قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فاطمة الممرضة الوفية.. أصيبت بالفيروس بعد مرافقة زميلة مريضة بكورونا وتبرعت بالبلازما عند الشفاء

الممرضة
الممرضة
0|إيهاب عمر

الصديق والصاحب تعرفهما وقت الشدة ..هذا ما جسدته " فاطمة عاطف علي " الممرضة بمستشفى الإيمان العام بأسيوط ، رغم صغر سنها إلا إنها جسدت نموذجا للوفاء بعد رفضها ترك زميلتها بالمستشفى وهي مصابه بفيروس كورونا وقامت بتوصيلها إلى سيارة الإسعاف والمحاولة في مساندتها للرفع من روحها المعنوية والذي تسبب في إصابتها بفيروس كورونا

وبعد شفائها كانت أصغر ممرضه تتبرع ببلازما المتعافين ، " صدى البلد " التقي الممرضة فاطمة لتروي قصتها مع فيروس كورونا .

اقرأ أيضا :


قالت فاطمة عاطف علي أنا تخرجت من معهد التمريض دفعة 2018/2019 وبعد تخرجي استلمت عملي في مستشفى الإيمان العام منذ عام تقريبا بوحدة الكلى الصناعي وخلال عملي كنت أقيم مع زميله لي في السكان بالمستشفى 3 أيام كنا نأكل ونتحدث مع بعض ولم تظهر عليها أعراض الإصابة بفيروس كورونا إلا كحه بسيطة ولكن القلق سيطر عليها فقامت بعمل مسحه للاطمئنان على نفسها وبعدها ظهرت نتيجة المسحة بأنها إيجابية ومصابة بفيروس كورونا وطلبوا منها العزل بالمدينة الجامعية لتلقي العلاج .

واستكملت : ذهبت إليها في السكن قبل مغادرتها إلى المدينة الجامعية لقضاء فترة العزل وتلقي العلاج وجدتها منهارة بشدة وحالتها النفسية سيئة فجلست معها حتى أن أوصلتها سيارة الإسعاف لنقلها للمدينة الجامعية ، في ذلك الوقت لم أفكر في شيء إلا الوقوف معها ومساندتها لأنني كنت مخالطه لها وكنت أتوقع إصابتي بالفيروس لأننا قضينا 3 أيام نأكل ونشرب ونتحدث مع بعض خلال إقامتي بالسكن معها.

وتابعت : بعد 8 أيام تقريبا ظهرت عليه الأعراض باحتقان في الحلق كنت في منزلي وكان من المفترض أعود إلى شغلي قمت بالاتصال بالمستشفى وأبلغتهم بأنني مريضه وأخذت 3 أيام في المنزل مريض لا استطيع القيام من السرير ودرجة حرارتي مرتفعه وكنت اعتقد انه دور احتقان عادي خاصة وان الأعراض لم تظهر بعد إصابة زميلتي مباشرة وكنت بحاول اقنع نفسي انه مش فيروس كورونا حتى لا تتأثر نفسيتي وساعدتي والدتي على ذلك قالت لي ده دور احتقان عادي وكانت تشرب المياه من الكوب الذي اشرب منه حتى لا أشعر بالخوف كانت تدعمني نفسيا ، وأخذت أدوية للاحتقان وخافض للحرارة .

وذكرت فاطمة : بعد 3 أيام من المرض في المنزل وشعوري بالتحسن قررت العودة للعمل في المستشفى وفور وصولي للمستشفى قررت اعمل تحاليل وفحوصات للتأكد من سلامتي خاصة وإنني اعمل بقسم الكلى الصناعي و مرضى الغسيل الكلوي مناعتهم ضعيفة بالقسم خوفا عليهم قررت اعمل فحوصات قبل استلام عملي، وبعد إجراء التحاليل والإشاعة الأطباء قالوا لي أنتي اشتباه إصابة فيروس كورونا وطلبوا مني العزل 14 يوما وكانت هذه الصدمة لي لأني كنت بحاول اقنع نفسي إني مصابه بالتهاب عادي وليس فيروس كورونا وكنت خايفه أروح البيت أحسن أكون مصابه بالفعل إيجابي وأتسبب في إصابة أسرتي، رفضت العزل المنزلي وطلبت منهم عزل بالمستشفى بقسم العزل وتم عمل مسحه لي وتم عزلي 3 أيام بقسم العزل بمستشفى الإيمان العام وطمئني الدكتور محمد جمال مدير المستشفى وقال لي أن حالتي مستقره وتم تحويلي لقضاء فترة العزل بالمبني المخصص للطاقم الطبي بالمدينة الجامعية .

وأضافت فاطمة : ذهبت إلى معزل المدينة الجامعية وأقمت بالعزل يومين وطلبت استكمال فترة عزلي بالمنزل لظروف خاصة بي وبعد قضائي يومين في العزل المنزلي تم الاتصال بي وإبلاغي بان نتيجة المسحة الخاصة بي إيجابية وقاموا بإرسال بروتوكول العلاج لي في المنزل وقضيت فترة عزلي في المنزل بغرفتي وكنت أتعامل مع أسرتي بحذر لكن طول فترة عزلي كنت على اتصال دائم بزميلاتي وأسرتي من خلال التليفون وساعد ذلك على رفع حالتي المعنوية خاصة وإنني أتحرك كثيرا ولم أكن استطيع الجلوس في غرفة 14 يوما لكن كورونا أجبرني على العزل.

واختتمت فاطمة قائلة : فور عودتي إلى العمل بعض قضاء فترة العزل والتأكد من شفائي بعد إجراء فحوصات طبية كان في نيتي التبرع ببلازما المتعافين ولكن المركز الإقليمي للدم سبقني واتصل علي و طلب مني التبرع لم أتردد لحظه في ذلك رغم إنني أول مره أتبرع حتى بالدم ذهبت إلى مركز الدم الإقليمي بعد انتهاء عملي وقاموا بعمل تحاليل لي وقمت بالتبرع بالبلازما