الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محور الشر !!


يخطئ من يعتقد أن ما تتعرض له مصر هذه الفترة من تحديات وعداء مباشر على أكثر من جبهة في ذات التوقيت هو محض صدفة وعدم ترتيب، فالمعلومات والمعطيات والشواهد تؤكد عكس ذلك تماما، وشاءت إرادة الله أن تكشف كافة أطراف محور الشر وهم يجتمعون في خندق العداء للدولة والشعب المصري العظيم مستهدفين تدميره والقضاء على حاضره ومستقبله، ولكن هيهات فصخرة مصر التي تحطمت عليها من قبل أطماع المحتلين والمستعمرين عبر آلاف السنين، ستكسر وتحطم رؤوس كل من تسول له نفسه أن يضر بمصر وأمنها القومي ومصالحها الإقليمية والدولية، فمصر 30 يونيو استعادت هيبتها وقوتها ومكانتها ونفوذها بعد سنوات من العمل الشاق بالداخل والخارج برؤية ثاقبة لخصها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بقوله "العفي محدش يقدر ياكل لقمته".


محور الشر المعادى للدولة المصرية بات واضحا للقاصي والداني، فهو يضم إسرائيل اللاعب الخفي في كافة الملفات الإقليمية وشركاءها الأتراك بقيادة المتطرف اردوغان، وتعاونهما في مؤامراتهما الزائدة الدودية في الجسد العربي قطر التي يقودها الطفل الأرعن "ابن أمه" تميم بن حمد، بالإضافة إلى الأداة والخنجر المسموم في ظهر الأمة جماعة إخوان الشيطان ومطاريد الوطن وذبابهم الفضائي والالكتروني القذر في تركيا وقطر، بجانب دولة إثيوبيا صاحبة المواقف العدائية الطامعة في حقوق مصر التاريخية في مياه نهر النيل، ليس لحاجة ملحة وإنما تنفيذا لأطماع الممولين والمخططين والحاقدين والراغبين في حصار مصر وتقزيم دورها والضغط عليها في العديد من المواقف الإقليمية والدولية التي تلعب فيها مصر أدوارا رئيسية، وأضف لكل هؤلاء مجتمع دولي متخاذل تحكمه المصالح والتوازنات، ومجتمع عربي مشغول بأزماته ومشكلاته الداخلية.


ففي الوقت الذي تتحرك فيه تركيا في ليبيا، مستهدفة دخول سرت والجفرة، عن طريق عملية عسكرية كبري للسيطرة على الهلال النفطي الليبي وتهديد الأمن القومي المصري، وهو ما اعتبرته القاهرة خطا احمر لا يمكن تجاوزه، فيما تحشد تركيا وميليشياتها الإرهابية في هذا الاتجاه بالتزامن مع دور آخر لا يقل قذارة في إثيوبيا التي تواصل التصرفات والتصريحات المستفزة والعدائية بإعلان وزير الري بها بدء عملية ملء سد النهضة دون الاتفاق مع مصر والسودان، قبل أن تعود الحكومة الإثيوبية لتنفى تلك التصريحات وتؤكد أنها غير صحيحة، وكل ذلك جزء من حرب نفسية ممنهجة ومدعومة بغطاء إعلامي متطرف من جماعة الإخوان في تركيا وقطر للضغط على الدولة المصرية لإرباكها وتضليل المصريين وزعزعة الجبهة الداخلية، بالتواكب مع إعلام دولي تحريضي وصمت دولي مريب.


وتتواصل حلقات المؤامرة والضغط استغلالا لأزمة وباء كورونا التي أثرت سلبا على كافة دول العالم خاصة المنطقة العربية، ومع هذا التحدي الجسيم تواصل الأيدي المصرية البناء ومجابهة التحديات في وقت تواجه وتحارب الإرهاب في سيناء والذي تموله وتدعمه حكومات محور الشر أيضا، لجعل مصر مشغولة بحروب على كافة الجبهات، وكل ذلك في آن واحد لحصار مصر بحزام ناري ملتهب.


كل هذه التهديدات والاستفزازات والتحركات المتزامنة من تحالف محور الشر لم ترهب مصر، وتدير القيادة السياسية هذه الأزمات بحكمة بالغة وبتوازن دقيق بين القوة المفرطة والدبلوماسية الناعمة، وذلك ليس وليد اللحظة ولكن كان لدى القيادة السياسية رؤية ثاقبة منذ سنوات بحجم وخطورة تلك التحديات، حيث أعادت ترتيب الأوراق التي بعثرتها الحقبة الاخوانية السوداء، وتمت استعادة الدور المصري على المستويين الاقليمى والدولي وتسليح الجيش المصري بأحدث الأسلحة والإمكانات من كبريات المدارس العسكرية العالمية حتى يكون قادرا على مجابهة كل تلك التحديات وفى آن واحد..


فلا تقلقوا على مصر ولديها درع وسيف وهو الجيش المنتصر، وكل ما أتمناه أن يكون الإعلام المصري على قدر تلك التحديات الجسام، وأن يساهم في توحيد الجبهة الداخلية وعدم تقسيمها وشغلها بقضايا هامشية لا تغنى ولا تسمن من جوع.. وفق الله القيادة السياسية والعسكرية في اتخاذ ما تراه مناسبا لحماية الأمن القومي المصري والعربي.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط