الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كن بجانبى أينما كنت.. مروة هشام بركات توجه رسالة لوالدها في الذكرى الخامسة لاستشهاده

القاضية مروة بركات
القاضية مروة بركات ووالدها الشهيد المستشار هشام بركات

وجهت القاضية مروة هشام بركات، رسالة مؤثرة لوالدها الشهيد المستشار هشام بركات، النائب العام السابق، وذلك في الذكرى الخامسة لاستشهاده.

قالت نجلة الشهيد هشام بركات، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: حبيبي/ الشهيد الصائم البطل نائب عام مصر، بعد التحية.... رحلت عن الدنيا يوم ٢٩ يونيو ٢٠١٥ لم تسعد برؤيتى على منصة القضاء .. واليوم تمر على ذكراك خمس سنوات لذلك قررت أن أخبرك عن  انتصاراتي الجديدة الصغيرة وأجزم أنها كانت ستفرحك وتجعلك تحتفي بي .... فلقد أصبحت منذ أن  تركتنى وحدى في الدنيا قاضية جنائي مجتهده تميزت في عملى بتطبيق نصائحك لي   ...ولكن الأمر لم يكن هينا، لقد أخذ منى الكثير والكثير من الوقت حتى أكون قاضية متميزة.


وأوضحت: كنت أخطو خطواتي ببطء وروحى كانت مثقلة ولكن كلما تذكرتك وأنت بجانبى تسارعت خطواتى وخفت روحى وكأننى أركض إليك، بابي حبيبي ، أنت تعلم أكثر من الآخرين أننى لم أكن ابدا الشخص الذى يسارع فى سباق الحياة، كنت أخذ كل مرحلة كما هى كنت أتعامل معها بطموح واجتهاد ، كنت أعلم أنك بجانبى وأن ما قد يفوتنى فى سباق الحياة  سوف أحصل عليه منك، منك أنت وحدك أنت الذى كنت بالنسبة إلي بوابة على  العالم وسر من أسراره، فكيف أدخل فى سباق الحياة مع الأخرين وأنا معي الحياة بأسرها.

وأضافت: حبيبي فقد دخلت سباق تطبيق العداله حتى اكون لائقه للقب  #بنت البطل الشهيد الصائم  .. ولكن بداخلى كنت  آراه سباقا مع الروح والنفس، سباقا مع الآلم والفجيعة، سباقا مع الخذلان والأنكسار، سباقًا مع الذات وللذات. تعرف جيدا أنك أول شخص أشاركه كل شيء يحدث في حياتي، وها انا في أول العام القضائي القادم سوف اعتلي منصة محاكم الاستئناف وكم وددت لو أنك هنا لأخبرك كيف يحاول العالم أن يصالحني، وأن الأشياء الطيبة التي تحدث لي بشكل أو بآخر أنت جزء منها والسبب فيه. اكتشفت معنى جديدا للسعادة والامتنان يا شهيد بسببك.

وتابعت: وكأنني كلما حاولت تقديم يد العون والمعروف على طريقتك، تأخذني يدك إلى الإنسان بداخلي. اكتشفت معنى أن أمنح ما أنا في أشد الحاجة له، لأجد الله ينقذني في مواقف صعبة، ويرسل لي رحماته ولطفه على هيئة بشر. وعندما كنت أحس بالوحدة كانت تلمس أطرافي نسمات باردة من روحك، وإذا تألمت كثيرا ألهمني بأنه لن يضيعني، وأنني على الأقل عشت كل هذا معك. أشعر أن الله يحبني بسببك، لك أن تتخيل !.      

واستطردت: اعرف أننى لا أجيد الحياة، رغم أني أحبها. وتعلم أنني قد نال مني اليأس و الارهاق ما قد نال، وأنني كثيرا ما أشك فى كل شيء، لكنني ما زلت على ثقة تامة و إيمان بك فـ ما تخذلنيش.. كن بجانبى إينما كنت فوجودك يصنع المعجزات، كما كان حاضرك يصنع الأشياء.. حبيبي أشتقت إليك واشتاقت روحى إليك.. سلامي إليك ولروحك إينما كنت يا صديقي وحبيبي.   والسلام ختام.

حبيبي/ الشهيد الصائم البطل نائب عام مصر بعد التحية.... رحلت عن الدنيا يوم ٢٩ يونيو ٢٠١٥ لم تسعد برؤيتى على منصه القضاء...

Posted by Marwa Hesham Barakat on Sunday, 28 June 2020