الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احتجاجات وقمع ووباء.. صحيفة إيطالية: آبي أحمد يختبئ خلف سد النهضة

رئيس الوزراء الإثيوبي
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد

أعلنت الشرطة الإثيوبية الأربعاء الماضي ارتفاع حصيلة ضحايا أعمال العنف خلال المظاهرات والاحتجاجات التي ضربت إثيوبيا إلى 239 قتيلا.

وكان مقتل المغني الإثيوبي هاشالو هونديسا في 29 يونيو بالرصاص قد تسبب في مظاهرات حاشدة بمختلف أنحاء البلاد وقعت خلالها مصادمات مع قوات الأمن وعناصر مسلحة موالية للحكومة، التي اعتقلت آلاف المشاركين في الاحتجاجات وقطعت خدمة الإنترنت لمنع التواصل بين المتظاهرين.


يأتي ذلك فيما ينتشر فيروس كورونا بمعدل غير معلوم في إثيوبيا، حيث تشير البيانات الرسمية إلى إصابة نحو 6600 شخص ووفاة 81 شخصًا.

وبحسب صحيفة "إل مانيفستو" الإيطالية، فإن الأرقام الرسمية المعلنة ضئيلة على نحو يثير الشكوك في صحتها، لا سيما بالنسبة لدولة يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة.

وبالرغم من ضآلة الأرقام الرسمية المعلنة، أعلنت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية في 30 يونيو خفض التصنيف الائتماني لإثيوبيا إلى المستوى "بي"، نتيجة عجزها عن مواجهة انتشار الوباء.

وتحت عنوان "آبي أحمد يعزي نفسه بسد النهضة"، قالت الصحيفة إن الحكومة الإثيوبية مقتنعة أن الحل المؤكد لمشاكلها هو الإسراع بملء خزان سد النهضة لسد العجز في الكهرباء، والأهم من ذلك لإقناع المواطنين ان وعود التنمية بدأت تؤتي ثمارها.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد قال، في خطاب أمام البرلمان الإثيوبي الثلاثاء الماضي "إذا لم تملأ إثيوبيا السد فسيعني ذلك أننا قد وافقنا على هدمه".

وذكرت قناة "أفريكا نيوز" أن إعلان إثيوبيا أنها ستشرع في ملء خزان سد النهضة يأتي بالرغم من استمرار المباحثات حول قواعد الملء والتشغيل مع مصر والسودان دون التوصل إلى اتفاق حاسم.

وأضاف آبي أحمد أن موجة الاحتجاجات الأخيرة التي ضربت البلاد، بسبب مقتل المغني واسع الشعبية هاشالو هونديسا، لن تمنع الحكومة من المضي في خطة ملء السد.

واتهم آبي أحمد "أطرافًا تسعى إلى تخريب مشروع التحول الديمقراطي في إثيوبيا" بالوقوف وراء الاحتجاجات.

وقال في خطابه أمام نواب البرلمان "إذا أصبحت إثيوبيا مثل سوريا، إذا أصبحت إثيوبيا مثل ليبيا، فسيخسر الجميع".

وقال وزير خارجية إثيوبيا، جيدو أندارجاشيو في تصريحات لقناة "العربية"، الأربعاء الماضي، إن إثيوبيا لن تتسبب في "العطش" لأي طرف بسبب سد النهضة الإثيوبي.

وزعم أندارجاشيو أن هناك "مبالغات ومطالب غير صحيحة" من الجانب المصري، وأنه يجب على دول المصب ألا تخاف على تدفقات المياه.

وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري محمد السباعي، أكد أن مصر لن تصل إلى اتفاق لو استمرت إثيوبيا في تشددها بشأن ملء سد النهضة.

وأضاف السباعي في تصريحات لـ"العربية"، أن مصر تريد ضمانات من إثيوبيا بشأن ملء خزان سد النهضة.

ولفت إلى أن إثيوبيا تريد فرض هيمنتها على مياه النيل الأزرق، مؤكدا حرص مصر على التعاون للوصول إلى اتفاق عادل.