الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لمحاربة كورونا.. زوجان بمهمة إنسانية في مستشفيات العزل بإسنا وطنطا.. صور

زوجان
زوجان

أيمن وأريج زوجان جمعهما الواجب الطبي، وباعدت بينهما مستشفيات العزل، فالزوج انضم إلى صفوف المقاتلين بمستشفى العزل الصحي بإسنا جنوب محافظة الأقصر، بينما انضمت الزوجة إلى كتائب الجيش الأبيض بمستشفى طنطا الجامعي لعلاج المصابين بالفيروس الغامض.


وفرضت المهمة الإنسانية عليهما أن يتركا أطفالهما الصغار، وأن ينحيا مشاعرهما الأبوية جانبًا، يعدا نفسيهما لحرب ضروس، انتصارهما فيها هو الوصول بالمريض إلى بر النجاة.


وقال الدكتور أيمن حسن عبد اللطيف، طبيب الأمراض النفسية وعلاج الإدمان بمستشفى طنطا للصحة النفسية، إنه كُلف منذ فترة بالعمل في مستشفى عزل إسنا، لتقديم الدعم النفسي للمرضى، وبث الطمأنينة في أنفسهم حتى يتمكنوا من تجاوز أزمة المرض، فالقلق والتوتر يؤثران بشكلًا سلبي على قوة الجهاز المناعي في الجسم.


اقرأ أيضا:

تجهيز مستشفى الطود لخروجه من العزل بعد خروج آخر 15 حالة به.. صور


وأضاف: "تزامن موعد ذهابي للمرة الثالثة إلى مستشفى إسنا للعزل بالأقصر مع ترشيح زوجتي الطبيبة أريج قطب غلوش، المدرس المساعد بقسم التخدير والعناية المركزة بمستشفيات جامعة طنطا، والمرشحة للعمل بالعزل بمستشفيات جامعة طنطا".


وتابع: "كان الأمر صعبا في بدايته، لكن تحسنت الأحوال تدريجيا بتيسير الكريم المنان ثم بوجود هدف حقيقي في السعي إلى شفاء مرضى كورونا بمصرنا الحبيبة، فيكفيني شعوري بالفخر والاعتزاز لعملي في أقوى مستشفى للعزل بمصر، ذلك المستشفى الذي حقق أعلى أعداد للمتعافين، خاصة من كبار السن ذوي الحالات المتأخرة وأصحاب الأمراض المزمنة، كما أن الرعاية الصحية والمتابعة النفسية في مستشفى إسنا حازت على تقييم مرتفع سواءً من المرضى أو من مؤسسات الدولة المعنية بتقييم الخدمة الطبية المقدمة للمريض".


وأوضح أن أصعب ما كان في تلك المهمة هو فراق ابنتيه أروى وخديجة، واللتان تركهما لمدة أسبوعين خلال فترة غيابهما لتتولى والدته سندس بشر رعايتهما وتقديم الدعم المطلوب لهما للقيام بمهمتهما النبيلة.


وأشار إلى أن أوقات الراحة له من العمل أثناء اليوم، كان يقضيها في تسجيل ما عايشه من خلال كتابة قصائد شعرية من بينها قصيدة كتيبة إسنا وقصيدة مصر دايما جنبنا.


من جانبه، قال وليد الضوي، مدير إدارة العلاقات العامة بمستشفى عزل إسنا، إن المستشفى قام منذ فترة بتدشين مبادرة تهدف إلى العمل على تحسين الحالة النفسية للمرضى، فالفيروس الغامض يثير مخاوف كثيرة في نفوس المرضى، وقد أثبت العلم أن الخوف والقلق يؤثران بشكل سلبي على قوة الجهاز المناعي للجسم، وبالتالي يفقد الإنسان درعه الأولى في معركته ضد الفيروس، ولهذا كان لا بد من الاستعانة بطبيب نفسي لمساعدة المرضى على نزع القلق والخوف من نفوسهم.


وأضاف أن المبادرة نجحت وأثمرت نتائجها في تحسن الكثير من الحالات المصابة بعد خضوعها للعلاج الدوائي والنفسي، هذا إلى جانب التغذية العلاجية التي تتبعها إدارة المستشفى.


وأكد أن مستشفى عزل إسنا حقق أعلى معدل للتعافي على مستوى الجمهورية، حيث بلغ أعداد المتعافين حتى الآن 915 متعافيا.