الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النائب محمد أبو العينين: قانون التجاوز عن مقابل التأخير والضريبة الإضافية يسهم في تخفيف العبء عن المواطنين.. الغش في الامتحانات قضية أخلاقية لن يحلها القانون بمفرده.. والصناعات الصغيرة عصب الاقتصاد

النائب أبو العينين
النائب أبو العينين أمام البرلمان

النائب أبو العينين أمام البرلمان:
- أقترح ربط نسبة التجاوز بنسبة ما يسدده الممول لمواجهة نقص السيولة بسبب كورونا
- أدعو للأخذ بالتقييم المستمر للطالب طوال العام والامتحانات الأونلاين وإعداد بنك أسئلة 
- تأهيل المعلم وتغيير المناهج لتلائم التعليم القائم على استخدام التكنولوجيا 
- نحتاج خريطة صناعية جديدة للتكامل بين للمشروعات الصغيرة والكبيرة
- "دمياط" نموذج يحتذى به.. ورئيس المجلس يدعو الحكومة للاستفادة من عمل الدمايطة


أشاد النائب محمد أبو العينين عضو مجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، بمشروع قانون التجاوز عن مقابل التأخير والضريبة الإضافية، والفوائد وما يماثلها من الجزاءات المالية غير الجنائية، وبتجديد العمل بالقانون رقم 79 لسنة 2016 فى شأن إنهاء المنازعات الضريبية، مشيرًا إلى أنه سيكون له مردود إيجابي على الاستثمار، وسيسهم فى زيادة الإيرادات العامة ومساندة النشاط الاقتصادي، وتعزيز الثقة بين الممولين ومصلحة الضرائب، وإنهاء الكثير من المنازعات الضريبية.

وأضاف  محمد أبو العينين أن القانون له هدف مالى واقتصادى، فهو يحفز الممولين على سرعة سداد المديونيات عليهم، وهو ما يزيد إيرادات الخزانة العامة لمواجهة تزايد الإنفاق بسبب جائحة كورونا، كما أنه يخفف العبء عن الممولين بإعفائهم من كل أو معظم مقابل التأخير والضريبة الإضافية إذا قاموا بسداد أصل الضريبة أو الرسم المستحق عليهم خلال المدة التى حددها القانون وهو ما يتماشى مع جهود الدولة لمساندة القطاعات الاقتصادية فى مواجهة أزمة كورونا.

شاهد أيضا 
النائب أبو العينين: ثورة 30 يونيو ملحمة وطنية تدرس.. تحية لكل من حماها وشارك فيها.. السيسي بطل قومي أنقذ مصر ويبني حضارتها الجديدة.. ومصر نجحت في تدويل قضية سد النهضة

واقترح أبو العينين، في كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم أثناء مناقشة مشروع القانون بحضور وزير المالية الدكتور محمد معيط، ربط الحافز الذى يحصل عليه الممول بالنسبة التى يسددها من الضرائب ومستحقات الدولة المتأخرة عليه.

وأوضح أنه فى ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، وعدم وجود سيولة مالية لدى الممولين بسبب جائحة كورونا، فمن الأفضل ربط نسبة الحافز الذي يحصل عليه الممول بنسبة ما سيسدده من المديونية المستحقة عليه، فلو سدد 100% من أصل الدين عليه سواء قبل العمل بالقانون أو خلال 6 أشهر من العمل به يعفى من 100% من مقابل التأخير والضريبة الإضافية، ولو سدد 90% من أصل الدين يعفى من 90% من مقابل التأخير، ولو سدد 50% من أصل الدين يعفى من 50% وهكذا.

وأضاف أن القانون يشترط قيام الممول بسداد إجمالى أصل الدين عليه لكى يستفيد من الحوافز التى تضمنها، ومن ليس معه سيولة لسداد إجمالى أصل الدين لن يستفيد من القانون ولن تستفيد الدولة منه بتحصيل أى جزء من مديونياته.

وأكد أن ما يقترحه سيعطى فرصة لكل ممول أن يتمتع بالإعفاء مما يشجع كل الممولين على السداد، لافتا إلى أنه بعد جائحة كورونا أصبح من الصعب إيجاد السيولة الكافية لدي الممولين وجاهزية الدفع وليس كل الممولين لديهم أموال لدفع 100% من أصل المديونية المستحقة عليهم.

ووجه أبو العينين التحية للحكومة ووزير المالية على المساندة التى قدمت للقطاعات الاقتصادية المتضررة من أزمة كورونا ومد العمل بقانون التصالح فى المنازعات الضريبية مما يساهم في إنهاء هذه المنازعات وبناء الثقة بين مصلحة الضرائب والممولين.

وفي تعليقه على قانون مكافحة الإخلال بالامتحانات، أكد النائب محمد أبو العينين أن الغش في الامتحانات قضية خطيرة وإخلال جسيم بمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين الطلاب ولابد أن يتكاتف المجتمع بأسره لمحاربة هذه المشكلة، مشيرا إلى أن القضية لها أكثر من شق خاص بالامتحان وخاص بدور المدرسة وخاص بالمراقبين واستخدام الوسائل التكنولوجية داخل اللجان الامتحانية لمكافحة الغش.


وأضاف "أبو العينين" أن الغش قضية أخلاقية وتربوية في المقام الأول ولكى نكافح هذه الآفة من المنبع لابد من تغيير نمط الامتحانات ونمط الاسئلة والمناهج وطريقة التدريس وأسلوب المدرسة.



وأكد أن الأسرة والمدرسة ونظام الامتحانات والتقويم ووسائل الإعلام عليها دور كبير في منع الغش وتنظيم العملية التعليمية.


وطالب أبو العينين  بالأخذ بنظام التقويم المستمر طوال العام الدراسى وأن يكون تقييم الطلاب من خلال مناظرات علمية وعمل أبحاث وامتحانات شفوية وعرض لموضوعات.

 وأضاف أن التعليم الحديث يقوم على تقييم بنسبة 70 % خلال العام الدراسى و30 % فقط فى امتحان نهائى وأن للطالب أكثر من فرصة للحصول على درجات أفضل.

ودعا الى أن تقيس أسئلة الامتحانات الحديثة الفهم وليس الحفظ ، والبعد عن الامتحانات الورقية ، والاتجاه إلى تطبيق فكرة الامتحانات الإلكترونية، على أن يكون امتحان كل طالب مختلفا تماما عن امتحان باقي زملائه في اللجنة، بمعني "لو هناك 20 طالبا في اللجنة يكون معهم 20 امتحانا وإعداد بنك أسئلة لدى وزارة التربية والتعليم به 1000 سؤال ، بحيث يدخل الطالب الكود أو كلمة السر الخاصة به ويقوم الكمبيوتر بشكل عشوائي باختيار أسئلة امتحانه ويكون كل امتحان  لكل طالب مختلفا عن زميله الذي يجلس أمامه او خلفه  او بجواره وبالتالي تنهار عملية الغش امام التقنية الحديثة.


وأكد أهمية تأهيل المعلم على هذه الأنماط الجديدة للتقييم وتغيير المناهج لتلائم أسلوب التعليم الحديث القائم على محوري استخدام التكنولوجيا، وأسلوب التقييم على مدار العام.

وأشار نائب رئيس مستقبل وطن إلى أن أزمة الغش في الامتحانات هي في الاساس أزمة أخلاقية وأزمة قيم، ولابد من تغيير ثقافة المجتمع والبدء بالتربية والتأسيس الجيد للطفل منذ الصغر، واستعادة الدور التربوى والأخلاقى للمدارس ولوسائل الاعلام فى نشر قيمة الصدق والأمانة و الاعتماد على النفس.

وأكد أبو العينين أن تغيير منظومة التعليم لن يؤدى فقط لحل جذرى لمشكلة الغش فى الامتحانات، ولكن سيسهم فى تخفيف عبء كبير نفسى ومادى هائل يتحمله الطلبة وأسرهم.


وأشاد بمنظومة التطوير التى يقوم بها وزير التعليم وما ستؤدي إليه من التحول من التعليم القائم على الحفظ والتلقين الى التعليم القائم على الفهم والابتكار وهو ما سيؤي إلى التقدم العلمي المنشود.

وعقب رئيس البرلمان د. علي عبد العال، مشيدا بكلمة أبو العينين، مؤكدا أن الموضوع لا يمكن حله بقانون أو عقوبات سالبة للحرية فقط.

وتطرق نائب رئيس مستقبل وطن خلال كلمته في أثناء الجلسة العامة، اليوم، إلى قانون تنظيم نشاط التمويل متناهى الصغر، والذي وافق  عليه المجلس في مجموعه،

 وأكد أن الصناعات الصغيرة تمثل عصب الاقتصادات المتقدمة والنامية على السواء  وهى القوة الكامنة التي تولد قيمة مضافة ، مشيرا إلى أن الموقف الحالي للمشروعات الصغيرة في مصر يحتاج لرؤية جديدة للنهوض بها وحل كافة التحديات التى تواجهها.

وقال: "منظومة إدارة المشروعات الصغيرة تحتاج لتغيير الرؤية وفقا لمتطلبات السوق، وبما يعمل على تعزيز القيمة المضافة لهذه المشروعات"، مؤكدا أنه أثناء زيارته لليابان شاهد مدينة "كوبي" وهي عبارة عن عمارات وكل شقة بداخلها مصنع وكل مصنع بها ماكينات يعمل عليها اثنين أو ثلاثة عمال ويصدر كل منهم للخارج ب 50 مليون دولار فى السنة، وهنا القيمة المضافة الحقيقية للاقتصاد.

وقال أبو العينين إن مشروع القانون يرفع الحد الاقصى للقرض متناهى الصغر من 100 ألف جنيه إلى 200 ألف جنيه لكل مشروع كما يفتح المجال لإقامة شركات وجمعيات لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأوضح  أن هدفنا هو أن نشجع الشباب ليس فقط على الحصول على قرض ويتعثر بعد ذلك، مشيرا إلى أن المنظومة كلها تحتاج للتغيير، وعلينا أن نسأل أنفسنا ماذا نريد، وكيف نرفع حجم الصادرات والاجراءات الواجب اتباعها

وطالب أبو العينين بوضع خريطة جديدة لربط المشروعات الصغيرة مع الصناعات الكبيرة لتعمل كصناعات مغذية ومكملة وإنشاء مدن صناعية متخصصة تجمع الصناعات الصغيرة والكبيرة تتوافر بها كل الخدمات بما يمكنها خفض تكاليف الإنتاج وتعميق الصناعة وزيادة الصادرات الصناعية، مشيرا إلى أن دمياط من أنجح المدن في هذا الشأن. وقال "في دمياط كلهم بيشتغلوا ويصدروا للخارج، وكل مدينة صناعية لابد أن تتخصص، وعلينا أن نعرف الأسواق الحديثة، وماذا تريد".

وأشار  أبو العينين، إلى أن التأجير التمويلي أحد أهم الحلول لمساندة المشروعات الصغيرة، مؤكدا أن هذا يرفع عن الشباب أعباء التمويل ويقلل من إحتمالات التعثر، مطالبا بافتتاح برامج جديدة بالجامعات والمعاهد الصناعية المتخصصة لتأهيل الشباب ليكونوا رواد الأعمال خاصة فى صناعات المستقبل، وإطلاق تطبيقات إلكترونية تحاكى المراحل الحقيقية لتأسيس المشروع وإدارته بما يساهم فى تأهيل الشباب على إدارة المشروعات.

وأشار "أبو العينين"، إلى أهمية إنشاء شركات متخصصة لتصدير منتجات المشروعات الصغيرة توفر المعلومات عن بالأسواق والسلع المطلوبة للتصدير وأماكن تسويقها، مشيرا إلى أن صادرات المشروعات الصغيرة لا تتجاوز 4% من إجمالي الصادرات مقارنة بـ 31% % فى المغرب و 36% لجنوب أفريقيا و49% فى إيطاليا.

وطالب "أبو العينين"، بتفعيل منظومة الشباك الواحد للمشروعات الصغيرة، في إطار تحسين مناخ الأعمال وتسهيل تأسيس الشركات والخروج منها، وإعطاء حوافز خاصة للمشروعات التى تتضمن قيمة مضافة أو فكرة أو منتج له علاقة بالزراعة أو الصناعة أو تكنولوجيا المعلومات أو الذكاء الصناعى وتحديد أسلوب واضح لكيفية تبني تلك الأفكار، مؤكدًا أن دعم قضية الاستثمار له أهمية كبري ليس فقط عبر استقدام شركات كبرى، وإنما دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

واختتم "لدينا مشكلات عديدة تعوق المشروعات الصغيرة منها البيروقراطية، والتسويق، وضعف القدرة التنافسية.. وغيرها، مع ضرورة أن تتعهد الجهة الممولة للمشروعات، وتسانده تسويقيًا وإداريًا وفنيًا بالتعاون مع الوزارات المعنية والجامعات".

ومن جانبه أعرب الدكتور علي عبدالعال،  رئيس مجلس النواب، عن تأييده لما ذكره النائب أبو العينين، وقال: أتمنى من الحكومة أن تدرس ظاهرة دمياط وتطبقها.