الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جبر الخاطر.. 5 دروس في عملية الأضحية

جبر الخاطر.. 5 دروس
جبر الخاطر.. 5 دروس في عملية الأضحية

قال الدكتور أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الأضحية تعد رمزًا للفداء وصبرًا على البلاء واقتداء بأبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام ترمز إلى الابتلاء في أسمى معانيه ومبانيه ومراميه وتعني الامتثال والطاعة والرضا والتسليم واحترام أقدار الله في الخلق والكون والحياة.

وأوضح سليمان أن من مظاهر تكريم الله للأضحية أنها ارتبطت بـ: نبيين كبيرين هما: (أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم)، و (أبو العرب سيدنا إسماعيل) عليهما السلام، وأن الله تعالى رتب على فعلها أجرًا عظيمًا وحث النبي (صلى الله عليه وسلم) على فعلها ورغَّب فيها أن الله عز وجل اختار لها أربعة أيام من أفضل أيام العام (عيد الأضحى وأيام التشريق الثلاثة).


وأضاف أنها تأتي عقب عبادة وبعد أيام عظَّم اللهُ فيها أجرَ العبادة وهي العشر الأوائل من ذي الحجة، فعن عبد الله بن عباس (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللَّهِ من هذِهِ الأيَّام يعني أيَّامَ العشرِ ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ ؟ قالَ: ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ، إلَّا رَجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ، فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ)( أخرجه أبو داود في سننه).


وأكمل: دروس من تضحية النبي (صلى الله عليه وسلم) عن الفقراء أراد النبي (صلى الله عليه وسلم) أن يجبر خاطر كل فقير ومسكين من أمته لا يستطيع أن يضحي، فضحى عنهم إكراما لهم كما ضحى عن أهل بيته عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: (ضحَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بكبشينِ أقرنينِ أمْلَحَيْنِ أحدِهما عنه وعن أهلِ بيتِه والآخرِ عنه وعن من لم يضحِّ من أمتِهِ)( أخرجه الهيثمي في معجم الزوائد).

واختتم عضو الأعلى للشئون الإسلامية أن في صنيع النبي صلى الله عليه وسلم، دروس ومقاصد تربوية من بينها: تعليم أمته من بعده معاني التضحية، وجبر الخاطر، والإيثار، وإشاعة معاني المساواة، وأن تتسع معالم الرحمة والتكافل في المجتمع لتشمل شتى الجوانب المادية والمعنوية؛ لينعم مجتمع الإيمان بمنظومة القيم البانية التي من شأنها تحقيق المجتمع الصالح.