الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا سبيل لاستمراره.. البرلمان التونسي على وشك سحب الثقة من راشد الغنوشي

أحزاب تونسية تتحرك
أحزاب تونسية تتحرك لسحب الثقة من راشد الغنوشي

بات المستقبل السياسي لراشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإخوانية ورئيس البرلمان الحالي، على المحك، وسط تزايد اللدعوات المطالبة بسحب الثقة، في ظل فشله في إدارة الخلافات داخل المجلس وتحوله لساحة للصراع السياسي بين الإخوان ومعارضيهم.

رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر، في البرلمان التونسي عبير موسي أكدت أنه لا سبيل لاستمرار راشد الغنوشي في رئاسة البرلمان، مضيفة أن اثنين القادم سيكون يوما فارقا في تاريخ المجلس.

اقرأ أيضا:

يأتي ذلك على خلفية التجاوزات القانونية داخل البرلمان، عقب محاولة إدخال شخص يشتبه في دعمه للإرهاب إلى البرلمان، فضلا عن الاتهامات الخطيرة الموجهة للغنوشي بالخيانة ودعم وتمويل الإرهاب وتفضيل مصلحة التنظيم الدولي للإخوان على مصلحة تونس.

وقال محسن مرزوق  رئيس حركة مشروع تونس إن جريمة محاولة إدخال شخص مشتبه به بالارهاب إلى البرلمان والذي تصدت له قوات الأمن مشكورة تجاوز "لأكثر من خطّ أحمر".

وأضاف أن بيان حركة مشروع تونس يؤكد أن الأمر يتطلب سحب الثقة من رئيس المجلس الذي صار هو وحاشيته وحلفاؤه خطرا على الدولة التونسية قبل الديمقراطية.

وأشار السياسي التونسي إلى أن الذين حاولوا القيام بالعملية الدنيئة في المجلس، يجب اعتبارهم ذراعا سياسيا للارهاب في تونس، وعلى المجموعة الوطنية من أحزاب ومنظمات وإعلام التعامل معهم بهذه الصفة.

وجدد  مرزوق الدعوة لكافة القوى الوطنية في البرلمان وخارجه للالتقاء في جبهة وطنية لحماية الدولة والشعب من خطر التطرف والارهاب الذي يحدق بها.

فيما ذكرت وسائل إعلام تونسية أن العديد من الكتل البرلمانية بما في ذلك التيار الديمقراطي والشعب الديمقراطي، والكتلة الوطنية المنشقون عن قلب تونس، وكذلك كتلة الإصلاح التي يترأسها حسونة  الناصفي، قد بدأوا في جمع التوقيعات لتقديم لائحة سحب الثقة من الغنوشي.

وقال الناصح في وقت سابق، إن ما حدث في مجلس النواب يوم الجمعة من تجاوزات خطيرة بلغت حد التدخل في الشأن الأمني والاعتداء الصارخ على حرمة المجلس ونوابه وأمنه، كان بدعم ومساعدة وتحت غطاء رسمي لا لبس فيه، من رئاسة البرلمان.

فيما اعتبر رئيس الكتلة الديمقراطية بالبرلمان التونسي، هشام العجبوني أن رئيس البرلمان راشد الغنوشي يتحمل مسؤولية كبيرة فيما يحدث من خلال إدارته للمجلس، مضيفا أن إدارته للمجلس كارثية.

واشار العجبوني إلى ان الغنوشي أصبح يشرع عبر رئيس ديوانه ومستشاريه لخرق النظام الداخلي بطريقة فاضحة وممنهجة.

وأوضح أن الغنوشي يتصرف كرئيس لحركة النهضة وحلفائها داخل المجلس وليس كرئيس للبرلمان يقف على نفس المسافة من جميع الكتل والنواب.

وتجري الكتل النيابية تحركات اتفعيل عريضة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي وجمع 73 توقيعا عليها قبل عرضها على جلسة عامة.