأولوية لأولئك العمال الذين ستعرض عليهم الرواتب الأعلى" كمؤشر على أنهم قادرون على إعطاء قيمة مضافة للاقتصاد الأمريكي".
وكان ترامب قد وصف الاقتصاد الأمريكي بأنه قويا إلى ما لا نهاية، لكنه يجد نفسه الآن يائسا للحصول على دفعة سياسية لإعادة انتخابه مجددا في 3 نوفمبر.
ولمواجهة التسريح الضخم لملايين الوظائف بسبب تدابير العزل للحد من انتشار الوباء، كان الرئيس الجمهوري قد قرر في إبريل الماضي تعليق إصدار "البطاقات الخضراء" لمدة 60 يوما، والتي تمنح حق الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، دون المساس بتأشيرات العمل المؤقتة.
وارتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 13,3 بالمئة بين اليد العاملة في مايو، فيما بلغت 3,5 بالمئة في فبراير، بسبب تدابير الاحتواء التي فرضت لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
