الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فساتين وأحذية وعفش منزلي مقابل حفاضات ولبن وزيت.. هكذا أصبح الوضع في لبنان ..صور

صدى البلد

دفع الواقع الاقتصادي المتردي في لبنان، المواطنين إلى طلب مقايضة ملابسهم وأحذيتهم بسلع غذائية، في ظل انهيار العملة اللبنانية وانتشار البطالة، بشكل يدق ناقوس الخطر للمجاعة المقبلة التي قد تواجهها بلاد الأرز.

أنشأ اللبنانيون مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان "لبنان يقايض"، وتكشف هذه المجموعة واقعا معيشيا مريرا، فهناك من يطلب مقايضة أحذيته أو ملابسه بسلة من العدس والمواد الغذائية.

في منشور لإحدى السيدات تدعى "أم علي سويد" تقول، "السلام عليكم عندي مونه عدس برغل حمص رز بدي مقايضة عا كيسان حفاضات ويوي مقاس ٦ طرابلس باب الرمل الشكر للكل" ونشرت سيدة منشورا تعرض فيه ملابسها مقابل زيت الزيتون لأطفالها الصغار وقالت: "مو ملبوسين بدي قايضن بادوات تنظيف وقنينة زيت زيتون ومواد غذائية لولاد صغار" وتقول أخرى: "عندي كافورلي مجوز بدي قايضوا ع زيت زيتون او غالون زيت نباتي بالإقليم".

ونشرت سيدة أخرى فساتين للمقايضة وقالت "للمقايضه على كيسين حليب دانو وكيسين حفوضات قياس ٥ وتاني ٦". ووصل الأمر إلى مقايضة الأسرة بالفواكه حيث نشر أحد اللبنانيين إعلانا يقول فيه: "تخت مجوز بحاله ممتازة للمقايضه. مقابل مواد غذاية او خضار وفواكه ..العنوان روميه المتن".

وتسببت الأزمة الاقتصادية في لبنان بانهيار سعر صرف الليرة مع قلة المعروض من  الدولار في الأسواق، وهو ما تسبب بدوره في ارتفاع جنوني لأسعار المواد الغذائية والاحتياجات العيشية بشكل عام.

وعلى واقع الأزمة أيضا، نشر اللبنانيون صورا لثلاجاتهم وهي فارغة من الأطعمة اليومية اللازمة للحياة، في محاولة لبعث رسالة إلى المسؤولين اللبنانيين الذين بدوا وكأنهم يعيشون في واد آخر غير ذلك الذي يعرفه اللبنانيون.