EN
حذر النائب البرلماني عن الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب التونسي، هيكل مكي، من خطورة رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، على أمن البلاد ووحدتها حيث أنه يسير على خطى "إخوان ليبيا" في محاولة لجر البلاد إلى الفوضى.
ووفقا لشبكة "سكاي نيوز عربية"، قال مكي، خلال تصريحات صحفية لموقع "تونيزي نيميريك"، إن الغنوشي يحاول اللجوء إلى "الخطاب المزدوج"، من خلال فعلين متضاربين؛ فمن جهة أولى؛ يؤكد ثقته في اختيار رئيس الجمهورية لمن يتولى رئاسة الوزراء، ومن جهة ثانية، أصدر تعليماته وأوامره لأنصاره حتى يسحبوا الثقة من رئيس الوزراء المستقيل، إلياس الفخفاخ، رغم تقديمه الاستقالة.
بدوره، أكد النائب عن حركة النهضة، نور الدين بحيري، استمرار حركة النهضة في جمع التوقيعات، لأجل إطلاق ملتمس رقابة ضد رئيس الحكومة المستقيل، مشيرا إلى أن جمع التوقيعات سيستمر لأن هذه العملية بدأت قبل مبادرة الفخفاخ إلى تقديم استقالته من رئاسة الحكومة.
وأوضح مكي أن حركة النهضة تتحرك على هذا النحو لأجل تسريع اختيار خليفة الفخفاخ، وتعبيد الطريق أمام اختيار شخصية أخرى من قبل رئيس الجمهورية. وتريد حركة النهضة أن تحدد تاريخا وشيكا للتصويت على الثقة، على مستوى مكتب البرلمان، من أجل تمرير ملتمس الرقابة ضد الفخفاخ واقتراح الشخص الذي سيخلفه، في مسعى إلى وضع رئيس البلاد أمام الأمر الواقع.
وأضاف المصدر أن قيس سعيد سيتمسك على الأرجح باختيار الشخص الذي يراه مناسبا لرئاسة لحكومة، وفي حال كان مكتب البرلمان اقترح شخصا، من ذي قبل، فإن الشخص المقترح من رئيس الجمهورية سيجري رفضه بشكل مباشر، والسبب هو أن البرلمان حدد مرشحه مسبقا.
يشار إلى أنه تم إيداع لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي،يوم الخميس الماضي،بمكتب مجلس النواب، وذلك بعد اكمالها للنصاب القانوني.
وأودعت عريضة سحب الثقة من الغنوشي، من قبل ثلاث كتل هي: تحيا تونس والكتلة الديمقراطية وكتلة الإصلاح، إلى جانب الحصول على تواقيع من نواب كتل أخرى ومستقلين، ليصل عدد الإمضاءات إلى 73 نائبا.
من جانبه، أشار عضو مجلس النواب عن الكتلة الديمقراطية، والقيادي في حركة الشعب، هيكل المكي، إلى أن معظم النواب يرغبون بسحب الثقة من الغنوشي، الذي يحاول "اللعب بالنار"، من خلال محاولة جر البلاد إلى الفوضى.
