لا يزال الحلم القديم يراود السلطان، ولايات تابعة له، تقع تحت حكمه، كلها تنفذ أوامره وتكون تحت رايته المهزومة، لا يعرف أن هذا الحلم، هو الكابوس الاعظم الذي سيقع فيه، ليستيقظ منه على كارثة لبلاده.
يحاول رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا تنفيذ نفس الشيء الذي قام به في بلاده داخل ليبيا، عقب إنشاء فرقة "قوات بيكي" أو الحراس، وهي الفرقة التي أسسها في تركيا، لتكون موازية للشرطة المدنية، لتحميه، وتحمي حكمه، منهيا أي دور للشرطة المدنية في البلاد.
وظهر، اليوم الأربعاء، مقترح جديد من قبل أركان قوات حكومة الوفاق في ليبيا، وهو إنشاء قوات تحت مسمى "الحرس الوطني الليبي" تكون معنية بحماية العاصمة الليبية طرابلس.
وأحال رئيس أركان قوات الوفاق، محمد علي المهدي، المقترح إلى فايز السراج، الذي بدور سيوافق عليه، لتكون أبرز مهام هذه القوات حماية العاصمة، ومدنية الدولة على حد تعبيرهم.
وينص المقترح على اختيار قائد هذه القوات من قبل السراج نفسه، وأن يكون الانضمام إليها وفق الضوابط والشروط، سواء كان ذلك عن طريق التجنيد أو التعيين أو النقل أو الندب أو الإعارة.
وتبين من هذا المقترح، أن هذه القوات الغرض منها هو تكوين ميليشيا جديدة تابعة للسراج، تركيا في الأراضي الليبية، لتكون عونا له في حالة سقوط العاصمة من جديد في يد الجيش الوطني الليبي.