الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضيحة.. محمد صلاح ودي بروين ضحايا التعصب العرقي بالدوري الإنجليزي

محمد صلاح جناح نادي
محمد صلاح جناح نادي ليفربول

فاز جوردان هندرسون قائد فريق ليفربول، بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي هذا الموسم 2019-2020، والتي تمنح من اتحاد رابطة الصحفيين والكتاب الرياضيين في إنجلترا.

الجائزة تمنح لأكثر اللاعبين حصولًا على الأصوات من الصحفيين والكتاب الرياضيين في إنجلترا، وهي ليست الجائزة الوحيدة التي تمنح بمسمى أفضل لاعب في البريميرليج، فهناك جائزة تمنح من رابطة الدوري الإنجليزي، ورابطة النقاد.

ولكن ما حدث فيما يخص جائزة هذا الموسم أثار كثيرًا من الجدل، بداية من فوز هندرسون بها لعدم ترشح عدد من اللاعبين لها من الأساس على رأسهم محمد صلاح الذي حصد صفر من الأصوات في مهزلة كروية.

هندرسون ظهر بشكل جيد هذا الموسم ولا خلاف على ذلك، لكن اللاعب سجل 4 أهداف فقط وصنع 5 اخرى، وإن كان اللاعب ظهر بشكل جيد فهناك لاعبين كانوا أفضل منه هذا الموسم وعلى رأسهم كيفن دي بروين صانع ألعاب مانشستر سيتي.

دي بروين سجل 11 هدفًا وصنع 19 هدفًا، أكثر من ساهم في تسجيل أهداف في البريميرليج هذا الموسم وقدم أفضل أداء فردي له على الإطلاق في تلك النسخة، حصد المركز الثاني خلف دي بروين وهو ما أثار غضب العديد من المتابعين واعتبارهم أن دي بروين تعرض للظلم رغم عدم تتويج فريقه بالبطولة.

محمد صلاح هداف بطل المسابقة ليفربول في الدوري هذا الموسم، لم يحصد على أي صوت من أصوات الصحفيين الإنجليز، لذا فلم يتواجد في القائمة المكونة من 15 لاعبًا رشحهم الصحفيون، يكفي أن نقول أن جيمس ماديسون وجوني إيفانز من ليستر، جاك جيراليش من أستون فيلا وأداما تراوري من ولفرهامبتون حصلوا على أصوات ولم يحصل صلاح عليها.


ما حدث اليوم يؤكد تحيز الصحفيين الإنجليز لأبناء دمهم، معروف عن الإنجليز بشكل عام هذا التعصب، هم يقدسون أي لاعب منهم ويصنعوا منه أسطورة حتى وإن لم يكن لاعبًا جيدًا، وذلك بدا جليًا بعد ظهور 8 لاعبين من إنجلترا ضمن 15 لاعبًا تحصلوا على أصوات للفوز بالجائزة.


ما حدث تكرار لسلسلة مهازل رابطة الصحفيين والكتاب الرياضيين في تلك الجائزة، ففي العام الماضي، رغم تقديم فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول أداءًا خارقًا مع الريدز في الدوري باعتراف الجميع، وتخطى الأمر ذلك بأن يتم تتويجه أفضل لاعب في أوروبا وأفضل مدافع في القارة وثاني أفضل لاعب في العالم، ومع ذلك، أعطى الصحفيين الجائزة بناء على تصويتهم للإنجليزي رحيم ستيرلنج لاعب مانشستر سيتي.


ذات الأمر تكرر في موسم 2015-2016، ومع تقديم لاعبنا العربي الجزائري رياض محرز أداء مذهلا مع ليستر سيتي، قادهم لتحقيق معجزة القرن الحادي والعشرين والفوز بلقب الدوري الإنجليزي.. ذهبت أصوات الصحفيين لابن بلادهم وزميل محرز في الفريق جيمي فاردي.


كل تلك الحالات يمكن التغاضي عنها لكن ما حدث في جائزة موسم 2010-2011 يعد مهزلة كروية بمعنى الكلمة.. سكوت باركر الإنجليزي لاعب فريق وست هام توج بالجائزة، اللاعب سجل 5 أهداف وصنع 3 فقط، فريقه احتل المركز العشرين والأخير في الدوري، ومع ذلك منحه الصحفيون أصواتهم، متغاضين عن مجموعة من اللاعبين الرائعين ذلك الوقت في مانشستر يونايتد أو تشيلسي أو ارسنال.


توج صلاح بالجائزة أو لم يتوج، فيبقى صلاح لاعبًا كبيرًا وأحد أفضل اللاعبين في ليفربول إن لم يكن أفضلهم، ويبقى أيضًا الإنجليزي متعصبين لأبناء دمهم في أبناء المجالات وخاصة كرة القدم.