سامح شكري: ملف سد النهضة قضية وجودية لنا.. جلسة مجلس الأمن أتاحت فرصة لعرض موقفنا بشكل واضح.. ولدينا أطروحات موضوعية وقانونية لعرض القضية

وأضاف سامح شكري وزير الخارجية، إن جلسة مجلس الأمن أتاحت فرصة لمصر لعرض موقفها بشكل واضح، واستعراض المراحل المختلفة للمفاوضات من حل توافقي يراعي مصالح الدول الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا ويوفر الاطمئنان لدول المصب وتجنب أي ضرر.

وأضاف «شكري» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رامي رضوان في برنامج «مساء دي إم سي» المذاع على قناة «DMC» أن هناك اهتماما من أعضاء مجلس الأمن بما عرضته مصر حول ملف سد النهضة الإثيوبي.

وأوضح وزير الخارجية، : لمسنا قدرا أعلى من التفاهم من أعضاء المجلس وحدث تفاعل معها، مشيرا إلى أن ملف سد النهضة قضية وجودية بالنسبة لمصر ولابد من تناولها من قبل الجهة المسئولة وتجنب أي تصعيد او توتر في العلاقات بين الدول شرق إفريقيا حتى لا تتفاقم الأوضاع.

وأشار إلى أن المسار الذي أطلقه مكتب الاتحاد الأفريقي بأن يكون التفاهم المشترك بعد أسبوعين من المفاوضات، وهناك مشروع قرار طرح من قبل مصر وسيكون محل تداول بين الأعضاء، متمنيا ان تأتي المفاوضات القادمة بنتيجة تنهي الاختلاف وإنهاء أي خلاف أو توتر والتركيز على المصالح المشتركة.

وتابع  إن تحفظ إثيوبيا على عرض ملف سد النهضةعلى مجلس الأمن غير مفهوم، موضحا أن لدينا أطروحات موضوعية وقانونية لعرض ملف سد النهضة بكل السبل.

وأضاف  أن هناك مسارات عدة بشأن ملف سد النهضة الإثيوبي لكي نتلافى أي صراع حول القضية، موضحا أن بعض الكلمات أمس تضمنت تقديم تقارير دولية حول التطورات من مطلق الحرية ومناقشة إضافية بجانب المشاورات الرسمية التي تعقد حول مشروع القرار ، ولكن هذا مرهون بالمفاوضات القادمة.

وأشار إلى أن بعض الدول الأعضاء بمجلس الأمن طلبوا تقارير دورية حول ملف سد النهضة للنظر والتداول حول مشروع قرار بهذا الشأن، مضيفا أن جلسة مجلس الأمن أتاحت فرصة لمصر لعرض موقفها بشكل واضح.

ونوه إلى أن مصر تبدي دائما حسن النية في قضية سد النهضة، متابعا : نأمل أن تأتي المفاوضات القادمة بنتيجة إيجابية، تخرج الجميع من الوضع الراهن وتزيل الشوائب متصلة بالمفاوضات.

وشدد وزير الخارجية، أن الرئيس السيسي وضع سياسة خارجية مبنية على التعاون المشترك والمبادئ بعد ثورة 30 يونيو، مضيفا أن الوضع في مصر بعد 30 يونيو خاصة في الوضع الخارجي والإقتصادي. 

وأكد أن فترة تولي جماعة الإخوان الحكم أدت إلى توتر علاقات مصر والوضع كان به تشكك وريبه، موضحا أن ثورة 30 يونيو أعادت لمؤسسات الدولة الاضطلاع بمسئوليتها كاملة وتنسيق المواقف ووضع السياسات الإصلاحية.

ولفت إلى أن الأسس التي بنيت عليها انطلاقة الإصلاح الاقتصادي ومازال العمل مستمر وهذا سيتضح عقب جائحة فيروس كورونا، مؤكدا أن الرئيس يسعى للتعاون مع الأشقاء في المحيط العربي والافيرقي وتنمية العلاقات الاستراتيجية مع الشركاء الدوليين منها الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي .

وأكمل أن الرئيس السيسي جعل لمصر مكانتها وأعطى الاطمئنان بان مصر تنتهج سياسة إيجابية رشيدة تعمل على لتوافق والتعاون بعيدا كل البعد عن المغامرة او علاقات سلبية مع دول العالم.