الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سد حاجة المحتاجين


الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر الآن نتيجة جائحة كورونا والتي أدت إلى توقف الكثير من الأنشطة في القطاع الخاص وتضرر عدد كبير من الأسر المصرية، خاصة التي تعمل باليومية والحمد لله قامت الدولة بجهد مشكور وصرفت منحة قدرها 500 جنيه لكل أسرة المتضررة من القطاع الخاص ولكن بلاشك هناك أسر كثيرة تعاني قلة الدخل وشظف العيش وتواجه صعوبة شديدة في مواجهة متطلبات الحياة اليومية والاحتياجات الأساسية.

وقد كانت هناك مبادرات من القطاع الخاص والمجتمع المدني بتوزيع مساعدات مادية وعينية علي عدد من الاسر لتيسير الحياة المعيشية عليهم وهو نوع من المشاركة المجتمعية لتخفيف الوطء علي الدولة في ظل هذه الظروف القاسية حتى تجتاز مصر هذه المحنة وتدور عجلة الإنتاج بقوة وتنشط حركة الاقتصاد ويزدهر النشاط السياحي ويعود إلى سابق عهده ويرتفع مؤشر حركة الصادرات إلى الخارج وتزيد حصيلة تحويلات المصريين من الخارج من العملة الصعبة ويؤدي كل ذلك إلى مزيد من الاحتياطي من العملات الأجنبية الذي يؤمن كافة احتياجات البلاد من السلع المختلفة.

وهناك مبادرة حميدة قامت بها مؤسسة خالد عبدالله للتنمية الاجتماعية وهو إعطاء قرض حسن بدون فوائد لكل أولياء أمور طلاب بالثانوية العامة بقيمة 600 جنيه شهريا طوال فترة الدراسة ولو الطالب حصل علي مجموع في امتحانات الثانوية أعلى من 90% يتم إعفاء ولي أمره من سداد القرض الحسن ولو الطالب حصل علي مجموع يتراوح من 75% إلي 90% يتم سداد 50% من القرض الحسن ولو حصل الطالب علي أقل من 75% يقوم ولي الأمر بسداد القرض الحسن بطريقة ميسرة حسب دخله الشهري، وهذا النموذج هو من افضل التجارة في الدنيا وهو أن تتاجر مع الله وأن يكون كل تصرفاتك وافعالك أن تبتغي بها وجه الله الكريم وكما ورد في القرآن الكريم  {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ }  وقال الرسول صل الله عليه وسلم في حديث شريف "من أعطى قرض حسن ضاعف الله له أجره ثمانية عشر أضعافه" ومن المعلوم إن سد حاجة المحتاجين والذين يريدون المال لحاجة عندهم من الأمور الحسنة بل هو أفضل من الصدقة ولذا لا بد أن يحذوا جميع المقتدرين ماليا ورجال الأعمال والمؤسسات المالية والاقتصادية هذا النموذج التكافلي وتخصيص جزء من أموالهم قرض حسن للمحتاجين والمتعثرين حتي يبارك الله  لهم في أسرهم وأموالهم وليعلم الناس أن الأعمال الصالحة لا تفارق صاحبها حتي بعد الممات وادعوا الله أن تكون كل أعمالنا أعمالا صالحة تبيض وجوهنا يوم الحساب.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط