الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بتفك الموتور والفتيس.. قصة فتاة أسيوطية تحدت العادات والتقاليد بالعمل في ورشة صيانة سيارات.. شاهد

قصة فتاة أسيوطية
قصة فتاة أسيوطية تحدت العادات والتقاليد بالعمل في ورشة صيانة

من خدمة عملاء لميكانيكا صيانة السيارات لديفيله خيري، قصة مهندسة تعدين وفلزات تركت مهنتها وقررت تحدي العادات والتقاليد الصعيدية والعمل في ورشة صيانة سيارات حتى أصبحت مديرا للضمان بمركز صيانة سيارات بأسيوط.


ريهام البارودي تخرجت في قسم تعدين والفلزات عام 2012 بكلية الهندسة جامعة أسيوط، وبعد تخرجها قررت التفكير خارج الصندوق، خاصة أن تخصصها لا يسمح للفتيات بالعمل نظرا لصعوبته فقررت التقدم إلى العمل في خدمة العملاء بمركز صيانة سيارات ليكون هذا بداية سلم النجاح والتحدي.

اقرأ أيضا:


قالت ريهام البارودي لـ "صدى البلد": "بعد تخرجي قررت البحث عن عمل، خاصة أن مجال دراستي لا يعطي فرصة للفتيات بالعمل نظرا لطبيعة العمل، وهذا كان دافعا لي أن أثبت أن الفتيات يستطعن العطاء في أي مهنة، تقدمت للعمل بمركز خدمة عملاء صيانة سيارات، وبالفعل تم قبولي وبدأت في العمل، ولكن لم أستطع فهم شكاوى العملاء في مشاكل سياراتهم، مما دفعني إلى أن أحاول النزول إلى ورشة الصيانة وتعلم الميكانيكا حتى أستطيع الرد على أي عميل، ومعرفة أسماء قطع الغيار وشكل الأعطال والفرق بين عطل عيب الصناعة، وبين أعطال الحوادث والمطبات وسوء الاستعمال، وعندما عرضت على أهلي النزول إلى الورش رفضوا الأمر، خاصة في ظل العادات والتقاليد بأن الفتيات لا يعملن في الميكانيكا، كما أن إدارة مركز الصيانة رفضت الأمر، ولكن لم أحبط وحاولت أكثر من مرة مع أسرتي ومركز الصيانة حتى وافقوا على طلبي".


وأضافت ريهام: "مركز الصيانة وافق على طلبي لكن وضع شرطا أن يكون معي مهندس صيانة أثناء نزولي للورشة، وبالفعل نزلت إلى الورشة وتعلمت الكثير، حتى أنني الآن أعرف في صيانة ماكينة السيارة "الموتور والفتيس"، وساعدني تعلمي ومعرفتي صيانة السيارات في الترقية في عملي، حتى أنني وصلت إلى مدير الضمان أقوم بفحص السيارة لمعرفة إن كان سبب عطل السيارة من العميل أو عيب تصنيع".


واستكملت: "في عام 2015 تعرضت لحادث على طريق أسيوط الجديدة توفي زوجي وابني الرضيع، مما أصابني بحالة نفسية سيئة تركت العمل وتركت كل شيء وبعد محاولات كثيرة للخروج من المنزل وكسر الحالة الظروف النفسية التي كنت أمر بها، عدت إلى العمل ولكن لم أستطع كثيرا، تركت العمل مرة أخرى وسافرت إلى والدي في السعودية وبقيت معه 7 أشهر وعدت بعد ذلك إلى أسيوط ووجدت تحديات كثيرة خاصة لظروفي بعد وفاة زوجي وابني الرضيع، ولكن قررت أن أتحدى اليأس والظروف وعدت إلى العمل مرة أخرى حتى أن أصبحت مديرا للضمان بمركز الصيانة".


وتابعت: "رغم أنني عملت في صيانة السيارات ولكن أهتم بنفسي جدا ولا أهمل شكلي، بل أهتم بمظهري وأناقتي كما أنني قمت بتنظيم ديفليه خيري لمستحضرات التجميل".


وعن أكثر المواقف التي لم تنسها قالت ريهام: "خرجت أنا وصحبتي نتفسح بسيارتها وفجأة سمعنا صوت كركبة شديدة تحت العربية، قولتلها وقفي العربية بسرعة وبعد ما وقفت العربية حبيت أبص تحت العربية بس مكنتش شايفة قمت جبت الدواسة ونزلت تحت العربية، صاحبتي فضلت تضحك وقالتي أجيب حاجة اخبيكي، ضحكت لقيت الشكمان واقع رفعته بإيدي لغاية ما تروح تلحمه، بعدها صاحبتي قالتلي انتي "بلية" المجموعة".