الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المواجهة المصرية التركية المحتملة في الصحافة العالمية.. ناشيونال إنترست: تحرك مسئول من مصر يستوجب الدعم.. سبوتنيك: أنقرة تخاطر بكل مكاسبها.. دويتشه فيله: فرق شاسع في مواقف البلدين

الجيش المصري
الجيش المصري

الموقف في ليبيا والمواجهة المحتملة يحتلان صدارة اهتمامات الصحافة العالمية
دويتشه فيله: 
مصر تسعى لحماية حدودها وأمنها القومي لا لمكاسب اقتصادية مثل تركيا
سبوتنيك: 
الجيش المصري يتقدم على الجيش التركي بمركزين من حيث القوة الشاملة
ناشيونال إنترست: 
مصر لا تسمح بتمدد ميليشيات متطرفة على حدودها


يحتل الموقف متصاعد التوتر في ليبيا والمواجهة العسكرية المحتملة بين الجيشين المصري والتركي على الأراضي الليبية صدارة اهتمام صحافة العالم، حيث اهتمت مختلف وسائل الإعلام العالمية برصد التباينات في المواقف بين القاهرة وأنقرة واتجاه الموازين السياسية والعسكرية للميل في صالح أي منهما.


وقالت إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية إن الوجود التركي في ليبيا بات مهددًا بصدام عسكري مع الجيش المصري، بعدما تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم السماح للميليشيات الموالية لحكومة الوفاق والقوات التركية المساندة لها بالاقتراب من "الخط الأحمر" الواصل بين سرت والجفرة. 


وأضافت الإذاعة أن تحديد مصر لهذا الخط لم يكن لأي سبب اقتصادي يتعلق بوقوع منطقة الهلال النفطي الليبي إلى الشرق من هذا الخط الأحمر، وإنما لأن تجاوزه يعني فتح الطريق إلى حدود مصر الغربية وتهديد أمنها القومي.




ونقلت الإذاعة عن الباحث بالمعهد الملكي البريطاني للشئون الدولية (تشاتام هاوس) تيم إيتون إن دوافع التدخل في ليبيا تختلف بشكل مطلق بين مصر وتركيا، ففي حين تسعى تركيا لتأمين قدرتها على نهب غاز شرق المتوسط دون إزعاج من خلال تمكين نظام إخواني موال لها من بسط سيطرته على ليبيا، لا تتطلع مصر سوى لتأمين حدودها وحفظ أمنها القومي.


ورأت وكالة "سبوتنيك" الروسية في نسختها الصادرة باللغة الفرنسية أن أي صدام عسكري مع الجيش المصري لن يكون في صالح تركيا بأي حال، وسينطوي على خطر خسارة كل المكاسب التي راكمتها أنقرة في ليبيا طوال السنوات الماضية.


وأضافت الوكالة أن تصنيف موقع "جلوبال فاير باور" المتخصص بالشئون العسكرية لترتيب قوة الجيوش لعام 2020 أظهر تقدم الجيش المصري في المركز التاسع بمركزين عن الجيش التركي الذي حل في المرتبة الحادية عشرة.


وذكرت مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأمريكية أن التدخل في تركيا لم تكن الخطة الأصلية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد أوكل تكل المهمة لجماعة الإخوان إبان حكمها لمصر بين عامي 2012 و2013، لكن بعد الإطاحة بحكم الجماعة في ثورة 30 يونيو وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد تحولت مصر في نظر أردوغان من حليف تابع إلى عدو.


وأضافت "ذا ناشونال إنترست" أن ما يجعل التدخل في ليبيا أكثر خطورة هو طبيعة الوكلاء الذين يقاتلون في خدمة أنقرة، فبالرغم من إدانة الدبلوماسية الرسمية التركية لتنظيم داعش، تقدم أجهزة المخابرات التركية الدعم للأخير وتتولى نقل عناصره من سوريا إلى ليبيا.


وهذا يعيد الحديث مرة أخرى إلى نقطة تدخل الجيش المصري في ليبيا، فالقاهرة لا تسمح بوجود ميليشيات متطرفة وموالية لقوة أجنبية على حدود مصر الغربية، والتوقيت المناسب للحيلولة دون الوصول إلى موقف يستلزم تدخلًا عسكريًا مصريا مباشرًا كان في عام 2018، قبل التدخل التركي العسكري المباشر في ليبيا، ومن ثم فتركيا هي الطرف الذي يتحمل المسئولية واللوم بشكل مباشر على أي تدخل مصري في ليبيا.


وختمت المجلة بالقول إنه بعد سنوات من صمت مصر على الدعم التركي المتزايد للإرهاب في ليبيا، تخطو القاهرة إلى الأمام في هذا الصدد بشكل مسئول ومدروس، وتتمتع بكامل الحق في صد التوسع التركي في ليبيا، ودعت المجلة الولايات المتحدة إلى تأكيد موقفها الداعم لمكافحة الإرهاب ومساندة حليفتها مصر في نهوضها بهذا العبء.