قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن قول الله تعالى: «إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ»، لا يدل على تطابق بين القول والنية، وأن الحديث إذا لم يخرج من الإنسان عن قناعة قلبية أثناء سرده له فيحكم عليه بأنه كذب حتى وإن وافق الواقع.
ورأى «الجندي»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الاثنين، على أن الصدق ليس مطابقة الخبر للواقع، وإنما هو مطابقة الخبر أو القول لاعتقاد الإنسان.
الصدق في اللغة
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الصدق في اللغة: هو الإخبار عن الشيء على ما هو عليه في الواقع عند الجمهور خلافا لمن قال بمطابقة الاعتقاد أو لمن قال بمطابقة الواقع والاعتقاد معا. والكذب: هو الإخبار عن الشيء على خلاف ما هو عليه، عمدًا كان أو سهوًا.
وأضاف «جمعة» في فتوى له، أن الصدق: ضد الكذب. وقد صَدَقَ في الحديث، يصدق بالضم، صِدْقًا. ويقال: أيضًا صَدَقَهُ الحديث وتَصادَقا في الحديث وفي المودة. والمُصَدِّقُ: الذي يُصدقك في حديثك والذي يأخذ صَدَقاتِ الغنم. والمُتَصَدِّقُ: الذي يُعطي الصدقة، والرجل: صَدِيقٌ. والأنثى: صَديقةٌ. والجمع: أصْدِقاءُ وقد يقال للجمع والمؤنث صَديْقٌ والصِّدِّيقُ بوزن السكيت: الدائم التصديق، وهو أيضا الذي يُصدق قوله بالعمل. وهذا مِصداقُ هذا أي ما يُصدقه.
الكذب المحرم: