قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تحيا مصر بعلمائها.. باحث مصري يبتكر مجهرا يحقق نقلة في علاج السرطان.. ويكشف لـ صدى البلد قصة صعوده من جامعة الأزهر إلى المعهد السويسري (حوار)

الباحث المصري
الباحث المصري
0|حوار / نهلة الشربيني

الباحث المصريهيثم شعبانلـ " صدى البلد" :

- اتمنى نقل علمي لمصر ومساعدة طلابها المهتمين بمجالات البحث

- دراستي استغرقت 5 سنوات وحازت علي الاهتمام حول العالم

- استعنت بالذكاء الاصطناعي في دراستي



استمرارا للنجاحات التي يحققها ابناء مصر في مختلف دول العالم في شتى المجالات ، نجح الباحث المصري هيثم شعبان الذي يعمل في المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا بلوزان، في ابتكار مجهر ضوئي قادر على مشاهدة حركة الـDNA بالكامل في الخلايا الحية بدقة النانومتر ولمدة طويلة، الامر الذي اعتبره البعض سيحقق نقلةً في فهم مرض السرطان وعلاجه.


صدى البلد حاورت الباحث المصري لإلقاء الضوء على قصة نجاحه علها تكون ملهمة للشباب المصري وتحفزهم للعمل على رفع اسم مصر...واهتم "صدى البلد" الاخباري في حواره الخاص معشعبان، بالحديث عن رحلته البحثية التي بدأت من جامعة الأزهر في القاهرة وصولا إلى جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية ، والمعهد الفيدرالي السويسري، والمعهد الوطني الفرنسي للبحث العلمي.


في البداية.. حدثنا عن بحثك الذي نال اهتمام الباحثين حول العالم؟


عملت على توفير ميكروسكوب ضوئي فائق الدقة يمكنه رؤية ألياف المادة الوراثية DNA وحركتها داخل الخلايا الحية، وهذه التقنية يمكن استخدامها لتشخيص الأمراض الجينية، بحيث يبين كيف تفقد الخلايا السليمة هويتها وتتحول إلى خلية سرطانية.


* وكيف جاءتك هذه الفكرة ؟

جاءت الفكرة من اننا كنا نريد أن نرى تفاصيل الجينوم الذي لا يمكن رؤيته بالميكروسكوب العادي، فدور الميكروسكوب هو رؤية التفاعلات التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة وبالنسبة لـ الجينوم فهو صغير جدا لدرجة اننا لا يمكن أن نراه الميكروسكوب العادي، بل لابد من أن يكون فائق الدقة، وهذا الميكروسكوب حصل على جائزة نوبل عام 2014 في الفيزياء وهذا الميكروسكوب يمكنه رؤية الخلايا ميتة فقط ولا يمكن وهي حية ومتفاعله لمعرفة تأثير العقاقير عليها وكانت هذه هي فكرة الميكروسكوب الجديد وهو رؤية هذه الخلايا حية .


متى بدأت مرحلة في دراسة الفكرة وتطبيقها؟

الدراسة استغرقت 5 سنوات وبدأت عام 2015 وتم الوصول إلى النتائج في 2020 ، استخدمت طريقتين منها ما اعتمد على الذكاء الاصطناعي وتم تطوير هذه التقنية بدمج الميكروسكوب الضوئي الفلوريسيني بإحدى طرق الذكاء الاصطناعي.


وكيف سارت مراحل البحث؟

اجريت البحث في البداية برفقة طالب ماجيستير ألماني، وعملنا معا على الميكروسكوب وانتهينا من دراستنا وابحاثنا قي فرنسا ثم عدت إلى جامعة هارفارد واستكملت البحث ونشرته مجلة ساينس عن مجهرًا ضوئيا قادرًا على مشاهدة حركة ال DNA بالكامل في الخلايا الحية بدقة النانومتر ولمدة طويلة.


كم عدد افراد الفريق المشارك في هذا البحث؟

المزهل في الأمر أن البحث قام به اثنين فقط وأكملت وحدي ، رغم أن الأمر من المفترض أن يحتاج إلى فريق بحثي يتكون من 20 شخصا على الاقل.


ما هي أبرزالمنافع التي ستقدمها هذه الدراسة؟

ستساعدنا هذه الدراسة على فهم كيفية تأثير التقلبات الزمنية في التعبير الجيني والتفاعل بين عوامل النسخ على قرارات مصير الخلية وكيف تقرر الخلايا هويتها، من المتوقع ان تساعد نتائج هذا المشروع على تطوير الأجهزة الحيوية والخلايا الجذعية وهندسة الجينوم وديناميكيات ودراسات التعبير الجيني، واستخدام هذا المجهر الضؤي سنتمكن من مشاهدة ودراسة التفاعل الديناميكي داخل الخلية السرطانية، كما أن البحث وفر لي التركيب والحركة وذلك الذي اجريته في المعهد الوطني بالبحث العلمي في فرنسا جامعة تولوز.


كيف ترى رحلتك في مجال البحث العلمي من ومصر وصولا إلى أكبر المؤسسات البحثية في العالم؟


أنا تخرجت من جامعة الأزهر بالقاهرة ، وانا فعليا باحث بالمركز القومي للبحوث لكنني في اجازة ، وحصلت على الماجستير في 2010 ، وسافرت لعمل الدكتوراة في الولايات المتحدة الأمريكية ، ثم اتخذت القرر بعد مرور عام بتغير مكان الدكتوراة إلى منحة من الاتحاد الاوربي لعمل دكتوراة في اول 2012 ..كما حصلت على دكتوراة مزدوجة بين فرنسا وإيطاليا في فيزياء البصريات والضوئيات من جامعة إيكس مرسيليا في فرنسا تحت اشراف الاستاذ الدكتوره صوفي براسيلت ، ومن المختبر الأوروبي للتحليل الطيفي غير الخطي بجامعة فلورنسا في إيطاليا وذلك في عام 2015 .


ومن عام 2015 وحتى 2018 عملت بحث ما بعد الدكتوراة في المعهد الوطني الفرنسي للبحث العلمي ، ثم عدت لمصر وعملت بالمركز القومي للبحوث ، ومن ثم سافرت كزائر لجامعة اوكسفورد ومن بعدها قدمت ابحاث ما بعد الدكتوراة في جامعة هارفارد لمدة سنه ثم أصبحت باحث مستقل في المعهد الفيدرالي السويسري.



* ما هي أوجه الدعم التي حصلت عليهاطوال رحلتك البحثية؟

حصلت علي دعم من الاتحاد الاوربي لتمويل ابحاثي واجراؤها في أكبر معهد للتكنولوجيا في أوروبا ومن أكبر 20 جامعة في العالم، ومازلت أعمل كباحث ملحق بجامعة هارفارد لتمسكها بالعمل معي .


في رأيك ما الذي يحتاجه البحث العلمي في مصر لإجراءمثل هذه الدراسة؟

البحث العلمي في مصر يحتاج لتمويل ، فالمراكز والمعاهد البحثية في مصر لابد و أن تكون لها رؤية وهدف، بحيث يكون هناك عملية تنظيمية مرتبطة بأهداف التنمية بالدولة، كما أنه لابد من تدعيم الدولة لهذه الابحاث والتي ليست بالضرورة أن تكون تطبيقية،كما أنه لابد من أن يكون هناك تواصل وتكامل بين الباحثين وبعضهم البعض في جميع المجالات.


* هل تخطط لنقل نجاحك إلى مصر ؟

بالتأكيد .. اتمنى أن اكون قادرا على نقل هذه التكنولوجيا والعلم لمصر ومساعدة مصر بها ، واتمنى ان اساعد كل طالب محب لهذا المجال وان أعطي له إضافة.


* كيف استقبلت آراء الباحثين حول العالم عن الدراسة التي قدمتها؟


حصلت على التهنئة من كل أنحاء العالم حول البحث ونتائجه ، واكد جميع الباحثين عن نيتهم للعمل على الفكرة التي ستساعد في فهم علم البايولوجي ، والتي سنبدأ منها في اكتشاف هوية الخلايا ورؤيتها من جديد ومراقبة عملها والجينات الخاصة بها ، ومعرفة كيفية تفاعلها مع البروتينات ، وكيفية حدوث التفاعلات الجينية كما أن هذا البحث سيساعد على فهم العديد من الأمراض وتطورات الخلية، والتشخيص بأجهزة بسيطة وبسعر منخفض وذلك يتوقف تطبيقه على ما سنصل له من تطور.