الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصطفى الفقي ناعيًا العصار: أخفى عنى زيارته لموسكو حرصًا على سرية عمله

صدى البلد

نعى الدكتور مصطفى الفقي رئيس مكتبة الإسكندرية صديقه الراحل الفريق محمد العصار، قائلًا "الموت له موعد، ولكل أجل كتاب،  لكن الصدمة اليوم  كبيرة لخسارة شخص في قامة الفريق العصار وهو صديق طفولة وكان طالبا مجتهدًا وشخصية نظيفة ووطنية وكتومة ومتحفظًا".

وتابع الفقي، في مداخلة هاتفية مع برنامج " القاهرة الان " المذاع على فضائية العربية الحدث، الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي، أنه "كان لسانه عفًا وفي شخصيته كافة الصفات الطيبة".

وكشف الفقي، أن الراحل عندما إلتحق بالكلية العسكرية كان حدثًا  مهمًا  في  دمنهور وقتها، حيث التحقت أنا بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بينما إلتحق هو بالكلية الفنية العسكرية وكانت الكليتان ضمن الكليات الجديدة التي تم تدشينها في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر".

وإستطرد  " الراحل واصل شق طريقه وتفوق وحصل على الماجستير ثم الدكتوراه وكان محبوبًا من قبل كل من يعرفه وكان محل ثقة المشيرين طنطاوي والسيسي  " 
 
وأضاف الفقي أن الفريق العصار أبلى بلاء حسنًا في أعقاب الفترة التي تلت ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011، حيث كان قريبًا من الجميع ومستمعًا لكافة التيارات والاتجاهات السياسية وكان يملك الرغبة الحقيقي في إحداث إصلاح سياسي  حقيقي ".

وعرج الفقي، على مرحلة الدراسة التي شارك فيها الراحل، قائلًا " إجتمعنا سويًا في مرحلتي الدراسة الاعدادية والثانوية وكنا في فصل  واحد حتى تفرقت بنا السبل في المرحلة الجامعية لكن العلاقة الانسانية لم تنقطع ابدًا وظلت قائمة طوال حياتنا عبر الاتصال والتزاور والاصدقاء المشتركين ".
 وكشف الفقي، عن أحد المواقف  التي تؤكد  صفة الكتمان في الراحل، قائلًا " ذات مرة ونحن نتناول العشاء عندي في البيت وكانت إبنتي سلمى زوجة السفير محمد البدري في موسكو وكان  الراحل  سيتوجه في زيارة مهمة في اليوم التالي  لموسكو ورغم أنه من المفترض ان يخبرني  حتى لو إحتجت إيصال شيء لابنتي القاطنة هناك وقتها  لكنه لم يفعل واصر أن يبقى الامر في طي الكتمان لانه حريص على سرية مهمته  .. صحيح  بعدها عتابته "  "  وقال لي  عندك حق يامصطفى بس انا كنت حريص أن الي قاعدين مايعرفوش معلومات عن المهمة ".