الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باحث دولي: واشنطن حاولت إقناع إثيوبيا لإكمال مفاوضات سد النهضة.. ووساطة أمريكا قوبلت بتعنت أديس أبابا

سد النهضة الأثيوبي
سد النهضة الأثيوبي

قال جمال رائف، الباحث فى الشأن الدولي، إن إعلان مسئولين أمريكيين حول دراسة إدارة ترامب حجب المساعدات عن إثيوبيا بشأن سد النهضة جاء فى محله، خاصة أن أديس أبابا خرجت عن إطار العلاقات العميقة التي تجمع الطرفين، وقررت إحراج الطرف الأمريكي أمام المجتمع الدولي بعد أن انسحبت في اللحظات الأخيرة قبل التوقيع على اتفاق واشنطن بشأن إدارة وتشغيل سد النهضة والذي كان برعاية من ترامب شخصيًا ووزارة الخزانة الأمريكية وأيضًا البنك الدولي.


وتابع "رائف" فى تصريح لصدى البلد إن مواقف إثيوبيا أحدثت تصدعا في العلاقات بين واشنطن وأديس أبابا رغم محاولات الطرف الأول وعبر زيارة لوزير الخارجية الأمريكي لإثيوبيا لإقناع أبي أحمد لإكمال سير مفاوضات سد النهضة إلا أن جميع المحاولات الامريكية قوبلت بتعنت إثيوبي غير مُبرر.


اقرأ أيضًا:

 إثيوبيا لا تعترف بالتاريخ.. 12 اتفاقية تضمن حقوق مصر في مياه النيل وتبطل بناء سد النهضة


وأضاف الباحث فى الشأن الدولي، إن دراسة واشنطن لحجب المساعدات عن إثيوبيا،  نتيجة وجود إخلال بالمصالح الأمريكية في المنطقة، فضلا عن عدم تحمل العالم المزيد من التوترات في هذا الإقليم الممتد من الشرق الأوسط والذي قد ينعكس على استقرار المنطقة بشكل كبير ،ومن ثم تري الإدارة الأمريكية أن العقوبات الاقتصادية ربما تكون حلاً ناجحًا قد تدفع البنك الدولي لاتخاذ خطوة مماثلة سواء تتعلق بتعليق المساعدات التي يقدمها البنك لإثيوبيا لاستضافتها للاجئين خاصة أو وقف تميله للمشروعات التنموية في إثيوبيا خاصة مع ازدياد المخاطر الائتمانية في دولة تسعي لإشعال الأوضاع في منطقة شرق القارة الأفريقية.

وفيما يتعلق بالجانب الروسي فهو إيجابي أيضا ويسعى لايجاد حلا مرضيًا لكافة الأطراف وذلك في إطار حرص روسيا على استمرار الهدوء في اقليم شرق القارة الأفريقية بما لا يضر بمصالحها الاقتصادية في هذا النطاق خاصة انها لديها استثمارات ضخمة في مصر كما انها كانت تسعي مؤخرا لزيادة استثماراتها في اثيوبيا، لافتا إلى أنه فى حالة تأزم الوضع قد تتخذ روسيا أيضا منحي يتجه نحو تعليق استثماراتها التي كانت تسعي لها في اثيوبيا.