الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفريقيا تنجح فى مواجهة فيروس كورونا.. إجراءات احترازية وقيود دامت 3 أشهر.. إقالة وزراء صحة تهاونوا فى التعامل مع كوفيد 19

فيروس كورونا فى أفريقيا
فيروس كورونا فى أفريقيا

فيروس كورونا فى أفريقيا

الصحة العالمية: 

حالات الإصابة بالفيروس الغير مكتشفة قليلة
دول أفريقيا أقرت قيود لمدة ثلاث شهور
وإقالة وزراء الصحة فى السودان ومدغشقر بسبب كوفيد 19


لم تتكلف جهدا فى الصمود أمام فيروس كورونا المستجد ، الأزمات التى مرت به منذ سنوات مكنتها من التعامل الجيد مع مستجدات العصر ومع كوفيد 19، هى الدول الأفريقية التى رغم قلة إمكانياتها والمشكلات التى تمر بها تعاملت بدقة تامة مع جائحة كورونا ونجحت فى العبور بمواطنيها بسلام وأمان دون خسائر فادحة.


نجاح أفريقيا فى التعامل مع فيروس كورونا المستجد، أثار إعجاب العالم كله، حيث أكدت ماتشيديسو مويتي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا، أن المنظمة لا تعتقد أن الإصابات غير المكتشفة بفيروس كورونا في أفريقيا كثيرة، حتى مع وجود وفيات لم يتم الإبلاغ عنها.


اقرأ أيضا: أفريقيا ستنتصر على فيروس كورونا.. رسالة طمأنة من أغنى رجل في القارة


وقالت مويتي في مؤتمر صحفي، إن هناك "مشكلة هائلة وأزمة حقيقية في الوصول" إلى مواد الاختبار الخاصة بفيروس كورونا في القارة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة.


تصريحات المسؤولة فى منظمة الصحة العالمية، بمثابة اعتراف يؤكد قدرة أفريقيا على الصمود أمام كافة التحديات رغم قلة إمكانياتها، فهذه القارة السمراء اتخذت إجراء صارمة للغاية منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد.


إجراءات احترازية


قامت بتعليق الدراسة فى المدارس والجامعات وأيضا غلق المساجد والكنائس ودور العبادة وتعليق رحلات الطيران وإعلان الطوارئ الصحية وإلزام المواطنين بارتداء الكمامات مع فرض عقوبة للمخالفين فضلا عن غلق المسارح ودور السينما ومنع الاحتفالات والتجمعات.


استطاع المواطن الأفريقي الالتزام بهذه الإجراءات من أجل الخروج بأمان من أزمة كورونا، وبعد مرور أكثر من ثلاث شهور رأت الحكومات الأفريقية إمكانية عودة الحياة تدريجيا والتعايش مع فيروس كورونا المستجد واتخاذ الحيطة والحذر منه.


وعليه قامت الدول الإفريقية بتخفيف الإجراءات مثل الجابون ومصر وغانا وغيرها من الدول والتى أعلنت فتح حدودها الجوية أمام الطيران الدولي فضلا عن عودة فتح مراكز التسوق ودور السينما مع وجود إجراءات احترازية.


كما سمحت الجابون للفنادق والمطاعم باستئناف نشاطاتها، وبدأت العطل الدراسية بالنسبة للتلاميذ، باستثناء من يحضرون للبكالوريا، حيث يستأنفون الدراسة في 20 من يوليو الجاري، على أن يخوضوا الامتحانات في 14 أغسطس المقبل.


وفى غانا تم الإعلان عن تخفيف القيود المفروضة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد والتي من شأنها أن تتيح إعادة فتح جزئي لبعض قطاعات الاقتصاد من بينها بدأ الخدمات الدينية بحضور 25 في المائة، وبحد أقصى 100 من المصلين يؤدون صلاتهم في وقت واحد سواء في الكنيسة أو في المسجد.


هذا بالإضافة إلى أماكن السوق وأماكن العمل ووسائل النقل العام والهيئات الدستورية والقانونية مثل اللجنة الانتخابية واللجنة الوطنية للتربية المدنية والسلطة الوطنية لتحديد الهوية من القيود وذلك وفقًا للمسافة الاجتماعية وبروتوكولات النظافة والسلامة اللازمة.


لم يقتصر التعامل مع فيروس كورونا المستجد على اتخاذ إجراءات وقائية فقط ولكن كانت هناك إجراء تتعلق بمحاسبة كل مخطئ أو متهاون فى التعامل مع فيروس كورونا المستجد.


البداية عند السودان ففى مايو الماضي أصدر المجلس السيادي فى السودان قرار بإقالة وزير الصحة أكرم على التوم من منصبه وذلك على خلفية إدارته للوزارة خلال أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد في السودان، وذلك وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السودانية.


فيروس كورونا المستجد هو كلمة السر فى إقالة "التوم" حيث اثار الوزير المقال الجدل بتصريحاته حين قال:"كورونا ليس له علاج .كل ما يمكن تقديمه للمواطن إذا شعر بضيق تنفس، هو دواء البنادول والمحاليل إضافة لمضخات الأكسجين، أما إذا تدهورت حالته فسيكون مصيره الموت".


أما الحالة الثانية هي وزيرة التعليم فى مدغشقر ريجاسوا أندريامانانا، والتى تم إقالته بداية يونيو وذلك بعد أيام قليلة من إعلانها خطة لشراء سكاكر للتلاميذ وذلك لتخفيف مرورة الشاي العشبي الذي تحدث عنه الرئيس  أندري راجولينا والذي كان يهدف إلى مكافحة فيروس كورونا المستجد.


الأمر الذي ادهش الناس ليست السكاكر ولكن ثمنها فقد أعلنت أندريامانانا أنها طلبت سكاكر بقيمة مليوني يورو، ولكنه حتى هذه الفترة لم يتم التأكد من الفوائد المحتملة للشاي العشبي حتى الآن في أي دراسة علمية.


وكانت سجلت دول القارة الأفريقية قفزة كبيرة فى الإصابات بـ  فيروس كورونا المستجد، حيث وصلت أعداد الإصابات  فى دول القارة الأفريقية إلى 414,011 إصابة بـ فيروس كورونا المستجد من بينهم  10,260 حالة وفاة وتعافى 195,729 حالة من  فيروس كورونا المستجد، وذلك وفقا لإحصائيات مركز بـ الاتحاد الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.