الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسبار الأمل.. حلم الشيخ زايد الذي تحقق بعد 43 سنة

صدى البلد

قبل دقائق من تلك اللحظة انطلقت الإمارات بحلمها لتحققه على سطح الكوكب الأحمر "المريخ" بمسبار الأمل، ذآك الحلم الذي حلم به الشيخ زايد آل نهيان وامتد لمن خلفه جيل بعد جيل حتى حان وقت أن يصبح الحلم حقيقة، فكان لفروع الحلم بذرة زرعت في ذهن مؤسس الإمارات العربية المتحدة في سبعينات القرن الماضي. 

كانت بداية الحلم في لقاء عام 1974، عندما استقبل آل نهيان مدير المتحف الأمريكي للفضاء، والدكتور فاروق الباز، وفريق وكالة "ناسا" التي ذهبت إلى رحلة "أبولو" للقمر،  ذاك اللقاء كان هو توجيه لبوصلة الإمارات نحو الفضاء والاهتمام بعلومه. 


46 عامًا لم ينسى الإماراتيون حلم مؤسسهم في التوجه إلى الفضاء والذي قال عنها "إن رحلات الفضاء يفخر بها كل إنسان على وجه الأرض، لأنها تجسّد الإيمان بالله وقدرته. ونحن نشعر كعرب بأن لنا دورًا عظيمًا في هذا المشروع وفي هذه الأبحاث، ونحن فخورون بالتقدم الهائل في علوم الفضاء بفضل القواعد التي أرساها العلماء العرب منذ مئات السنين، ونأمل أن يعم السلام ويدرك البشر الأخطار التي تُهدّدهم بسبب التأخر".

طوال هذه السنوات أسست الدولة الإماراتية الكثير من المشروعات الخاصة بعلوم الفضاء، كشركة "الثريا" للاتصالات عام 1997، وفي 2007 أسست  شركة "ياه سات"،  كما أسس حاكم دبي الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، بالإضافة إلى  مركز محمد بن راشد للفضاء. 

طمحت الإمارات في تطوير القطاع المهتم بشئون الفضاء فقامت بتأسيس وكالة الإمارات للفضاء  عام 2014، كل هذه الخطوات والمشاريع كانت تمهيد للحظة الإعلان عن مسبار الأمل  الذي صمم وأنطلق بسواعد الشباب الإماراتي اليوم الذي لن تنساه الإمارات والأمة العربية كونه أول مسبار عربي يهبط على سطح المريخ.