في رحلة تمتد لـ 60 مليون كم .. الإمارات أول دولة عربية وإسلامية تطلق مسبارا إلى المريخ | صور

تطلق دولة الامارات العربية المتحدة مسبار الأمل في أول مهمة له إلى المريخ الكوكب الاحمر في 17 يوليو الجاري، وتقطع المركبة الفضائية الاماراتية في اولى رحلاتها الى الكوكب الاحمر نحو 60 مليون كيلومتر عبر النظام الشمسي وستصل إلى المريخ العام المقبل.

وتصور العملية الفضائية وتخطيطها من قبل دولة الامارات انجازا مهما من بين عشرات الإنجازات البارزة، ولكن إلى أكثر من ذلك، يأمل العلماء في دولة الإمارات أن يعيد المشروع إشعال شغف التعلم والاستكشاف في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي.

ووفقا لصحيفة ذا ناشيونال، قال الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة وحاكم دبي، "رحلتنا إلى الفضاء تمثل رسالة أمل لكل مواطن عربي بأن لدينا الابتكار والمرونة والجهود للتنافس مع أعظم الأمم في سباق المعرفة "

وأضاف "سيكون مسبار الأمل أول مركبة فضائية من أي دولة إسلامية تزور المريخ، وستتم مشاركة الاكتشافات التي يقوم بها حول الغلاف الجوي للكوكب بحرية مع العالم."

لكن بالنسبة لـ عالم الفيزياء الفلكية الجزائري في الجامعة الأمريكية بالشارقة، نضال قسوم، أن أهمية الأمل تتجاوز العلوم.

وقال قسوم "سيكون هناك علم جيد، لكن الهدف ليس العلم حقًا، الهدف هو تحفيز هذا الجيل".

واضاف "لطالما كنت سعيدًا لأن المسؤولين الإماراتيين أكدوا على أن هذه مهمة عربية، وليست مجرد مهمة إماراتية أو مهمة خليجية".

وتابع "هذا من أجل العرب والعالم العربي لإحضاره إلى عصر الفضاء"

وكان العالم العربي الإسلامي ذات مرة في طليعة علم الفلك والعلم، ومنذ ما يقرب من ألف عام ، قام العلماء العرب بتفتيش السماوات وفك شفراتها.

وعندما انحدرت أوروبا إلى ما يسمى بالعصور المظلمة في القرن السابع، وظهر العرب في النور، وهناك أدلة في بعض الكلمات التي ما زلنا نستخدمها اليوم.

وتشمل هذه المصطلح الفلكي "السمت"، وكلمة "الجبر" - حرفيا، وإعادة توحيد الأجزاء المكسورة - و "الخوارزمية"، والنسخة اللاتينية للاسم الأخير لـ محمد بن موسى الخوارزمي ، باحث في بيت الحكمة في بغداد في القرن الثامن، وعاش خلال الفترة المعروفة باسم العصر الذهبي للإسلام.