أقرت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بالإجماع مقترح وزير الدفاع يسرائيل كاتس لإغلاق إذاعة الجيش الإسرائيلي، التي تأسست منذ 75 سنة، بحلول الأول من مارس 2026، معتبرة أن استمرار تشغيلها يمثل حالة شاذة تهدد وحدة الجيش وتمنح منبراً لآراء سياسية قد تفسر كمواقف رسمية.
ووجه كاتس بوقف جميع إجراءات التجنيد في الإذاعة وإعادة توزيع العاملين على وحدات الجيش المختلفة، على أن تدخل الإجراءات حيز التنفيذ في 15 فبراير 2026، تمهيداً لتوقف البث الكامل بعد أسبوعين.
أضاف وزير الدفاع الإسرائيلي، قائلا: “في السنوات الأخيرة، وخاصة خلال الحرب، اشتكى العديد من الجنود والمدنيين، بمن فيهم عائلات ثكلى، مرارا وتكرارا من أن الإذاعة لا تمثلهم، بل وتضر بالمجهود الحربي والمعنويات، والأسوأ من ذلك، أن أعداءنا يفسرون هذه الرسائل كما لو كانت صادرة عن جيش الدفاع نفسه”.

ويعد كاتس ليس أول وزير دفاع يدفع باتجاه إغلاق الإذاعة، فقد أعلنت الحكومات المتعاقبة، ووزراء الدفاع، وقادة الجيش الإسرائيلي لسنوات عن نيتهم إخراج المحطة من تحت السيطرة العسكرية ونقلها إلى الإشراف المدني، أو إغلاقها تماما.
و وفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيلي ، فمن المرجح أن يُطعن في قرار إغلاق المحطة أمام المحكمة.
كما صرح رئيس إذاعة الجيش، تال ليف رام، ردا على إعلان كاتس، بأنه سيعمل على مقاومة قرار إغلاق المحطة الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي.



