الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في محاولة للانفراد بالحكم.. رئيس شورى النهضة يدعو الفخفاخ للاستقالة من رئاسة الحكومة التونسية

رئيس شورى النهضة
رئيس شورى النهضة يدعو الفخفاخ للاستقالة من رئاسة الحكومة الت

لا يزال المشهد السياسي في تونس متوترا، إذ تسعى حركة النهضة، فرع تنظيم الإخوان بتونس، إلى الانفراد بالحكم؛ خاصة بعد الهجوم عليهم في البرلمان ودعوات بسحب الثقة من راشد الغنوشي زعيم الحركة والذي يرأس البرلمان. 

ونشرت وسائل إعلام تونسية أن إخوان تونس بقيادة الغنوشي يحاولون إثارة الجدل وقضايا الفساد حول رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ للضغط عليه والسيطرة على الحكومة، للتمكن من إدارة البلاد بالتحالف مع "قلب تونس"، حيث يسعى التنظيم الإخواني تجنب كل المحاولات المطالبة بحل البرلمان.

كما أشار الفخفاخ إلى وجود مساع سياسية لتشويه صورته، وأن هناك من يريد ضرب مصداقيته ونزاهته، في وقت تسعى حركة النهضة لحشد حلفائها ضده.

واليوم، دعا رئيس مجلس شورى النهضة، عبد الكريم الهاروني، رئيس الحكومة إلى تقديم استقالته؛ في محاولة للتحكم بذمام الأمور؛ بحسب قناة "التاسعة" التونسية.


وخلال حضوره في برنامج إكسبراسو، زعم الهاروني أن النهضة دعمت رئيس الحكومة وصبرت على اختياراته "ولكنه متمسك بتركيبة الحكومة وغير مستعد لتوسيعها"، على حد قوله.

وتابع: وضعية الحكومة الحالية محل نظر بوضعية رئيسها، مشيرا إلى أن مجلس الشورى سيعقد اجتماع يوم الأحد القادم لاتخاذ القرار المناسب بخصوص رئيس الحكومة، وفق تعبيره.

وادعى الهاروني أن "النهضة تريد حكومة واسعة ومستقرة وتطور الأحداث يؤكد بأن رئيس الحكومة أصبح متهم، ومحل مسائلة ولا بد من أن يتحمل مسؤوليته"، حسب تقديره.

وزعم رئيس مجلس شورى النهضة أن حركته ستواصل العمل الوصول إلى حكومة واسعة وتعطي استقرار للحكم، مبينا أن العدو الحقيقي الآن هو الفقر ولا بد من مقاومته، وفق تعبيره.

قال الهاروني إن "هناك أطراف من الائتلاف الحكومي متخوفة من توسيع الحكومة مثل التيار الديمقراطي وحركة الشعب".

وقال الهاروني "أنصح إلياس الفخفاخ بالاستقالة"، وفق قوله.


وخلال وقفة احتجاجية نظمها الحزب الدستوري الحر أمام المجلس البلدي بالعاصمة تونس السبت الماضي، رفع المحتجون شعارات تندد بسيطرة تنظيم الإخوان وتغوله في مفاصل الدولة وهتفوا " يا نواب البرلمان خلصونا من الإخوان" و" يا زوالي يا مسكين كذبوا عليك باسم الدين"، كما جددوا مطالبتهم بسحب الثقة من راشد الغنوشي وإزاحته من رئاسة البرلمان.

وجدير بالذكر أن الأزمة الحالية تمكن حركة النهضة الإخوانية من التغطية على مشاكلها الداخلية والاتهامات الموجهة لرئيسها راشد الغنوشي بالفساد والتعامل مع قوى خارجية على رأسها تركيا، وحكومة الوفاق في ليبيا، ضد مصلحة تونس، حيث تزامنت الحملة ضد رئيس الحكومة مع الدعوات الرسمية لحل البرلمان وسحب الثقة من الغنوشي، مما يفقد الإخوان مكانتهم في السلطة.