الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أجناد الشيطان وجهل يمشى على قدمين.. نجل الشهيد هشام بركات يوجه كلمات نارية لـ الارهابيين

المستشار هشام بركات
المستشار هشام بركات

هذا الشبل من ذاك الاسد .. المستشار محمد بركات نحل النائب العام الراحل الشهيد هشام بركات يعتلي منصة القضاء ويقف في مراقبة تاريخية في قضية مليئة بالارهابيين من العناصر الجماعة الارهابية صامدا قويا شامخا كما كان والده لا يخشي شيئا مصمما علي استكمال مسيرة والدة

 

 حيث استمعت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار معتز مصطفى خفاجي لمرافعة محمد هشام بركات، نجل النائب العام السابق، الشهيد هشام بركات، ورئيس نيابة أمن الدولة العليا، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أجناد مصر"

 

وقال بركات، في مرافعته أمام المحكمة فض القضية: "نقف أمامكم ليس لمحاكمة فكر وإنما لمحاكمة شرور وآثام وقتلة ومجرمين أذاقوا الشعب مرارة إرهابهم، فقضيتنا سالت فيها الدماء الزكية وما زلنا نسمع أنين الضحايا وذويهم ونقف أمام عدالتكم، لنقتص من كل مجرم قتلوا النفس دون ذنب".

 

 وأضاف: "جئنا إليكم بجماعة تحمل اسمًا لا تعرف عنه شيئًا تسمى نفسها (أجناد مصر)، شتان شتان بينكم وبين أجناد مصر الشرفاء الذين يدافعون عن بلادهم، بل أنتم من طغى عليهم سوء أنفسهم وعاهدوا الشيطان أن يكونوا له أجنادا، وعاهدوه على قتل الأنفس وإراقة الدماء، إنهم يفترون على الله الكذب ويدعون أنهم يطبقون شريعة الله، والله لن تنعموا بحياتكم وسفكتم دماءا أبرياء، فعدل الله باقي في الأرض على أيدى قضاة عادلين يضربون بيد من حديد".

 

وتابع نجل الشهيد: "هؤلاء أقاموا أنفسهم وكلاء عن الله في الأرض، يحكمون على الناس بدأت حين ادعى المتهم همام عطية الذي لم يحصل إلا على شهادة الإعدادية، الناس أن يتبعوه، وكان يحكم بالكفر والقتل، ومن اتبعوه أدوا يمين البيعة له على قتل الناس وتكفيرهم".

 

 قد بلغنا بمرافعتنا ختامها، وقبل الختام سيدى الرئيس، اسمحوا لنا أن نُشهدُ الله على كلمة نلقاه عليها، كلمة نقولها إقرارًا للحق ووضعًا للباطل، نبرئ بها هذا..الدين الحنيف برىء من شرورهم هؤلاء وآثامهم. فالإسلام  رحمة، وما قام به هؤلاء وأمثالهم ليس من دين الإسلام ، فلم يأمر إسلامُنا بالقتل، ولا بتخريبٍ، وهؤلاء يقتلون الأنُفس التى حَرمها ربَّى ويخربون فى الأرض ويسعون فيها فسادًا.

 

فلم يأمر دينى بإرهابٍ ولا سرقةٍ، وهؤلاء يرهبون الآمنين ويستحلون المال الحرام. أمر دينى بالأمانة وحرم الخيانة وعظم من حرمتها، وهؤلاء يخونون ليل نهار، هؤلاء خونة تجرى الخيانة منهم مجرى الدم فى العروق.


أمر دينى بتلقى العلم فلا يُعبَدُ ربى بجهلٍ، وكانت أول كلمة أنزلها فى قرآنه أن قال لنبيه "إقرأ" .. "إقرأ باسم ربك الذى خلق" وهؤلاء الماثلون هم الجهل يمشى على قدميْن.

 

فإذا  كان هذا هو دينى – الإسلام - فإنى أسأل نفسى وإياكم .. وأسألهم : عن  أى دين يتحدثون؟  وبأى  دين يدينون؟ أهو  الإسلام؟ إنى أسأل مستفهما لا مستنكرًا..، فلكل دينٍ إمارات، ولا أرى فيهم أمارات الإسلامفلم أراها لا فى أفعالهم ولا فى أقوالهم. ففعلهم السوءُ، وقولهُم الفُحش، وطويتهم الحقد والكراهية.

 

 أما الإسلام فلا يعرفهم ولا يعرفوه. فحين بلَغَ فرعون فى الكفر بالله مبلغًا وقال "أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى" أرسل تعالى نبيهُ موسى وأخاه هارون إليه فقال "إذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46)"،هذا هو دينى، هذا هو الإسلام، دينٌ يرسل نبيَيْن إلى من ادعى الألوهية، ولما يا ربى؟ لعله يتذكر أو يخشى. وكيف تكون التذكرة والخشية يا ربى؟ بقول ليّنٍ. هذا كلام رب العالمين، فماذا يقول بعده الجاهلون.

 

هذا هو دينى الإسلام، هذا هو دين السلام، فالمسلم هو من سلم المسلمون من لسانه ويده. هذا هو دينى، فماذا عن دين هؤلاء؟

 

سيدى الرئيس .. حضرات السادة المستشارين الأجلاء..، إن قضيتنا باختصار ما هى إلا قضية جاهلٍ ادعى العلم، فهدى من دونه إلى الضلال، وظن الضالون فى أنفسهم الهداية، ورموا من عداهم بالكفر، فقتلوا الأبرياء، وروعوا الآمنين، فهم ما هم إلا جهلة مدعين العلم، وضالون ظانين الهداية، فخرجوا عن كل أمرٍ لله تعالى وجاوزوا كل حدٍ للقانون، فحق عليهم غضب الله، واستحقوا عقاب القانون.

 

سيدى الرئيس..، أما وقد اكتمل كتابُ دعوانا، وأحكم الدليلُ قبضته، واشتد عوده، أقول صادقًا : إن العقاب مهما بلغت قسوته، فلن يعيد الأرواح التى فارقتنا، ولن يضمد الجروح الغائرة، ولكنه ما هو إلا عزاءًا للقلوب الحزينة المكلومة، وتهدئة للخواطر المضطربة، إن العقاب مهما بلغت قسوته فلن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، فالروح إلى بارئها فاضت، والدماء سالت، والعيون دمعت، والقلوب حزنت. ولكن العقاب لازم لكى يقر فى الأذهان أن الدم حرام، وأن القصاص واجب، وأن ميزان العدل مقام.


سيدى الرئيس..، إن  القتل لا يعرف إلا الإعدام جزاء، إن القتل لا يعرف إلا الإعدام جزاء، وهؤلاء لم يقتلوا مرة واحدة، بل قتلوا مراتٍ ومراتٍ، فعلى أيدهُم سالت الدماء فى شوارع مصر أنهارًا، فبفعل قنابلهم علت صرخاتٌ، وبكت أعينٌ، وزُرفت دموعٌ.

  

فهؤلاء قتلوا، ولا زالوا، هؤلاء أرهبوا ولا زالوا، هؤلاء روعوا الآمنين ولا زالوا هؤلاء لم يكف أيديهم عن الشر إلا القفص حين غيبهم بين قُضبانه.

 

 فهؤلاء قتلة، هؤلاء فجرة، هؤلاء إرهابيون. فلتصدروا حكمكم العادل، ولن يكون العدل إلا بإعدامهم عن بكرةَ أبيهم، فمنهم من قتل، ومنهم من رصد القتيل، ومنهم من صنّع العبوة الناسفة، ومنهم من أمده بها، ومنهم من أمده بالمأل، ومنهم من أمده بالمأوى، ومنهم من حمى ظهره، فهؤلاء قتلة، جميعهم قتلة فلتصدروا حكمكم العادل، ولتقضوا بإعدامهم جزاء ما جنت أيديهم،

 

فلتصدروا حكمكم العادل، ولا تأخذكم بهم رأفة ولا رحمة، فهؤلاء لم يدعوا فى قلوبنا موضعًا لرحمة، ولا مدخلًا لرأفة، وإن كان للرحمة فى قلوبكم موضعًا، وإن كان للرأفة إلى

 

نفوسكم مدخلًا، فلتكونا للقتلى وذويهم، فهم أحق بالرحمة من هؤلاء، وهم أولى بالرأفة من هؤلاء، بل أقول صادقًا، إن كان هؤلاء الجناة الماثلين لم يرحموا قتلانا ولم يرأفوا بذويهم، فإن كانت القسوة قد ملأت قلوب هؤلاء الماثلين، وأعمى الحقد بصيرتهم، فلتكونوا أنتم بأهل القتلى رحماء، ولتشملونهم برأفتكم، ولن تكون الرحمة وتلك الرأفة .....إلا بإعدامهم.

 

وختامًا

 

سيدى الرئيس..،

 

فلتسمحوا  إلى أن أتوجه بكلماتى إلى ذوى كل شهيد..، أتوجه إليهم بكلماتى صادقًا فقد احسسنا مُصابَهم .....وذُقنا مشاعرهُم  ولكنى رأيت ما لم يروا، فالقصاص قادم، والعدل مقام، والدم حرام اقول  لأم كل شهيد، أن افرحى، فقد آن للقصاص أوانه وأقول لزوجة كل شهيد، أن قرى عينًا ولا تحزنى، واعلمى أن وعد الله حق، وقد وعدك الله لقاءًا قريبًا ....غدًا موعده والجنة عنوانهولتكفَّ يا ولد كل شهيدٍ عن البكاءِ على أبيك، فمصر كلها مكانه.  

 

وأما أنتِ يا بنت الشهيد، فلكى الله، هو وحده المعوض عن حرمانه. القصاص قادم، القصاص قادم،  فاطمئنى أيتها الأم، واطمئنى أيتها الزوجة، واطئمنا  أيُها الولدان، ففى مصر قضاة لا يخشون إلا الله.

 

والسلام عليكم ورحمة