الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سقطت من حسابات المسئولين.. قصة معاناة قرى غرب النيل بقنا.. الصرف الصحى وعود ولافتات بدون تنفيذ منذ سنوات.. والوحدات الصحية بدون أطباء ومستلزمات

الوحدة المحلية لقرية
الوحدة المحلية لقرية المحروسة

اقتراب العد التنازلي لانتخابات مجلس الشيوخ، أشعل حالة حراك غير عادية بين أبناء قرى غرب النيل التابعة لمركز قنا، دفعتهم لمحاسبة نواب البرلمان الحاليين و المرشحين الحاليين، عن تجاهلهم لمطالب حوالى 200 ألف نسمة، تسببت فى معاناة وتراكم للمشكلات والأزمات خلال الفترة الماضية.

أهالى قرى غرب النيل بقنا التى تضم " دندره، الترامسة، الطويرات، المنيرة الحديثة، الدير الشرقى، الدير الغربى، المحروسة" يعتبرون أن التجاهل الأكبر والمحزن، حدث من قبل نواب البرلمان، الذين تخاذلوا عن أداء دورهم تجاه كتلة سكانية وتصويتية كانت ومازال لها دور هام فى حسم المعارك الانتخابية.

قال إيهاب محمد محمود هاشم " مدرب بوزارة التربية والتعليم"، قرية دندره رغم تعدادها السكانى الكبير ومساحتها المترامية الأطراف، إلا أنها تعانى من تجاهل للكثير من مطالبها واحتياجاتها الضرورية، على رأسها مشروع الصرف الصحى الذى نسمع عنه كل فترة دون تنفيذ على أرض الواقع، فضلا عن مشكلات أخرى كثيرة من أبرزها عدم تفعيل مستشفى دندره رغم مبانيها ومساحتها الكبيرة، لدرجة أنه لا توجد بها أمصال فى الكثير من الأحيان، كما تحولت القرية فى الفترة الأخيرة إلى قرية طاردة لشبابها لارتفاع نسبة البطالة وعدم وجود فرص عمل، وسوء البنية التحتية وحالة الطرق.

فيما قال عمر حماده " مدير مبيعات بشركة مشروبات غازية"، إن قرية الترامسة رغم كونها الواجهة الغربية لمدينة قنا ومدخلها الرئيس من ناحية الغرب، إلا أنها تعانى من إهمال و تجاهل للكثير من الاحتياجات الضرورية، على رأسها مشروع الصرف الصحى الذى وضعت له لافتات منذ سنوات ولم يتم التنفيذ، رغم الوعود الكثيرة من المسئولين، إضافة إلى مياه الشرب التى تتسبب فى معاناة كبيرة للأهالى لعدم تغيير شبكة مواسير الاسبتسوس منذ نصف قرن، ومشكلات أخرى متعددة منها بوار أراضى منطقة حوض الرقبة التى تعد من أفضل و أجود الأراضى الزراعية، والوحدة الصحية التى تعمل لأوقات كثيرة بدون أطباء أو مستلزمات طبية، وحصة الأسمدة التى يعانى المزارعين فى الحصول عليها، و أراضى الظهير الصحراوى التى تم تسعيرها بما يفوق طاقة المواطن البسيط، كل ذلك وسط تجاهل تام من أعضاء مجلس النواب لمطالبنا.

و قال عاصم مبارك عبدالوهاب" أمين صندوق الجمعية الزراعية بالطويرات"، عانت منطقة غرب النيل بمركز قنا من مشاكل كثيرة، على رأسها مشروع الصرف الصحى، رغم الوعود الكثيرة منذ ١٠ سنوات، وسط تجاهل تام من نواب البرلمان لهذه المنطقة الممتدة لأكثر من ٢٥ كيلو و تحوى كثافة سكانية تتجاوز ٢٠٠ ألف نسمة، كما أن قريتى الطويرات ضمن هذه القرى، التى تجاهلها النواب تماما فى مطالبهم بمجلس النواب، رغم احتياجها الشديد للكثير من الخدمات الضرورية.

و أشار سعيد ملازم " أعمال حرة " إلى أن شبكة مواسير المياه بقرية المنيرة الحديثة لم تتغير منذ تركيبها، وهو ما يهدد حياة المواطنين، كونها مصنوعة من مادة الاسبستوس التى صدرت بحقها تقارير كثيرة تؤكد عدم صلاحيتها للاستخدام الآدمى، إضافة إلى مشكلات أخرى تعانى منها القرية منها عدم وجود أطباء بالوحدة الصحية، و عدم رصف معظم شوارع القرية منذ فترة، كل ذلك وصت صمت أعضاء مجلس النواب غير المتفاعلين مع مطالب القرية و أهلها.

و أوضح محمد أبودومه" موظف بالغرفة التجارية"، المشكلة الأبرز فى قريتى الدير الشرقى و الغربى، انقطاع مياه الشرب باستمرار دون إيجاد حلول لهذه الأزمة التى يعانى منها الجميع، والسبب فى ذلك مرشح المياه بمنطقة أبوعزالى والذى يغذى القريتين، لكنه لا يكفى لسد احتياجات الأهالى نظرا للكثافة السكانية المتزايدة مع عدم إجراء أى تجديد أو تعديل للمرشح منذ إنشاءه فى ثمانينات القرن الماضى.

و قال ياسر عبداللاه " مدير مدرسة"، رغم المشاركات المجتمعية وتبرعات الأهالى بقرية المحروسة فى العديد من المشروعات العامة، إلا أنها تعانى من وجود عدد من المشكلات من أبرزها مشكلة الصرف الصحى المتوقف منذ 8 سنوات حتى الآن، فالقرية تعوم على بركة مياه جوفية، و معلوم للجميع المشكلات التى تنتج عن ارتفاع نسبة المياه الجوفية، ومشكلة أخرى تتمثل فى مستشفى المحروسة التى تم توفير تبرع خارجى لها بقيمة 70 مليون جنيه منذ سنوات وحتى الآن لم تأتى موافقة وزارة الصحة على بدء البناء فيها.

و أشار عبداللاه، إلى أن مشروع الصرف الصحى فى المحروسة تم إنهاء حوالى 25 % منه وتبرع الأهالى بأراضى لـ 4 محطات رفع بقيمة حوالى 2 مليون جنيه، لكن المشكلة فى عدم إنهاء أوراق تخصيص أرض محطة الرفع الرئيسية بصحراء المحروسة والتى تخدم قرى الزوايدة والمحروسة والدير والمنيرة الحديثة، وسط تجاهل تام من نواب الشعب لهذه المطالب.


اقـرأ أيضًا :
تعافي وخروج 821 حالة مصابة بفيروس كورونا من مستشفى الحميات بقنا

محافظ قنا يتابع استقبال طلبات التصالح في مخالفات البناء بالمركز التكنولوجي