الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ابن الجنايني ليس السبب.. لماذا أحب الفلاحين ثورة 23 يوليو

صدى البلد

عند الحديث عن ثورة 23 يوليو فأول ما يخطر فى أذهان المصريين هو مشهد علي بن حسنين الجنايني الذي التحق بالكلية الحربية وأصبح ضابطا ثم قاد وزملاؤه الثورة على الأسرة الملكية الفاسدة رغم حبه لـ أنجي بنت الملك، ورغم أن على لم يتزوج إنجي ألا إن البعض مازال يحصر إنجازات ثورة يوليو فى دخول ابن الجنايني للكلية الحربية عقب الثورة فقط وهو الأمر الذي تكذبه تتابع الأحداث فى فيلم رد قلبي الذى يعتبره البعض المرجع الأول والتوثيق السينمائي لثورة يوليو. 

بعيدا عن ابن الجنايني، وأحداث الفيلم التى تحمل الكثير من خيال المؤلف ، فإن ثورة يوليو ١٩٥٢ أعادت للفلاح المصرى كرامته ووضعه حيث صدر قانون الإصلاح الزراعي المصري، فى يوم 9 سبتمبر 1952، وبالتحديد بعد الثورة بـ 45 يوما فقط،  وكان الهدف الأساسي من هذا القانون هو إعادة توزيع ملكية الأراضي الزراعية في مصر بحد أقصى 200 فدان للفرد  بحسب ما صرح به مجدى الشراكى رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى.

ويري الشراكى فإن ثورة يوليو جاءت ليرفع الفلاح المصري رأسه، ويمتلك أرضه الذي تكبد الكثير من الجهد والتعب بها منذ سنوات طويلة، وتوسعت بالإصلاح الزراعي زراعات مثل القطن، وبدأ الفلاح يجني ثمار زرعه.

ولفت إلي أن مصر شهدت طفرة حقيقية فى القطاع الزراعي فى ظل ثورة يوليو، وشهدت زيادة فى حجم الرقعة الزراعية المنزرعة، وكذلك فى شق الترع والمصارف الجديدة بسبب بناء السد العالى، ومشاركة أبناء المصريين فى حقهم من حيث التعليم والوظائف الحكومية الذين كانوا لا يعملون بها.

واتفق معه فى الرأي حسين عبد الرحمن أبو صدام النقيب العام للفلاحين،مؤكدا أن ثورة 23 يوليو 1952 من الثورات التي انصفت الفلاحين ، لان الفلاح كان لا يمتلك أى أراضي زراعية وكان يعمل أجيرا ، ولكن الوضع اختلف بعد الثورة وبعد صدور قوانين الإصلاح الزراعي أصبح الفلاح مالكا للأرض بعد أن وزعت على الفلاحين من الإقطاعيين مما أدى إلى ثورة كبيرة في المجال الزراعي.

واعتبر نقيب الفلاحين أن أزهى عصور الزراعة والفلاحين كانت بسبب ثورة 23 يوليو،ولم يستلم الفلاحون اراضى مجانية إلا بعد الثورة حينما وزع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر 5 أفدنة على كل فلاح، كما حدث تطور في المجال الصناعي الزراعي مثل إنشاء مصانع خاصة بالمحاصيل الزراعية كمصانع الغزل والنسيج والكتان.

وأصبحت مصر بفضل 23 يوليو 1952 من أوائل الدول تصديرا للقطن الذي أصبح بعد ذلك علامة مميزة في جميع دول العالم مما تسبب في إنتعاش صناعة الغزل والنسيج.