الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عرائس الخلافة.. هل يستغل داعش النساء في إعادة تنظيم الخلافة الإسلامية

نساء داعش
نساء داعش

يسعى تنظيم داعش الإرهابي إلى تنظيم صفوفه مرة أخرى ولم الشمل بعد الضربات التي تلقاها مؤخرا وساهمت في تفكيكه بشكل كبير، حيث تعهد التنظيم بتحرير جنوده داخل السجون إلى جانب زوجاتهم وذويهم، كما تم إعداد شبكة لتهريب الأشخاص باستخدام الرشوة لتأمين عمليات الإفراج السرية.

جاء ذلك وفقا لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" حيث يتفاقم الخطر الكامن الذي يشكله الآلاف من المقاتلين المهزومين والأسرى الذين انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية في معسكرات السجون المزدحمة في شمال شرق سوريا، كما أصبحت أعمال الشغب ومحاولات الفرار شائعة، تنفيذا للمخطط الداعشي.

والخطر الأشد يتمثل في عودة بعض مقاتلي داعش الأجانب أو نسائهم وأطفالهم إلى بلادهم للمحاكمة أو العيش هناك في حالة عدم وجود تهم منسوبة إليهم، الأمر الذي فجره حكم محكمة الاستئناف البريطانية هذا الشهر، بأن تلميذة المدرسة البريطانية شاميما بيغوم، والتي تم تجريدها من جنسيتها البريطانية، لها الحق في العودة إلى المملكة المتحدة لمواجهة العدالة، خاصة بعد مقتل مقاتل بريطاني من تنظيم الدولة الإسلامية في الحجز الكردي مؤخرا.

وخسر داعش آخر خلافة أعلنها في باغوز في سوريا، مارس 2019، حيث تم اعتقال الآلاف من أعضائه الباقين على قيد الحياة واحتجزوا لأجل غير مسمى في مخيمات يديرها الأكراد السوريون الذين قاتلوا معهم.

وحذر بحث نشرته مؤسسة كينجز كوليدج لندن للدراسات الدفاعية هذا الشهر، من هروب مقاتلي داعش بالسجون، سعيا لإعادة تجميع صفوفهم في أجزاء أخرى من العالم،  مؤكدا -البحث- على وجود خطر مرتقب من إعادة تنظيم الدولة الإسلامية.

ويقول رئيس لجنة الدفاع البرلمانية البريطانية توبياس إلوود: "هناك عشرات الآلاف من المتطرفين وعائلات المتشددين وغيرهم من مؤيدي داعش الذين لا يزالون في العراق وسوريا وعلينا أن نتخذ قرارًا بشأن ما إذا كنا ملتزمين بالتأكد من هزيمتنا لداعش تمامًا أو ستستمر الأيديولوجية لأنها قادرة على إعادة التجمع ".

ويُعتقد أن حوالي 40 ألف جهادي توافدوا إلى سوريا للانضمام إلى داعش بين 2014-19، تتراوح تقديرات ما يسمى بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين نجوا - بعضهم في السجن والبعض الآخر في حالة فرار - بين 10.000 إلى 20.000، تمت معالجة قلة منهم من خلال نظام المحاكم في العراق المجاور، لكن معظمهم يقبعون في معسكرات تعهدت القيادة الهاربة في تنظيم الدولة الإسلامية بتحريرها ، بما في ذلك النساء ، اللاتي يسمونه "المرأة العفيفة" و"عرائس الخلافة".

وعلى الصعيد الدولي، تصاعدت بعض المطالب التي تنادي بعودة الآلآف من النساء والأطفال التابعين لتنظيم داعش العالقين في طي النسيان داخل هذه المخيمات دون محاكمة في الأفق، إلى بلادهم للمحاكمة والعيش هناك.