قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

داليا السواح تكتب: شرف المهنة في زمن الكورونا


"أوجهكل الشكر والتقديرالي جميع الأطقمالطبية الذين يقومون بجهد هائل و استثنائي مع هذه الازمة هذا دورهم المقدس الذين يقومون به فيمرحلة شديدةالاستثنائية التي يمر بها الوطن و ذي ما بنقدم لهم الشكر للاسف كنا نجد في بعض المحافظات والأماكنان هناك تغيب و عدم انتظاممن الاطقم و هذا ادي للاسف الي حدوث تفاقم للاصابات او حالات الوفيات وذلكنتيجة لعدم انتظام الأطقمالطبية للقيام بعملها لذلك كنا حريصين كل الحرص لتوجيهالسادةالمحافظين ووزاره الصحة و كامل الاجهزه ان تعمل كل الإجراءاتلانتظام الأطقمالطبية وتوفيركافة المستلزمات لهم لكن من يتغيب و من لا ينتظم في العمل يجب اتخاذ كافة الاجراءات الادارية ضده لأن الدولةليست في حمل اي تقاعس يؤدي الي الاضرار بأرواحالمواطنين "
ما سبق كان نص كلمة رئيس الوزراء يوم الأربعاءالماضي اجعلونا نلتقط انفاسنا و نتحدث بكلام العقلاء بعد قراءة ما ورد في بيان رئيس الحكومة ... و اجعلونا نستخرج الخطأ من العباره السابقة !! فقد بدا مدبولي بتقديم كامل الامتنان و الشكر للاطقم الطبية معترفا بحجم المسؤليه الملقاه علي عاتقهم و المجهود الذي يبذلونه ثم اخذ يتحدث عن البعض و اكرر هنا كلمة بعض المقصرين اي انه لم ياخذ كل الاطباء و يضعهم في كفة واحدة متغاضيا و متجاهلا عن ما يبذلونه من مجهود متخذا مبدا الحسنه تخص و السيئة تعم بل فعل العكس. و خصص بعد الشكر لجميع من قاموا بادوارهم الحديث عن المقصرين مؤكدا ان اي مقصر او متغيب عن عمله سوف تتخذ ضده كافة الاجراءات الادارية حفاظا علي ارواح المواطنين ... اذن اين الخطأ هنا و الذي انتفضت بعده مواقع التواصل الاجتماعي و قناه الجزيره لتصف البيان بانه سبب اشتعال الاجواء بين الاطباء و الحكومة و في حقيقة الامر فقد نال من حفيظة الاطباء ما تم تداوله و السؤال هنا لما اشتعال الموقف من الاساس ؟و الغريب في الامر انه نفس الاشخاص الذين نشروا فيديو الرجل الذي نزف حتي الموت و ترك متوفي يوم كامل وسط باقي المرضي في نفس الغرفة في مستشفي المطرية اثر تقصير الاطباء و اقاله مدير المستشفي فور الفيديو وفتح تحقيق موسع لمحاسبة المقصرين هم نفسهم من نددوا بكلمة رئيس الحكومة !!... و علي الجهة الاخري نجد كتائب طبية تعمل دون كلل او شكوي كمستشفى العجمي للحجر الصحي و الذي تتولي ادارته طبيبة شابة من خيرة كوادر الاطباء تخطت ال١٠٠ يوم في المستشفي دون الذهاب لبيتها لرؤية اطفالها حفاظا علي ارواح المرضي و منذ اللحظة الاولي لدخولك هذه المستشفي تشعر بانك وسط كتيبة عسكرية في النظام و العمل و النظافة كل يعمل علي قدم و ساق فريق كامل من تمريض و اطباء و ادارة يبذلون اقصي مجهودهم للعناية بالمرضي وفي حقيقة الامر ليست مستشفي العجمي هي النموذج الوحيد و لكن لدينا العديد من المستشفيات و الكوادر الطبية التي تعمل بكامل طاقتها و تبذل قصاري جهدها لخدمة ابناء الوطن و لكن دعونا نعترف بان رغم النماذج المشرفة التي نراها يوميا الا ان حاله تقصير واحدة تقلب السوشيال ميديا راس علي عقب و في حقيقة الامر كانت مواجهه الحكومة لهذا الموقف غير المعتاد فقد قرر رئيس الحكومة التنوية عن المقصرين معترفا بوجود جزء من الخلل جاري علاجة و منوها علي حساب اي مقصر غير واضع راسة في الرمال كما سبق فالاعتراف بالحق فضيله ووارد الخلل في اي مهنه فالمهندسين كل الشكر لهم فهم اساس التنمية في اي مجتمع لكن اي مهندس لا يراعي ضميرة و يقصر في عمله يمكن ان يؤدي الي وفاه المئات هل معني محاسبة المقصر عدم الاعتراف بالمجتهد؟؟ اعتقد العكس لان نفسيا معامله الجميع سواسية هي ما تثير حفيظة البعض فلا يمكن ابدا معاملةطبيب او صاحب اي مهنه يقوم بدوره و ازيد بصاحب مهنه لا يراعي قسمها او يتواني عمدا عن القيام بدوره و هو يعلم جيدا ان تقصيره سوف يكون مقابله الأضراربروح ،،، اخي المواطن اجعلونا رحيمين علي بعضنا البعض فنحن نواجة حدث غير تقليدي و أطباءناالمجتهدين يعانون بما يكفي و حتي الان نعاني مثلنا مثل اي دوله وايمكان في العالم من حوادث فردية فقبل السوشيال ميديا كنا لا نعلم عنها شيئاو لكن الان اصبح الكثيرين جالسين علي هواتفهم و كلماتهم أشدمن الرصاص علي بعضنا ... اتركوا الدوله تعمل بالأعباءثقيله فنحن نحارب من اجل الحفاظ علي اقتصاد وسط وباء عالمي من جهه و نحمي حدودنا من الاخري و ندير ملف السد من جهة ثالثة فغير معقول ان نكون اداة لان نؤذي بعض فهذا وقت العمل و الاجتهاد و الوعي فالعبء ثقيل و كلنا جنود هذه المرحلة حتىنعبر من عنق الزجاجة لان كلنا في مركب واحد في النهاية يجب ان ناخذ بها الي بر الامان فلا وقت للتصيد و التحامل فهذا وقت التكاتف و التلاحم و لنكن دوما يد تحمي و يد تبني لا تهدم .