الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أردوغان يقترب من إدراجه بقوائم الإرهاب.. أوروبا تعامل رئيس تركيا كـ خليفة لـ أبو بكر البغدادي

صدى البلد

خلال السنوات الماضية ارتبط اسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمحاولة إحياء الأوهام التوسعية العثمانية في الشرق الأوسط، لكن الآن بات اسمه مرتبطا بالإرهاب باعتباره خطرا يهدد العالم وبخاصة أوروبا.

وظهر هذا الأمر واضحا في إدراج جهاز أمن الدولة البلجيكي ضمن تقريره السنوي التيارات "الإسلاموية" ومن بينها الأشكال التي روج لها أردوغان وحزبه الحاكم، العدالة والتنمية، بين التهديدات الرئيسية التي تواجهها البلاد.

وبحسب صحيفة "أحوال" التركية، يعتبر جهاز أمن الدولة البلجيكي التطرف الديني أحد التهديدات الرئيسية الثلاثة، إلى جانب صعود التطرف اليميني وتزايد عدد الطلاب العسكريين الصينيين في الجامعات البلجيكية.

ويقول تقرير أمن الدولة البلجيكي إن التيار المدخلي أو "المدخلية -  Madhkhalism"، وهو تيار سلفي قائم على تعاليم السعودي ربيع المدخلي -الذي ترفضه المملكة-  ويتماشى مع جماعة الإخوان المسلمين، التي تم تصنيفها كمنظمة إرهابية في العديد من الدول العربية، وتنتشر في بلجيكا إلى جانب الإسلاموية التركية.

وذكر التقرير أيضا أن زوج موريل ديجوك، أول مفجرة انتحارية أوروبية، مرتبط بالحركة المدخلية، مشيرا إلى أن هذه السلالة من الفكر الإسلاموي تدين تنظيم داعش الإرهابي والقاعدة، لكنها لا ترفض فكرة الجهاد الذي تدعو لأن تطبقه "سلطة سياسية".

وبحسب التقرير، فإنها حركة شمولية وعنصرية ومناهضة للديمقراطية لأنها تسعى إلى عزل الأفراد وأسرهم عن عامة الناس في بلجيكا وتعتبر "تهديد خطير للتعايش".

ووجدت السلطات البلجيكية أن أعضاء المجموعة الذكور يطلقون اللحى الطويلة ويرتدون الزي الإسلامي المعروف بالجلباب القصير وما إلى ذلك، بينما ترتدي الإناث الجلباب الذي يغطي الجسم كله باستثناء الوجه، أو النقاب الذي يغطي الوجه بشكل شبه كامل.

وأكد التقرير أن حزب العدالة والتنمية يرغب في أسلمة المجتمع من خلال الوسائل السياسية، ويقف مع  جماعة الإخوان المسلمين لتقديم الصورة "الإسلاموية التركية" التي ناصرها أردوغان.

وشرح تقرير أمن الدولة البلجيكي أنه كانت هناك إزالة ملحوظة بشكل متزايد للحدود الأيديولوجية بين مؤسسات "ديانت"، المرتبطة بأعلى   هيئة دينية في تركيا، مديرية الشؤون الدينية "ديانت"، والعديد من الطوائف الإسلامية، والحركات السياسية الإسلامية مثل "وجهة النظر الوطنية" التي خرقها مؤسسو حزب العدالة والتنمية ولم يلتزموا بها.

وقال VSSE أيضا أن الإخوان المسلمين واصلوا حملة التسلل في الأحزاب السياسية البلجيكية، وعملوا على دعم المرشحين الذين يفضلون الزي الإسلامي.

إلى ذلك، قال تقرير نشرته صحيفة "إكسبريس" البريطانية إن الأموال القطرية والتركية والجماعات التي يدعمونها مثل داعش والإخوان الإرهابيتين تمثل جل الأخطار الإرهابية التي تواجهها بريطانيا.

وفي تقرير آخر نشرت هصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية تقريرا بعنوان "اتهام تركيا بمحاولة واسعة لتقويض الديمقراطية الأوروبية"، أشارت إلى الضغوط السياسية التي يمارسها أردوغان على الدبلوماسيين والحكومات الغربية من أجل ملاحقة معارضيه حول العالم، مثل ألمانيا والنمسا.

ويضاف إلى كل ذلك التدخلات التركية في سوريا وليبيا والعراق والاعتداءات على قبرص واليونان في شرق المتوسط، والأزمات التي تسبب به أردوغان في حلف شمال الأطلسي "الناتو" والتي كان آخرها الصدام الجاري مع فرنسا.